د. محمد عبد العاطي - معتز موسي بدأت امس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جولة جديدة من مشاورات سد النهضة استمرت 9 ساعات متصلة تضمنت اجتماعات ثلاثية مغلقة لوزراء المياه والري المصري والإثيوبي والسوداني المعنيين، وبحضور 40 عضوا من اعضاء اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة من الدول الثلاث وبمشاركة »المكتب الاستشاري الفرنسي» لحسم النقاط الفنية الخلافية العالقة حول »السد» التي تعرقل البدء في تنفيذ الدرسات المطلوبة المتفق عليها والتي علي أساسها سيتم الاتفاق النهائي علي الأسس المرجعية لطريقة وسنوات ملء خزان بحيرة السد واسلوب الادارة والتشغيل. وتضمنت الاجتماعات الفنية أربع جلسات سرية مغلقة بأحد الفنادق بالعاصمة اديس ابابا برئاسة الوزراء الثلاث الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري ووزير المياه والري الاثيوبي سلشي بقل ووزير الري والطاقة السوداني معتز موسي والوفود الرسمية وتواصلت الاجتماعات - حتي مثول الجريدة للطبع- وسط توقعات بان تستمر هذه المشاورات المغلقة يومين علي التوالي لتمتد المباحثات إلي اليوم »الأحد». وأكدت مصادر مسئولة مشاركة في الاجتماعات الفني ان الاجتماع يأتي تنفيذا لتعليمات قادة الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا واتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في العاصمة السودانية الخرطوم شهر مارس من عام 2015 ويهدف إلي استكمال مناقشة الاستفسارات المتعلقة بالتقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسي المعني باعداد دراسة واضحة والمحددة للآثار السلبية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المحتملة من جراء السد الإثيوبي علي دولتي المصب مصر والسودان. وأكد الدكتور محمد عبدالعاطي أن مصر تأمل من خلال مشاركتها في الاجتماعات المتواصلة حول ملف سد النهضة الاثيوبي ان يتحول الشعور الطيب السائد بين الدول الثلاث القادة والمسئولين إلي إجراءات عملية علي الارض من خلال توافقات واتفاقات حتي تسير الأمور في مجراها الطبيعي ويتم إزالة القلق الحالي بإجراءات واضحة ليدرك الجميع اننا نسير في الطريق الصحيح وعلي ارض صلبة نحو مستقبل افضل للشعوب الثلاث باعتبار أن مصلحة الدول الثلاث واحدة وأوضح ان الاتفاق علي اُسلوب ملء وتشغيل وادارة سد النهضة وتقليل أضراره علي مصر سيطمئن وسيُصبِح مثله مثل اي من السدود ال 13 المقامة علي نهر النيل الازرق والمتوافق عليها. وأعرب وزير المياه والري الإثيوبي في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية عن أمله بأن يبحث الاجتماع القضايا الخلافية بروح إيجابية بغية الوصول إلي مخرجات توافقية وأكد التزام بلاده باستكمال الدراسات الفنية المتعلقة بالسد، وأوضح أن الاجتماع سيمهد لعقد اجتماع آخر، يضم وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في الدول الثلاث، في أديس أبابا قريباً. وأكد المتحدث باسم وزارة الري الدكتور حسام الإمام ان الاجتماع الفني لسد النهضة الذي انطلاق بأديس أبابا بحضور وزراء ري مصر والسودان وإثيوبيا يعد محاولة لتحريك المياه الراكدة، ودفع خطي المسار الفني.