اليوم الاجتماع »التساعي» لبحث ملء وأسلوب تشغيل سد النهضة تشهد الخرطوم اليوم الاجتماع التساعي الموسع للمفاوضات الفنية لسد النهضة بمشاركة الخبراء من مصر والسودان واثيوبيا وبحضور وزراء الخارجية والمياه وأجهزة المخابرات تنفيذا لتوجيهات قادة وزعماء الدول الثلاث في اجتماعاتهم علي هامش القمة الافريقية الأخيرة بأديس أبابا. وكانت الخرطوم قد احتضنت أمس الاجتماعات التشاورية بين الخبراء الفنيين بالدول الثلاث. ووصل إلي العاصمة السودانية الخرطوم، الوفد المصري المشارك في مفاوضات سد النهضة والذي يضم اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية وسامح شكري وزير الخارجية ود. محمد عبد العاطي وزير الري . كان في استقبالهم وزير الخارجية السوداني البروفيسير ابراهيم غندور، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق أول صلاح قوش، ووزير الكهرباء والسدود السفير معتز موسي، وأعضاء السفارة المصرية بالخرطوم. يأتي هذا الإجتماع بناء علي توصيات من قادة الدول الثلاث خلال اجتماع عقد علي هامش القمة الافريقية بالعاصمة أديس أبابا نهاية يناير الماضي. وحظي الوفد المصري باستقبال حافل أمس بالعاصمة السودانية وعقد عدة اجتماعات علي مائدة عشاء مستديرة اقيمت للوفود المشاركة. وسيلقي الوزراء المشاركون اليوم كلمات في افتتاح الجلسة الرسمية يعقبها جلسة مغلقة للتشاور وبحث التوصيات الفنية التي رفعها الخبراء الفنيون حول النقاط الخلافية بين الوفود الثلاثة.. وأكدت مصادر سودانية مسئولة في مفاوضات سد النهضة أن مشاركة وزراءالخارجية وقادة الأجهزة الأمنية من الدول الثلاث يمثل شراكة أوسع في اتخاذ القرار السياسي بما يعطي دفعة قوية للمسار الفني ووضعه في سياق أكثر استدامة وان هذه اللقاءات تشكل فرصه لتطوير الرؤي المشتركة. وأوضحت المصادر السودانية أن أجندة الاجتماع التساعي اليوم ستتضمن حسم الجدل والاتفاق علي موقف واضح حول ملء خزان السد وأساليب التشغيل وايجاد مخرج قانوني وفني وسياسي بشأن المسألة الأكثر إلحاحا وهي التخزين مؤكدة علي تمسك الوفود بتنفيذ بنود اتفاق إعلان المبادئ الموقع في مارس 2015 بالخرطوم خاصة البند الخامس الذي ينظم عملية الملء والتشغيل في السد فضلا عن تضمن المباحثات علي الاتفاق علي تعويضات مناسبة جراء أي ضرر قد تتعرض له مصر واستخداماتها الحالية من مياه النهر. وأشارت المصادر إلي أن المفاوض المصري لديه رؤية محددة سيعرضها في الاجتماع التساعي والتي قد تم الاتفاق عليها خلال اجتماع اللجنة العليا لمياه النيل التي انعقدت بمجلس الوزراء السبت الماضي والتي تم مراجعتها من كافة الجهات المعنية بملف مياه النيل. وألمحت المصادر إلي أن زيارة وفد أمريكي للقاهرة والخرطوم قبل عدة أيام من الاجتماع التساعي من شأنه دفع وتيسير المفاوضات الفنية المتعثرة وشددت المصادر علي أن الاجتماع يمثل اجتماعا فيصليا ومسار تحول كبير.