الشركة تخطط لافتتاح أول مركزين لمنصة MindSphere للتطبيقات الرقمية في الإمارات وتطوير مهارات الشباب كشفت شركة سيمنس عن خططها لتعزيز حضورها الرقمي في منطقة الشرق الأوسط من خلال استثمارات بقيمة 500 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتشمل هذه الاستثمارات إنشاء مراكز تطبيقات MindSphere. وقالت الشركة علي هامش "يوم سيمنس للابتكار"، الذي يقام بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، انها تستعد لإنشاء مركزين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك إنشاء 20 مركزاً في 17 دولة حول العالم. ويغطي كل واحد من هذه المراكز مواقع متعددة في دول مختلفة، ويتخصص في قطاع محدد تنشط ضمنه شركة سيمنس. ويعمل ضمن هذه المراكز أكثر من 900 مطور برامج ومهندس وأخصائي بيانات جنبًا إلي جنب مع عملاء سيمنس لتطوير ابتكارات رقمية لتحليل البيانات والتعلم الآلي. ويتم تطوير هذه الحلول عبر المنصة السحابية ونظام التشغيل المفتوح لإنترنت الأشياء من سيمنسMindSphere.وفي دولة الإمارات، سيتواجد المركزان في كل مدينتي دبيوأبوظبي. وسوف يتولي مركز. تطبيقات MindSphere في دبي قطاعات المطارات والخدمات اللوجستية والشحن، من أجل تطوير منهجيات مبتكرة تسهم في تحسين حركة الأشخاص والسلع. وسوف يقوم المركز بتحسين كفاءة الخدمات اللوجستية بالاستفادة من التحليلات المتقدمة وحلول إنترنت الأشياء من سيمنس. بينما يتولي المركز الثاني في أبوظبي تلبية احتياجات الصناعات التي تركز بشكل أساسي علي النفط والغاز، والمياه، ومياه الصرف الصحي، مما يمكن العملاء من تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف عبر سلسلة القيمة بأكملها.وبالإضافة لذلك، سوف تستثمر سيمنس في منح دراسية في اختصاص البرمجيات، وذلك بهدف تعزيز المهارات الرقمية بين الشباب في المنطقة، وتأسيس اقتصاد هيدروجين بالتعاون مع الشركاء السالف ذكرهم، والمساعدة في إنشاء أكثر معارض إكسبو اتصالًا علي الإطلاق باستخدام منصة MindSphere. وفي سياق متصل، قال رولاند بوش، عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة سيمنس أيه جي: "نحن الآن في عصر إنترنت الأشياء الذي سيغير الصناعات والمدن بشكل جذري. ومع ذلك، لا تزال العديد من الشركات في المراحل الأولي لمسيرة تبني استراتيجيات رقمية ودمجها في نماذج أعمالها. ولقد أعادت شركة سيمنس ابتكار نفسها لتتحول إلي واحدة من أفضل 10 شركات برمجيات في العالم، وهي مستمرة في تنمية قدراتها الرقمية. ونحن نعتقد بأن هناك إمكانيات هائلة لتبني تقنيات رقمية في الشرق الأوسط، ونرغب في دعم هذا التحول في المنطقة بطرق مختلفة بدءًا من تطوير وتأهيل الشباب وحتي إنشاء مراكز تطبيقات MindSphere". وعلي صعيد التعاون المشترك، تتعاون سيمنس ودبي لتطوير استخدامات جديدة للتقنيات التخريبية. وباعتبارها الشريك المميز للبنية التحتية والعمليات الذكية، المدعومة رقميًا بنظام إنترنت الأشياءMindSphere، تدعم سيمنس طموحات دبي في تقديم معرض إكسبو الأكثر اتصالًا علي الإطلاق باستخدام التكنولوجيا الرقمية. وبما أن منصة MindSphere هي جوهر هذه الشراكة، سيعمل الطرفان عن كثب لتقديم معرض غير مسبوق، يتماشي مع تطلعات دبي لأن تكون أكثر مدن العالم ذكاءً.وقامت سيمنس بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومعرض أكسبو 2020 دبي، باتخاذ الخطوات الأولي في سياق تطوير اقتصاد الهيدروجين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي شهر فبراير من هذا العام، وقعت المؤسسات الثلاثة مذكرة تفاهم لتطوير أول منشأة تجريبية في المنطقة للتحليل الكهربائي الهيدروجيني تعمل بالطاقة الشمسية في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي. وسيعمل هذا المشروع المشترك علي اختبار وتجربة منشأة بقدرة ميجاواطية لإنتاج الهيدروجين باستخدام طاقة متجددة من الألواح الكهروضوئية في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وتخزين غاز الهيدروجين ومن ثم إعادة تحويله إلي طاقة كهربائية، أو استخدامه في وسائل النقل، أو غير ذلك من الاستخدامات الصناعية. وستسهم تقنيات الهيدروجين في تسريع استخدام ودمج مصادر الطاقة المتجددة في المنطقة، وتمهيد الطريق نحو التحول إلي اقتصاد أخضر مستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة.كما تقدم سيمنس منح دراسية في اختصاص البرمجيات لطلاب جامعيين من الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية. وتهدف هذه المنح إلي تطوير المهارات المطلوبة لدفع التحول الرقمي في المنطقة.وفي تعليق له، قال ديتمار سيرسدورفر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الشرق الأوسط والإمارات: "نحن ندعم الاحتياجات الحالية والمستقبلية لبلدان الشرق الأوسط علي اختلاف مراحل تطورها، وإلي جانب توفير تقنيات موثوقة وعالية الكفاءة في مجال توليد الطاقة والنقل والبنية التحتية للمدن، تعتقد سيمنس بأن نقل المعرفة وتطوير المهارات المحلية هو أولوية قصوي. وتؤكد هذه المنح الدراسية مدي التزامنا بدعم طموحات المنطقة لبناء اقتصادات متنوعة قائمة علي المعرفة، ومدعومة بمواهب محلية رفيعة المستوي".وعلي مدي السنوات الخمس الماضية، زادت شركة سيمنس من قوتها العاملة في المنطقة، ووفرت نحو 135 وظيفة في كل عام، ليصل عدد موظفيها حاليًا إلي 8,029 موظف. كما ركزت الشركة علي تعزيز قدراتها البحثية والتطويرية في المنطقة من خلال افتتاح مركزي أبحاث وتطوير في كل من مصر وباكستان، يوظفان أكثر من 500 شخص.