الأمور تزداد تعقيدا في مجلس الآثار. الأسبوع الماضي انتهت مهلة الأمين الجديد، ولاتزال مشكلة التعيينات بدون حل. اليوم الأحد انتهت المهلة التي طلبها الأمين الجديد د.مصطفي الأمين، تجمع عشرات من الأثريين في مبني العباسية رافضين كل محاولات الحل، رغم أنه كان من المفترض أن تتم إجراءات تعيين المرحلة الأولي التي تضم 4056 من العاملين المؤقتين بالمجلس. المتظاهرون أكدوا لأخبار الأدب أن كل ما يحدث لا يخرج عن كونه محاولات لاستيعاب غضب الأثريين وتغيير الوجوه محاولة للمماطلة حتي لا تتحقق مطالب الأثريين المشروعة، وقالوا إن منهم من تجاوز عمله في المجلس السنوات السبع ولا يعرف مصيره حتي الآن، ومنهم من تجاوز هذه المدة. المفاجأة التي فجرها المعتصمون هي أن كل الحلول التي يخرج بها الأمناء بمجرد تعيينهم، ومنهم الأمين الأحدث الذي تعهد بتعيين 4056، كلها قديمة، وقالوا إن هذا الرقم تحديدا وافق عليه مجلس الوزراء وقت أن كان زاهي حواس أمينا عاما، وكان قاب قوسين أو أدني من تحقيقه خاصة بعد تحويل المجلس إلي وزارة! لكن وزارة المالية عادت وماطلت في الأمر فتأجل "والآن يأتي من يحاول أن يوهمنا أنها حلوله الخاصة وأنه توصل إلي ما لم يأت به أحد من قبل". لذا يؤكد الأثريون علي أن كل من يأتي الآن يحاول فقط أن يكسب وقتاً لتأجيل التنفيذ. قلت: لكن المرحلة الأولي بدأت بالفعل والرجل بدأ في التعيين. وقالوا إن المرحلة الأولي تضم المرضي عنهم، وأصحاب الوسائط وأن فكرة المراحل مرفوضة من الأساس، لأننا إذا انتظرنا دوراً فلن نأخذ حقنا أبدا. د.مصطفي الأمين حاول استباق اعتصام الأثريين فأصدر بياناً قال فيه :" وعدتكم بتعيينكم وأعطيتموني مدة أسبوع ينتهي يوم الأحد لرؤية أي إجراء أو خطاب يفيد بالموافقة علي التعيين واليوم أبلغكم بأني قد وفيت بما وعدت حيث حصلت علي الموافقة بتعيين عدد إجمالي 16261 علي مراحل بنسبة 25 ٪ سنوياً بعدد 4065". الأمين أوضح أنه لم تكن هناك موافقة سابقة لتعيين هذا العدد وأن هذه الموافقة نهائية علي عدد المؤقتين بالكامل"لابد وأن نعلم أن هذه الموافقة هي خطوة كبيرة جداً نفهم منها تعاون الحكومة معنا في إيجاد حل لجميع العمالة ولا نريد المزايدة لأننا نعلم جيداً أنه في السابق كانت كل السبل مغلقة ومعطلة"، موضحاً أن التعيين سيكون حسب الجدول المعد من قبل الجهاز المركزي وحسب أقدميات كل قطاع في المجلس "فلا داعي للقلق من أي شيء وكل الأمور سوف تكون بجدية وشفافية غاية في الوضوح للجميع"، ورغم كلمات الأمين فإن مجموعة كبيرة من الأثريين تنوي العودة للاعتصام مجددا اليوم الأحد.