لا تسلْ ..لا .. حقيقةٌ أم خيالُ أنْ تهادَي الشذا فخرَّتْ جبالُ ؟ ياسمينٌ يفوحُ من زهَراتٍ فإذا العطرُ عِزة ٌوجلالُ لملمتْ رعبَها الضواري وفرت حين غنَّتْ غزالة وغزالُ واعْتلتْ صَهْوةَ الرياحِ طيورٌ فاستحَتْ منها أعينٌ ونبالُ أيها الفجر- بعد ليل طويل أيُّ ضوء علي الربا ينْثالُ ؟ كيف في لحظة تنامت ورودٌ ومن الورد يحدث الزلزالُ ؟ كيف باح الصِّبا بأسراره ..؟ ماذا لديه ِ؟ وكيف صاحَ الجَمالُ ؟ إنها أنجُمٌ بغاباتِ سحرٍ ما لها- قبل أن تَهِلَّ- مِثالُ إنها نفثة ٌ لها دمدمات ٌ ذاب منها الدُّجي وفرَّ الضلالُ إنه سربٌ في الفضاءِ يُغنِّي فتُغنِّي الغدوُّ والآصالُ فإذا الشدوُ يستبيحُ قِلاعا ومع الشدو ترجفُ الأوصالُ يالها رقةً وسَكْرةَ حُلم ٍ يقْظةُ الروحِ _ إذْ تبدَّلَ حالُ يالها دهشةً ... ورعشة كونٍ بثها الدهرُ... فالمُحالُ احْتمالُ إنني ذاهلٌ...... وإنَّ ذهولي خجلٌ حين ثارتِ الأشبالُ إنهم في الدُّنا عصافيرُ صُبْحٍ تفرش الأرضَ حين هاب الرجالُ كلُّ جيلٍ يُسلِّمُ الخوفَ جيلاً فتهاوت بصمتِها الأجيالُ لا تسَلْ .. لا تسَلْ ..فآباؤنا هُمْ منذُ أن غرَّدوا..ونحنُ العيال