أعطيتها قلبي فغابت و اختفت خلف الظنون الموصدة و ذهبت أبحث عن خطي قلب تلاشي خلف أستار الرمال النائمة لما ازل في الشوق أغرس كل أشجار الحنين الباكيات من الأسي والوالهات من الشجون والساخطات من السهاد كم كنت أسقيها بقلبي قبل أن يصلي البعاد
كم كنت أبعث نهر حب نحو شاطئك الذي يحوي من القلب الجماد و ركبت أحلام المساء لعلني ألقي بها قلبي الذي قد ضاع من زمن هنا و بعثت طيفا من خيال نحوها فازورَّ يبكي في شجن و أنا هنا أبكي لحال لايطاق
يا هل تري قلبي هوي من صدرها نحو الغروب الآفل الممزوج بالدم و الفراق أم أنها بكت الفراق سويعة ثم انثت تهمي لغيري كي تجاذبه العناق إن كان هذا حالنا فلتخبريني كيف أصبح عاشقا من دون قلب كيف يكتمل المسير بدون ساق
سأظل في حلمي أنادي ما بقيت علي الأمل فلعل قافلة تمر و ترسل الأشواق نحوك كي تعودي في عجل سأظل أرسم في الفيافي في السهول و في الهضاب قلبي وقلبك ليس يعنيني و لو سالت دمائي في التراب فلعل بعضا من سحاب يبكي لحالي ثم يرسم قلبها بجواره قلبي يسيل من العذاب فتراه ثم تعود لي محبوبتي فتنير قلبا مل من طول اشتياق
عودي إلي ساحي فلست أري الفراق سوي منايا غارقة لا تجعلي ظني بحبك مثل أمطار همت و المزن تلطم خدها إذ لم يكن من حظها في الأرض إلاصخرة و الحزن باق