عن قسم النشر بالجامعة الأمريكية صدر مؤخراً كتاب"نهر النيل في عصر ما بعد الإستعمار" لتيرج تفدت أستاذ الجغرافيا بجامعة "بيرجن"، و أستاذ العلوم السياسية بجامعة "أوسلو". يدور الكتاب حول الصراع و التعاون بين دول حوض النيل، ذلك المصدر الهام للحياة بكل أنواعها، والذي يمر بمناطق و بلدان متنوعة، يعيش علي مياهه حوالي 350 مليون شخص، أجزاء كثيرة من حوض النيل أصبحت رمزا للبؤس الأفريقي، من معاناة الجفاف، والإبادة الجماعية، وفشل إدارة الدولة، والإعتماد الكامل علي المعونات. في خضم كل تلك الإخفاقات يرقد نهر النيل، الذي بالرغم من التوثيق الجيد له خلال فترة الإستعمار، إلا أنه لم يتم وضع خطة شاملة لإدارته بعد إنتهاء ذلك الإستعمار. حالة نهر النيل في الفترة السابقة للإستعمار، تبين لنا بدقة وبالتفصيل ما حدث له من تطور خلال العصر الحديث، والجهود المبذولة لإدارة موارده المائية، والمواد البحثية التي أضافها الباحثون العاملون بالدول التي يمر النهر خلالها، كل ذلك يمدنا بمعلومات لاغني عنها لفهم التاريخ المعقد لهذا النهر، والسياسات المحيطة به، والجهود اللازمة للتعاون من أجل العناية به. يحتوي الكتاب مجموعة من الأبحاث منها: "أهمية دراسة التاريخ الحديث لدول حوض النيل من منظور نهري" لمؤلف الكتاب، و"بوروندي والنيل: إدارة مصادر المياة والتطور الوطني" لباسكال كورونزيزا، "رواندا و النيل: خطط المياة وإنجازاتها" لروبرت باليجريا، و"نمو الإنفتاح الإقتصادي والتطور المحتمل: حوض النيل وسيلة تقارب في تنزانيا" لأونست بروسبير نجوي،" نهر الكونغو: إستخدام المياة، سياسات وتحديات" لرافاييل إم تشيمانجا، و"مياة النيل، والتطور السوسيوإقتصادي لكينيا الغربية" لماري سي موياندي.