الوجع الذي ليس سوي الوجه الآخر للذة، يشعل النهار، فيما يدك التي تنوب عني تحنو، وعينك تتأمل فعل الأنامل والماء المنساب علي جنبات الجدول حين يتدفق. ستقولين :"نحن بالكاد نحيا والموتي أفضل حالا منا بالتأكيد، فضع يسراك علي بطني وادفع بجذعك، فيما يمناك تهصرني، وأعلم أن ارتفاع ضغط الدم ليس بريئاً من مصير أولئك الذين يحصدهم الموتُ فجأة". .......... ليست عندي إجابات فأنا مثلك مملوء بالأسئلة لكنني أسعي نحو مزيد منها دون أن أفكر لحظة في طرحها عليك، لكننا نعرف أن الجنود المتقاعدين هم الناجون من الموت ولأننا عاطفيون بالفطرة نعاقبهم ونتباري في الوقت ذاته في منح الميتين حديثاً جائزة التفوق ...................... أنا طفلك المولود للتو أنا الموءود من قبل أنا فارسك، والجواد أنا حين تهطل سمائي فجأة وتسحب النوم إلي جب عميق. ............. أنا الصلعاء التي تتباهي بشعر بنت أختها وقطتي تتعجل الطعن تهفو إليه فيما المخالب مستكينة في غمدها. قطتي يجافيها النوم تبرق عيناها في كل وقت بالخطر وما من مجيب. ............... علي العلبة سيجارة منكمشة علي اشتعالها فبدا وكأنه انطفاء ذاك وربي فأل سيئ في عُرفنا ووزارة الصحة تعرف ذلك بالتأكيد مثلما تدرك اللبؤةُ الجريحة أني لم أغادر عرينها بعد وأن ذاك العرين البعيد لا يزال بعيداً. ................ لست علي ما يرام فحبيبتي الأخيرة أخبرتني برغبتها في الاستئذان قالت إنها قتلت من أعرفُها لتسترد اتزانها القديم. كل حبيباتي السابقات قلن مثل ذلك الكلام من قبل وفررن من جحيمي في الوقت المناسب وها هي حبيبتي الأخيرة تتركني مثلهن وحيدا من جديد، حتي دون أن تترك ما يذكرني بها سوي بضعة مخالب مستكينة في غمدها.