الآن وبعد مرور أكثر من سبع سنوات علي إغلاقه، وشهرين علي افتتاح الرئيس، أصبح بمقدور المصريين والسائحين الأجانب والعرب زيارة متحف الفن الإسلامي؛ وذلك بعدما انطلقت الإثنين الماضي فعاليات احتفالية مئوية المتحف التي نظمها المجلس الأعلي للآثار وتم خلالها افتتاح المتحف للجمهور. بدأ اليوم بجولة ومؤتمر صحفي عقد بالمتحف، وانتهي باحتفالية فنية مساء بحديقة قصر محمد علي بالمنيل، وبينهما زارت المتحف السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية، ونوّه حواس في كلمته المسائية إلي إعجاب السيدة الفضلي سوزان مبارك بالشكل الجديد للمتحف وثنائها علي طريقة العرض. جولة الصباح حضرها مجموعة من سفراء الدول العربية والأجنبية، وفي المؤتمر الصحفي قال حواس إنه بالرغم من أن مقتنيات المتحف كانت 100 ألف قطعة إلا أنه تم اختصارها إلي 2500 قطعة فقط، بينما تم توزيع جزء كبير من مجموعة المتحف علي المتاحف الفرعية، وحفظ الجزء المتبقي في المخزن. وكشف حواس عن تنظيم احتفالية مماثلة بمناسبة المئوية الأولي للمتحف القبطي خلال شهر ديسمبر المقبل "ستكون الاحتفاليتان بمثابة رسالة إلي العالم علي تسامح المصريين، وهو التسامح الذي ظل قائماً ومتواصلاً بينهم علي امتداد العصور التاريخية". في المؤتمر انفعل حواس علي أحد الصحفيين عندما سأله عن الفراغات الظاهرة بالمتحف وعن عدم زخرفته من الداخل، وفي غمرة انفعاله نسي حواس أن جسم المتحف يعتبر أثراً وليس من المفترض تغيير الشكل الداخلي له، واكتفي فقط بلوم السائل -بعنف شديد- عن سؤاله في شيء لا علاقة له به! الحفل المسائي لم يخل من المشاكل أيضاً حيث تم تخصيص مقاعد للصحفيين بعيدة تماماً عن المسرح الأرضي الذي تجري عليه وقائع الاحتفال مما أثار بعضهم وكادت تحدث اشتباكات لولا تدخل طاقم الضيافة وتوفير مقاعد بديلة خاصة وأن مجموعة كبيرة من المدعوين لم تحضر.