بعد شهرين من افتتاح الرئيس مبارك له حدد المجلس الأعلي للآثار يوم الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري موعدا نهائيا لاحتفالية مئوية المتحف الإسلامي. وفي تصريحات خاصة لأخبار الأدب قال د.زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار إن الاحتفالية ستقام علي غرار الافتتاح الرسمي الأول للمتحف، وقد تم اختيار قصر الأمير محمد علي بالمنيل لإقامة مراسم الاحتفالية، ويتم الآن تجهيز مسرح مماثل للمسرح الذي أقيمت عليه مراسم الاحتفال الأول. حواس قال إنه سيتم توجيه الدعوة لمجموعة من الملوك والرؤساء والسفارات الأجنبية، وسيصل العدد المبدئي لضيوف الحفل إلي 700 ضيف من كل الدول التي ساهمت في هذا المتحف علي مدار تاريخه. الحفل يشهد رفع أعلام الدول التي ساهمت في إثراء المجموعات الأثرية بالمتحف، ويبدأ الافتتاح رسميا بحضور السيد رئيس الجمهورية أو من ينوب عنه، وكبار رجال الدولة وممثلي وزارة الثقافة والمجلس الأعلي للآثار وضيوف الحفل. ويعقب الافتتاح عرض فيلم تسجيلي وثائقي من إخراج علي الغزولي يحكي قصة إنشاء المتحف منذ أن كان مجرد مبني صغير بجامع الحاكم بأمر الله مرورا بإقامة المتحف الحالي بباب الخلق، مع استعراض تفصيلي لمراحل التطوير الأخير. بعدها يتم تكريم مجموعة من العلماء الذين أثروا العمل بمتحف الفن الإسلامي عبر تاريخه، وتُوزع عليهم ميداليات التكريم، ويختتم الحفل ببرنامج موسيقي. وكان المجلس قد نظم مسابقة لتصميم شعار الاحتفال بالمئوية، ليكون شعارا دائما للمتحف بعد تطويره، وفاز بالمركز الأول الفنان سامح سمير عبد الرحمن، واعتمدت فكرة الشعار علي الوصول لرؤية جديدة للنجمة الإسلامية. الجدير بالذكر أن الاحتفالية الأولي لافتتاح المتحف كانت يوم 29 من ديسمبر عام 1903 وحضرها الأمير محمد علي باشا، والأمير أحمد فؤاد "الملك فؤاد الأول فيما بعد"، كما حضرها رياض باشا رئيس مجلس النظار (الوزراء) واللورد كرومر المندوب السامي البريطاني، وقناصل الدول الأجنبية، والشيخ حسونة النواوي شيخ الجامع الأزهر، والإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية، وعدد من أعضاء مجلس شوري القوانين والجمعية العمومية، ورئيس وأعضاء لجنة حفظ الآثار العربية، وعدد من أصحاب الصحف والصحفيون، وعدد كبير من الأعيان. عقب الاحتفالية يفتح المتحف أبوابه للجمهور، بعد احتجاب دام سبع سنوات شهد خلالها مشروع التطوير الأكبر في تاريخه.