تحت رعاية الرئيس البوسني، حارث سيلاجيتش، تشهد العاصمة "سراييفو" حدثاً ثقافياً عربياً كبيراً في الفترة من19 إلي 21 أكتوبر الحالي بمبادرة من مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، التي قررت أن تحتفل في دورتها الثانية عشرة بعلمين بارزين هما: شاعرنا العربي خليل مطران، والشاعر البوسني محمد علي ماك دزدار، وتمنح في مستهل هذه الاحتفالية جوائز هذه الدورة لعدد من الفائزين بجوائزها التي تستهدف تقدير الشعراء والنقاد الذين أولوا فن العربية الأول اهتماماً مخلصاً ومنهم: الدكتور صلاح رزق، الأستاذ بكلية دار العلوم، والشاعر أحمد حسن محمد، صاحب ديوان اللافت "مدينة شرق الوريد". تضم الاحتفالية ندوتين: الأولي أدبية تتناول حياة وإبداع الشاعرين اللذين تحمل الدورة اسميهما، والثانية فكرية تحمل عنوان "حوار الحضارات في نظام عالمي مختلف: التباين والانسجام"، في إطار قمة ثقافية عالمية يشارك فيها عدد كبير من السياسيين والمثقفين والكتاب من جميع أنحاء العالم لبحث مسألة التعايش الثقافي والديني بين الشعوب والقوميات المختلفة. ويوضح رئيس جامعة سراييفو، البروفسور مرصاد شاكوليسا، أن مؤسسة البابطين للإبداع الشعري تشترك مع جامعة سراييفو ومؤسسات أكاديمية أخري في تنظيم هذا الحدث الثقافي العالمي الكبير. ويضيف شاكوليسا بأن اختيار سراييفو لاستضافة هذه القمة الثقافية تعبير عن رد الجميل للعاصمة البوسنية التي صمدت رغم ظروف الحرب والدمار. ويعبر شاكوليسا عن تقديره لمؤسسة جائزة البابطين للإبداع الشعري المبادرة بعقد دورتها الجديدة في العاصمة البوسنية بالتزامن مع القمة الثقافية العالمية مما يعطي لتلك التظاهرة أبعادا وأهمية علمية أكبر في حضور قرابة 500 مشارك في التظاهرة التي تحول العاصمة البوسنية إلي مدينة كونية للثقافة من المتوقع أن تشهد إنشاء مقر دائم لتعزيز التعددية الثقافية .