يعد فيتولد غومبروفيتش أحد أهم الكتاب الأوروبيين في القرن العشرين، ومع هذا يكاد يكون مجهولاً في الثقافة العربية، إذ لم تترجم له سابقاً سوي مسرحية "الزواج" ونُشِرت في وارسو عن دار نشر أكاديمية، لذا يمكن النظر إلي صدور ترجمة روايته "فرديدوركه" عن منشورات الجمل باعتبارها حدثاً ثقافياً مهماً وإيماءة تقدير إلي كاتب مميز نرجو أن تُتبع بترجمة أعمال أخري له وبالالتفات إلي كتاب كبار آخرين تتجاهلهم دور النشر ومشاريع الترجمة العربية في وقت تتهافت فيه علي ترجمات يندرج كثير منها في خانة "الأدب الخفيف". الرواية صدرت طبعتها الأولي 1937 بينما تحبس أوروبا أنفاسها في انتظار الهول المرتقب. وعنها كتب ميلان كونديرا: "أن تصبح رواية (الغثيان) لسارتر نموذجاً للإتجاه الجديد وليس (فرديدوركه)، كان أمراً له عواقب مأساوية ليلة زواج الفلسفة والرواية ،منذ ذلك الحين تطورت في مناخ من الملل المتبادل.".الترجمة أنجزتها المترجمة البولندية أجنيشكا بيوتروفسكا بالتعاون مع معتصم بهائي، وراجعها هاتف الجنابي.