في عام 1905، حنت أوجيني العجوز إلي السويس وذكرياتها فأتت إلي مصر متنكرة ونزلت لعدة أيام في فندق سافوي ببورسعيد.لم يكن حفر قناة السويس عام 1859 هو الأول من حيث التفكير في الربط بين بحرين، ولكنه يبقي الأخلد والأهم في تاريخ مصر، وحفر معه في التاريخ أسماء لا تنسي، أبرزها هو ديليسبس، الذي حظي بفرمان من الوالي محمد سعيد باشا ببدء العمل، فذهب في يوم شم النسيم مع عدد من المسئولين إلي المدينة المرتقبة "بورسعيد حاليا" ورفع العلم المصري في نقطة بداية الحفر. خلال عدة شهور قلائل نتج عن عملية الحفر ردم هائل استخدم في ردم جزء كبير من بحيرة المنزلة في الجنوب، كما تمت تعلية تربة المدينة المقترح إنشاؤها (بورسعيد)، وأخذت الكراكات تلقي الرمال علي الأرض وتقوم بتوزيعها علي أرجاء المدينة بواسطة عربات سكة حديد ديكوفيل، ومع تأسيس المدينة أقيم الرصيف الشمالي لمدينة بورسعيد، والذي أطلق عليه مع احتفالات افتتاح القناة اسم "أوجيني"، ليصبح فيما بعد اسم الشارع، وأوجيني وهي زوجة نابليون الثالث. في مارس عام 1869 وصلت مياه البحر الأبيض المتوسط للبحيرات المرة لأول مرة في التاريخ، وفي نوفمبر أقيمت احتفالات الافتتاح وبدأ المدعوين يتقدمون نحو الإيوان، حيث توسطت الإمبراطورة أوجيني الصف الأول، وقد جاءت وحدها دون الإمبرواطور، حيث كان مشغولا بالظروف السياسية التي تمر بها فرنسا، وقد بالغ الخديوي إسماعيل في الاحتفاء بها، حيث كانت بالغة التألق والجمال. في عام 1905، حنت أوجيني العجوز إلي السويس وذكرياتها فأتت إلي مصر متنكرة ونزلت لعدة أيام في فندق سافوي ببورسعيد.