وصلني مقطع ڤيديو قصير، ومعه الرسالة التالية:
نيافة الأنبا إرميا:
بينما أشاهد هذا الڤيديو الذي أرسله صديق إليَّ، تذكرتُ بعض الكلمات والأفكار التي وردت في مقالة لكم نُشرت منذ فترة طويلة أعتقد أنها تتجاوز الثلاث سنوات تتحدث فيها عن كرم الإنسان.
اليوم (...)
تحدثنا في المقالتين السابقتين عن أهمية الاتزان والاعتدال في نظرة الإنسان تجاه الأحداث من حوله، إذ التركيز في جانب واحد فقط يؤدي إلي عدم الاتزان في قرارات الشخص ومن ثَم حياته؛ لذلك عليه أن يدرِّب ذاته علي أن يري معظم ألوان الحياة كي تقترب إلي الواقع (...)
مرت بنا ذكري قُدوم »العائلة المقدسة» إلي أرض »مِصر»، التي توافق الأول من يونيو؛ حيث هربت »السيدة العذراء» مع السيد المسيح وهوطفل من وجه الشر المتمثل في الملك »هِيرودُس» الساعي لقتل الطفل الصغير، لا لشيء أكثر إلا لخوفه الشديد علي مُلكه؛ فعندما (...)
مبدأ من مبادئ الحياة المهمة: أن تطالب الآخرين بما يمْكنك أنت أن تؤديه؛ فالتأثير يا صديقي يأتي من القدوة، وأولي خطوات التعليم: أن تعمل. وبينما نحن نعيش في زمن امتلأ بضوضاء الأحرف والكلمات، نجد أن البشر قد صاروا في أمسّ الحاجة إلي أن يختبروا الأعمال (...)
كثيرًا ما تحدثنا عن أهمية عمل الخير في حياة الإنسان، وأنه أحد المبادئ الإنسانية بل هو من الطبيعة التي تَميز البشر بها ويُريدنا الله تبارك اسمه أن نبقي عليها. ومن أعمال الخير التي ترتقي بالإنسان حفاظه علي مشاعر الآخرين.
بعض الناس يحُدون الخير في (...)
استكملنا في المقالة السابقة الحديث عن الاعتبارات التي قد تؤثر في حكم الإنسان علي الآخرين، وتعليقًا علي تلك الكلمات، أرسل إليَّ أحد الأصدقاء رابطًا لمقطع ڤيديو قُرابة الدقيقتين، مع رسالة من كلمة واحدة: "صدَقتَ."!
يعرض المقطع صورةً داخل أحد الفصول (...)
تحدثنا في مقالة سابقة عن أهمية أن يحكم الإنسان حكمًا عادلاً، ويقيّم الشخصيات التي يدخل في معاملات معها تقييمًا صحيحًا لا يعتمد علي المظهر الخارجيّ فقط، ولا يكون متسرعًا، بل يحاول أن يُدرك جميع جوانب الموضوع.
بدأنا قصة المعلّمة عندما سألت الطفل: إذا (...)
يحتفل مَسيحيُّوالعالم غدًا الأحد ب»عيد القيامة». و»القيامة»، يا إخوتي، هي حقيقة حاول بعضٌ أن يُنكروا وجودها، وحاول بعضٌ آخر أن يتناساها في طريق الحياة الذي يسلكه، لكنها ظلت تلك الحقيقة التي يواجهها البشر عندما يعبرون جسر الموت إلي ضفة الحياة (...)
تحدثنا في المقالة السابقة "اختيارات" عن أهمية أن يحكم الإنسان حكمًا عادلاً: بمعني أن يستطيع تقييم الشخصيات التي يدخل في تعامل معها تقييمًا صحيحًا يساعده علي تحديد مكان كل إنسان في حياته تحديدًا سليمًا، لئلا تتأثر حياته بالسلب، إذ كما قيل: "قُل لي من (...)
بينما نسير في رحلة الحياة، تمر بنا المواقف ونلتقي عديدًا من البشر كل منهم يحمل شخصية تتميز عن الآخر. وفي ظل معاملات الإنسان اليومية، تَعرِض له كثير من الاختيارات.
وأحد أهم تلك الاختيارات أن يقترب أويتباعد عن أولئك الأشخاص الذين يلتقيهم في حياته؛ فكل (...)
أيام معدودات ونحتفل بعيد الأم الذي تكرم فيه كل أم علي دورها العظيم في حياة أبنائها وأسرتها ووطنها؛ إذ هي كما وصفها الكاتب الأديب "توفيق الحكيم": "إن عقل المرأة إن ذبُل ومات فقد ذبُل عقل الأمة كلها ومات".
وعندما نتحدث عن مشاعر الأمومة، لا نجد الأحرف (...)
"الإنسانية" بكل ما تحمل في أعماقها من مشاعر عميقة ونبيلة هي تاج يكلل حياة من يعيشها بكل معانيها مهما اختلفت الأزمان والأشخاص؛ إنها تحمل في طِياتها كل فكر راقٍ ومشاعر إيجابية نحو الجميع.
وإن كان علينا أن نملأ سنوات العمر بالعلم والمعرفة والخبرات، (...)
وصلتني هذه الرسالة من أحد الأصدقاء تعليقًا علي مقالة »دائرة الخير» التي نُشرت الأسبوع الماضي، تقول بعض كلماتها: »عزيزي نيافة الأنبا .. لقد طالعتُ مقالتكم »دائرة الخير»، وأشكر لكم رسالة الخير التي تحملها في طِياتها، والتي يحتاج إليها العالم اليوم (...)
تحدثنا في المقالات السابقة عن اجتياز الصعوبات في الحياة بإدراك دَورها في تنمية الشخصية الإنسانية لتصبح قادرة علي العمل وتحدي المعوقات وتحقيق مزيد من الإنجازات؛ فالحياة السهلة لا تصنع إنسانًا قادرًا علي صنع الإنجازات كما ذكر الكاتب البريطانيّ "توماس (...)
استكملنا في المقالة السابقة الحديث عن الإنسان ذي المبادئ حين يلاقي المشكلات والصعوبات. ورأينا أن عدم الأمانة علي سبيل المثال أدي إلي هلاك أهل بلدة، وفي المقابل رأينا آخرين تتملك الرحمة علي قلوبهم فيشدد بعضهم بعضًا.
فتروي لنا »الأم تريزا» إحدي تلك (...)
تحدثنا في المقالة السابقة عن الأزمات التي تمر بحياة كل منا، وأن رؤية كل شخص إزاءها هي ما تميزه عن الآخرين. أيضًا ذكرنا أن المبادئ تؤدي دورًا كبيرًا في تخطي صُعوبات الحياة، وإن أبطأ تأثيرها! فهي الخير الذي ينتصر في النهاية. وبدأنا قصة الحاكم الذي (...)
"الأزمات"، "الضيقات"، "الصُّعوبات": جميعها أمور تمر بحياة جميع البشر. وكثير يتساءلون: هل من سبيل إلي حياة بلا أتعاب؟! فلا تجد سوي أصوات تردد مع الشاعر "أبي العلاء المعري" بيت شعره الشهير:
تَعَبٌ كُلُّها الْحَيَاةُ فَمَا أَعْجَبُ إِلَا مِنْ رَاغِبٍ (...)
تحدثنا في المقالة السابقة عن أن المبادئ لا تتجزأ في حياة الإنسان، ووضعنا تساؤلًا: »أين الإنسان من مبادئ الحياة؟»، وإلي أي مدًي يسير وَفقًا لها؟ بعد ساعات قليلة تبدأ البشرية رحلتها نحوعام جديد وهبه الله لها، رحلة تمضي قدمًا أمام الله، وتُرسم وتُخط (...)
تقترب أيام عام 2016م من نهايتها؛ لنودع عامًا امتلأ بكثير من الأحداث التي فقد فيها الوطن كثيرًا من أبنائه شهداء، انتهت بتفجير »الكنيسة البطرسية» بالعباسية واستشهاد ستة وعشرين من أبنائها، جريمة أدمت قلوب المِصريِّين جميعًا، وهي إحدي وسائل الإرهاب (...)