أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد أن تليف الكبد هو عبارة عن تحويل النسيج الكبدى إلى بعض الخلايا والألياف وذلك ليفقد الكبد وظائفه الأساسية ومن أسباب التليف الكبدى هو الالتهاب الكبدى الفيروسى بى وسى والكحوليات والتعرض للمواد الضارة مثل المبيدات الحشرية وبعض الأمراض والأسباب الخلقية والجينية وحديثا أضيف مرض السكر وزيادة ترسب المواد الدهنية بالكبد والجديد فى التليف الكبدى أن زيادة ترسيب الدهون بالدم وهو ما يسمى الكبد الدهنى كان يعتبر حتى وقت ليس بعيد شىء حميد لا يؤدى إلى أى مضاعفات أو مشاكل صحية ولكن أثبتت الخبرات الإكلينيكية مؤخرا أن زيادة ترسيب الدهون بالكبد، تؤدى إلى حدوث خلل فى وظائف الكبد ثم إلى التهاب كبدى مزمن والذى يتطور بعد ذلك إلى تليف الكبد. والأعراض الإكلينيكية أو ما يشكو منه مريض التليف الكبدى هى إحساس بالهبوط وقلة المجهود وتورم القدمين وحدوث الاستسقاء ومن الأعراض الأساسية التى يعانى منها مرضى التليف الكبدى هى القابلية للنزيف والسبب فى ذلك أن عوامل التجلط الموجودة بجسم الإنسان يتم تنشيطها وفعاليتها من خلال الخلية الكبدية وبالتالى فإن مرضى التليف يعانون من قابلية النزيف من أى مكان فى الجسم "نزيف من الأنف أو المعدة أو من البول أو من الرحم أو تحت الجلد". ويقول إن العلاج يعتمد على علاج الخلل وعلاج زيادة سيولة الدم وذلك بإعطاء المريض حقن أو أقراص "الكونا كيون" ويعتمد العلاج كذلك على إعطاء بعض مدرات البول وعلاج تقرحات والتهابات المعدة التى تصاحب تليف الكبد. ومن أدوات التشخيص الرئيسية لمرضى التليف الكبدى يجب إجراء صورة دم كاملة ومعرفة عوامل التجلط وزمن وتركيز "البرثرومبين ". وإذا تم التشخيص الجيد فى بداية مراحل التليف الكبدى يكون العلاج مؤثر ويأتى بنتائج مشجعة ولكن إذا أهملت الحالة وتفاقمت وحدث للمريض مضاعفات مثل "الغيبوبة الكبدية أو التهاب بروتونى ونزيف دوالى المرىء أو سرطان الكبد" لا يعطى العلاج النتائج المرجوة منه .
