أنا أَعلَم تماماً عزيزى القارئ أنك مُصاب بالإحباط والاكتئاب والملل والزهق، واحتمال يكون عندك أنيميا من الأحداث المؤسفة التى تلت ثورة 25 يناير حتى الآن، وحيث إنك عزيز على فقد قررت أن أقوم معاك بواجب جامد قوى و.....، إيه؟.. فلوس؟.. فلوس إيه بس ياعزيزى القارئ، لا يا سيدى، أنا سوف أصطحبك معى فى رحلة ترفيهية عبر الزمن الماضى، أهى منها تغيير ومنها نتعلم من" التاريخ الذى غالباً ما يُعيد نفسه"،.. يووووه والنعمة ما باشتغلك، هو إنت ناقص أصلاً؟، ما تِنْجِز بقى يا عم وشوف عايز تروح على فين،.. فين؟.. ألمانيا؟.. ألمانيا إيه يا قارئ؟، يا سيدى بأقولك رحلة عبر الزمن، وأصلاً ده مقال مش برنامج مسابقات، تصدق إنك خنيق قوى وشكلك كده أنت اللى هتجيب لى اكتئاب، خلاص خلاص أنا هاخدك أفسحك بمعرفتى، يالا بينا نطلع على أى زمن وأنت ونصيبك، ... حمدلله على السلامة يا عزيزى القارئ، وصلنا، لكن فيما يبدو" إننا رجعنا كثيراً للوراء"، صحراء وخيول وجِمال، يا خبر أبيض، عارف مين ده يا عزيزى القارئ؟، ده أقطاى، بتاع جهاد وسلامة والتتار وكده، تعال بينا ندردش معاه بالراحه لأنه شرانى ميكس. أنا: صباح الفل يا أقطاى بيه. أقطاى: صباح الجمال، الكباتن منين؟ أنا: إحنا من أول فيصل حضرتك. أقطاى: إيه خفة الدم دى، جايين من سنة كام ياد إنت وهو؟، إنجز. أنا: الله الله... وأنت تعرف منين حكاية إننا جايين من زمن تانى دى؟ أقطاى: ما أنا جالى قبلكم أكثر من مائة واحد، أنا مش فاهم الدنيا مدربكة قدام كده ليه. أنا: آه علشان كده.. إحنا حضرتك جايين من سنة 2013 أقطاى: يعنى من" عصر المماليك". أنا: لا لا حضرتك، إحنا ماعندناش مماليك، إحنا عندنا قوى سياسية وأحزاب ومعارضة وائتلافات و...... أقطاى مقاطعاً: وماله.. مش كل دول بيقطعوا فى بعض والبلد بتغرق والتتار على الأبواب، يبقوا مماليك زى ما بأقول. أنا: يووووه ... الظاهر إنت مش فاهم ... إحنا لا عندنا مماليك ولا بقى فيه تتار. أقطاى ساخراً: أنا اللى مش فاهم ....يابنى انتم فى عصر المماليك، والتتار جايين جايين، يا إما من بره يا إما من جوه أو يمكن من بره وجوه، ده أنا إحتمال آجى معاهم. أنا: إحنا الظاهر مش هاناخد منك حق ولا باطل.. أمال فين محمود وجهاد وبيبرس يمكن يفيدونا. أقطاى: الحمد لله، ربنا وفقنى وخليت جهاد سابت الجوارى وبقت ليبرالية وخليت محمود طوّل دقنه وبقى إسلامى وبيبرس يعافر علشان يبقى قائد المماليك، ومسكوا فى بعض ومولعين الدنيا مع إن أصلاً التتار على الأبواب. أنا: أعوذ بالله.. ده إنت أنيل من الطرف الثالث. أقطاى: دى سنة الحياة يا كابتن، طالما مافضلتوش واحد وبقيتوا طرفين يبقى لازم يطلع لكم طرف ثالث، أمال إحنا ها نسترزق على مين. أنا: يا ساتر، صحيح كان عنده حق الراجل اللى قال عليك "اتفوا.. لو شفتوه فى المعركة اقتلوه". يالا بينا يا عزيزى القارئ، إحنا إيه اللى وقعنا فى الراجل ده، عزيزى القارئ ... عزيزى القارئ.. مالك متنح للجوارى كده ليه، ده وقته، يالا بينا المقال خلص خلينا نلحق نرجع لعصر المماليك.