خطرت لى فكرة فنظرت.. بأفكارى وأشعارى لفضاء *** وقمت ببعثرة حروفى .. وأظنها هوجاء *** وسرت ومررت بأحوال.. تبدو ضلال .. من خلال .. توارد أنباء *** فيا أهل وطنى .. أبشروا وانظروا .. كم نحن أغبياء *** فشوارد المالكين والرابضين .. والحاكمين لمصير قوم .. كل يوم .. يعيثوا فسادا .. وصاروا شدادا .. وعبثوا بكل الأشياء *** وصار العناد منهاجا .. وكثر العهر .. ونضب النهر .. ونبتهل احتياجا .. لأى قطرة ماء *** لارحمة .. بل زحمة قرارات .. تذلّ تضلّ .. تجعل الحزن صديقا ورفيقا .. وشلّ الضيق صدور الأبناء *** فكيف العيش بذلّ ؟؟ .. وبلادنا غنيّة فتيّة .. فصارت تكيّة .. لعابثين بشعب صبور .. يرجو لنور .. وبعض سرور .. لقلوب جدباء *** جنّات ثروات نباتات .. ذبلت عطشا .. لعدالة تاهت .. وضباب أغشى الأبصار *** أقصى أملا .. فغاب وشاب .. وصار عدما .. وانتشر الهدد .. مكان المدد .. فتلاشى الاعمار *** ياربى هذى مصر .. تبغى النصر .. بعد الصبر .. ثقلت شطرت .. قلوبنا الأعباء *** أفل الأمان .. وصار الانسان .. وحيدا شريدا .. يقتلعه الاعصار *** تتقاذفه أمواج بحار ..أصابه ارتجاج .. وتناثرت الأفكار *** وعصافير زعرت .. وتخلّت عن أعشاش .. تملأ أشجار *** وكاسات الحب تهاوت .. بالكسر أو البتر .. وشاع الحرق .. ونار البرق .. تفنى الدمّ .. تشقّ العرق .. وأشعلت الأحجار *** آه وألف آه لوأد الأخيار .. بلدى أشفق منك عليك .. عبر زمان كان وكان .. فعذرا طفلى أهلى أحبابى .. فشبابى يئنّ .. وروحى تحنّ .. لزمن ينهى المشوار *** فضائى ينادى .. مدّوا الأيادى .. أتركوها فهم دمّروها .. فبئس أىّ سادى *** فكرتى وجنونى .. قلبت الأوزان .. لتعدل الميزان .. لأكون انسان عادى *** فأسكن .. أفطن .. أقطن ببراح أرتاح .. من حزن بلادى *** وشعب مرهف يزحف .. لفضاء يعلو .. فوق البركان .. ويبغى مكان هادىء *** أحقّا أنا مجنون ؟؟؟ .. نعم .. * وغدا سيطل الفجر الحرّ .. بعد المرّ العاتى *** وتطوف عصافيرى الخضراء .. وتزهو أشجارى .. وتحلو أشعارى .. ويزول الداء *** وتزول الأفكار المجنونة .. بعد ظلام عام دام زمان .. عبر آهات سنوات *** فشموخك مصر .. وقد كرّمك ربى .. بأعذب وأجمل آيات *** فقوموا طلّوا صلّوا .. وادعوا لأم الدنيا .. فى كل الصلوات **