سلطت الحلقة الثانية من "Arab Idol" على "MBC1" و"MBC مصر"، الضوء على تجارب الأداء فى كل من تونس العاصمة، والأُقصُر فى مصر، وأربيل فى العراق، حيث جمعت الأصوات المتقدمة فى تلك البلدان ما بين الطرب والشجن والتراث، إلى جانب الكثير من القصص الإنسانية والمواقف الكوميدية والمفاجآت الشيّقة. البداية كانت من تونس، حيث أثبتت العديد من المواهب قدرتها على الإطراب، فنجحت فى الانتقال إلى المرحلة الثانية، فقد تحول عزيز الماجرى من سائق سيارة أجرة لمدة 14 عاماً إلى مطرب فى أقل من 14 دقيقة، ونجح محمد عامر فى نيل "نعم" رباعية، بعدما أطرب اللجنة وأبكاها فى آنٍ معاً، عندما روى قصة والدته الصماء التى لا تستطيع الإصغاء لصوته الشجىّ. أما عاتكة التى غنت مقطعاً متميزاً بالإنجليزية، فلم تكن قادرةً على الغناء بالعربية ما اضطر اللجنة إلى استبعادها رغم عذوبة صوتها، فيما ضحك أعضاء اللجنة كثيراً على طرافة المشترك "الأمازيغى" الذى غنّى بالإنجليزية، وهو لا يجيد التحدث بها، فضلاً عن عجزه فى حفظ كلمات الأغنيات ما يضطره لاستراق السمع إليها عبر "سماعات الأذنين" وفى مدينة الأقصر، وبخلاف تجارب الأداء التى جرت فى الإسكندرية وتزاحمت فيها الخامات الصوتية الكبيرة، لم تجد اللجنة فى تلك المدينة التاريخية الريفية سوى موهبة واحدة تستحقّ التأهل، وهو الشاب محمد صادق الذى لم يمنعه فشله خلال تجارب أداء الموسم الأول من مواصلة التدريب والتقدم مجدداً فى الموسم الثانى لينال بطاقة التأهل الذهبية إلى بيروت. وفى محافظة أربيل فى العراق، توافد مئات المشتركين الذين لم ينجح سوى قلّة منهم فى إطراب اللجنة التى راحت تبحث بينهم عن الأصوات الأصيلة والقادرة على أداء التراث الفنى العراقى الجميل. المفاجأة كانت مع المتقدمة الكردية برواس حسين التى لا تتحدث العربية، رغم غنائها الواثق والمتمكّن لأم كلثوم، وصديقها المترجم المرافق لها فرهنك جميل، الذى فوجئ بطلب اللجنة الاستماع إلى غنائه، لينجح بصوته الدافئ وحضوره المتميز من التأهل ب4 "نعم" إلى جانب صديقته برواس، وكذلك كان اسم المشترك على نجم "اسماً على مسمى"، حيث تألق كالنجم فى غنائه، فضلاً عن الشبه الكبير بينه وبين المغنى الأمريكى الشهير برونو مارس، فيما لم تغب الطرافة عن الأجواء مع المتقدمة رغد التى- ورغم فشلها- وجدت فى نفسها نسخة عن الفنانة هيفاء وهبى فلم تنفك تقلّدها فى الصوت والحركات وحتى طريقة الغناء.