أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن إعلان الرئيس محمود عباس الاثنين عن قرب بتشكيل حكومة جديدة "نعى مسبق" لنتائج الحوار الوطنى المقرر أن يتواصل بداية الأسبوع القادم فى القاهرة. وقال فوزى برهوم المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس، إن قرار تشكيل الحكومة "قرار لا يبشر بخير وهو نعى مسبق لنتائج الحوار الوطنى وينم عن سوء النوايا وعدم الرغبة فى التوصل لاتفاق وهذا قرار يكرس حالة الانقسام الداخلى". وأعلن الرئيس عباس خلال لقاء مع مئات الكوادر من حركة فتح فى مقر الرئاسة فى رام الله "أن تشكيل الحكومة الجديدة سيتم خلال ال48 ساعة القادمة" مؤكدا على ضرورة وأهمية تشكيل هذه الحكومة من أجل تيسير حياة أبناء الشعب الفلسطينى. واعتبر برهوم أن خطوة تشكيل الحكومة تؤكد أن الرئيس أبو مازن وحركة فتح غير جاهزة لإنجاح الحوار وأنها لا تملك قرارا باتجاه إنهاء الاعتقال السياسى وتقديم رؤية توافقية. وشدد المتحدث باسم حماس على أن الحل ليس بتشكيل حكومة جديدة إنما (..) بتشكيل حالة فلسطينية جديدة بالحوار دون إعطاء مزيد من التفاصيل. لكن برهوم أكد أن وفد حركته ذاهب إلى الحوار الوطنى فى القاهرة، واستدرك: الحوار يجب أن يكون بلا إملاءات ولا شروط ولا أجندة خارجية بل بالتوافق الوطنى. وكان من المقرر أن يغادر رئيس الوزراء الفلسطينى المستقيل سلام فياض منصبه نهاية مارس، إلا أن حكومته استمرت فى أداء مهامها بانتظار جلاء نتيجة الحوار الجارى بين الفصائل الفلسطينية فى القاهرة. ومن المقرر أن تستأنف حركتا فتح وحماس الحوار الوطنى فى القاهرة برعاية مصر فى 16 من الشهر الجارى فى مسعى للتوصل الى اتفاق يفضى خصوصا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية والتمهيد لانتخابات رئاسية وتشريعية.