صحيفة "جريدتى" الجزائرية تتهم "روراوة" برشوة الحكام للوصول لمونديال 2010

فجرت صحيفة "جريدتى" الجزائرية قنبلة من العيار الثقيل بنشرها تقريرًا صحفيًا عن قيام محمد روراوة رئيس اتحاد كرة القدم الجزائرى برشوة الحكام من أجل التأهل لمونديال 2010 الذى أقيم بجنوب أفريقيا.
شمل الجزء الأول من مسلسل خطايا روراوة الذى تم نشره، الجمعة الماضية، حتى يطلع عليها عدد أكبر من القراء أن روراوة أو "حاجى روراوة" كما يناديه الشارع الجزائرى، قام بتقديم رشاوى للحكام الذين أداروا مباريات المنتخب الجزائرى فى تصفيات كأس العالم 2010، والتى صعد من خلالها محاربو الصحراء للمونديال.
جريدتى الجزائرية نسبت المعلومات المنشورة إلى أحد الرجال المقربين من "حاجى" روراوة، حيث أكد أن رئيس الاتحاد الجزائرى صاحب الفضل الأكبر فى تأهل الجزائر إلى كأس العالم وليس المدرب ولا اللاعبين، وأن هذا الفضل كان بتقديم الرشوة لحكام مباريات المنتخب الجزائرى لتحقيق الفوز، على حد قوله وزعمه.
شمل تقرير جريدتى أيضا أن روراوة لن يتنازل عن منصبه كرئيس للاتحاد الجزائرى لكرة القدم "فاف"، ولا بكنوز الدنيا، لأنه المنصب الذى جعل منه الحاكم بأمره، واصفًا روراوة بأنه بات أهم من رئيس الجمهورية!
تناول التقرير أيضا وبحسب مصدر "جريدتى"، وهو كما سلفنا أحد الرجال المقربون من روراوة أن رئيس الاتحاد قال لأحد أقاربه خلال دعوة فى فيلته الفخمة الواقعة بمنطقة "موريتى": "أنا كبير .. كبير"!
أضاف المصدر نفسه أن ثروة روراوة جاءت عن طريق أساليب "الاحتيال" كما وصف أن فيلا رئيس الاتحاد الجزائرى بأنها كلفت رئيس ال"فاف" ثمن "لقمة العيش" أى اشتراها بثمن بخس، وهو ما يتضح فى وصف المصدر بأن تعديلات إنشائية تمت خلال 6 شهور على الفيلا بعدما تم ردمها أرضًا، قبل أن تعيد شركة صينية بناءها فندقًا ضخمًا خلال 6 شهور معروف باسم "شيراتون بسطوالى" بالجزائر.
أشار التقرير إلى أن ثروة روراوة تتعدى مئات الملايين من ضمنها "برج الزوار" الذى أكد المصدر أن قيمته تتجاوز 600 مليار سنتيم، مضيفًا إلى أن روراوة كون ثروته فى سنوات "الإرهاب" بالجزائر.
تناول التقرير أيضا أن روراوة كشف للمقربين منه أن قوته نابعة من كونه وفر للرئيس الجزائرى نومًا هادئًا بكل راحة البال، بعدما خرج 36 مليون جزائرى إلى الشوارع فرحًا بتأهل الجزائر لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.
تقرير صحيفة "جريدتى" لم يغفل عن الإشارة إلى أن الوظائف التى تولاها روراوة فى طريقه نحو المجد الكروى، وكما كانت البدايات متواضعة ثم تسلقه حسبما وصفته الصحيفة الجزائرية، ليغير وضع الاجتماعى والمالى، متهمين رئيس ال"فاف" بأنه استطاع التسلل لدائرة السياسة منذ منتصف الثمانينات.