سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صور عديدة لشخصية واحدة.. تشافيز "الديكتاتور" المحبوب.. زعيم الفقراء فى نظر شعبه.. وداعم الأنظمة الديكتاتورية فى دول الربيع العربى.. والمعارض الأقوى لأمريكا وحلفائها
ما أن يذكر اسمه حتى تجد الاختلاف حول طبيعته، فالبعض يراه زعيماً أخلص فى العمل لصالح وطنه وشعبه، والبعض الآخر ينظر إليه باعتباره ديكتاتوراً دعم الأنظمة الديكتاتورية فى العالم، وسيطر على الحكم فى فنزويلا. هوجو تشافيز الرئيس الفنزويلى الذى توفى اليوم الأربعاء، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، حظى بصور متعددة، فهو فى نظر فنزويلا زعيم وطنى أحب شعبه ولقب بمحبوب الفقراء من شدة دعمه لهم، إلا أن هذه الصورة تختلف تماما لشافيز فى دول الربيع العربى التى أصر الرئيس الفنزويلى على دعم رموز الأنظمة الديكتاتورية فيها، بدءاً من القذافى الذى وصفه ب"الشهيد المناضل"، وهاجم بشدة الثورة الليبية، وحتى بشار الأسد الذى لم يتخل عنه حتى النهاية، ودافع عن نظام الأسد على حساب الثورة السورية، متهما الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها بتأجيج نيران العنف فى سوريا من أجل الإطاحة بنظام الأسد، وظل على اتصال دائم بالأسد، حتى أنه تلقى رسالة منه فى نوفمبر الماضى سلمها له نائب وزير خارجية سوريا فيصل المقداد. الزعيم ذو الشخصية الكاريزمية عرف أيضا بمعارضته ومشاكسته الشديدة للولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل، خاصة بعد أن قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، احتجاجاً على العدوان على قطاع غزة عام 2009، واعترافه بشرعية دولة فلسطين، وكان له جملة شهيرة قال فيها "ينبغى جر الرئيس الإسرائيلى إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأمريكى، لو كان لهذا العالم ضمير حى". ولد شافيز فى الثامن والعشرين من يوليو عام 1954 فى بيت جدته من أبيه روزا إنيز شافيز، وهو بيت فيه ثلاث شقق يقع فى قرية سابانيتا فى ولاية باريناس. وصوله للحكم فى فنزويلا لم يكن سهلا، خاصة وأنه قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة، واعتقل بسببها لمدة عامين. بعدما أطلق سراحه عام 1994، أسس حركة الجمهورية الخامسة تعرف اختصارا ب MVR (Movimiento Quinta República) ، وهى حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسى باسم فقراء فنزويلا. اختير تشافيز كرئيس للبلاد فى انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التى أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، أطلق تشافيز حملات عدة فى فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى.