صراخ وبكاء تشهده فنزويلا بعد رحيل هوجو تشافز.. سيدات ورجال وعجائز خرجوا الى الشوارع، معربين عن حزنهم من صدمة فراق المناضل اليسارى، والدولة تعلن الحداد 7 ايام. نيكولاس مادور، نائب الرئيس الفنزويلى، أعلن من خلال التليفزيون الرسمى للدولة، وفاة الزعيم الفنزويلى هوجو تشافز بعد معركة مع السرطان منذ عامين أوقعت الزعيم الاشتراكى الذى استمر 14 عاما لدولة فنزويلا الواقعة فى أمريكا الجنوبية. يأتى الإعلان عن موت تشافيز مساء أمس، بعد أيام من عودته من كوبا قبل إجراء الجراحة الرابعة لاستئصال ورم سرطانى ظل يشاكسه لمدة عامين حتى أوقعه. وقد حرص الزعيم الفنزويلى الفترة الماضية على حل مسألة الخلافة من بعده باختياره نيكولاس مادورو نائبا له، حيث دعا تشافز لإجراء انتخابات رئاسية حسب الدستور ودعا لانتخاب نائبه نيكولاس مادورو. هوجو تشافز هو رئيس فنزويلا الواحد والستون، وصار رئيسا للبلاد فى 2 فبراير عام 1999، تشافز يعرف بحكومته ذات السلطة الديمقراطية الاشتراكية واشتهر بانتقاده الحاد لأنصار العولمة من الليبراليين الحديثين وللسياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية. لتشافيز سجل عسكرى متميز مع الجيش الفنزويلى، قام بمحاولة انقلاب فاشلة عام 1992 م ضد حكومة كارلوس أندريس بيريز وتوجهاتها الليبرالية الحديثة وأودع إثرها السجن لمدة عامين. بعدما أطلق سراحه عام 1994، أسس حركة الجمهورية الخامسة تعرف اختصارا ب MVR (Movimiento Quinta República) وهى حركة يسارية تعلن أنها الناطق السياسى باسم فقراء فنزويلا. اختير تشافيز كرئيس للبلاد فى انتخابات عام 1998 بسبب الوعود التى أطلقها لدعم فقراء البلاد الذين يشكلون الأكثرية من السكان، كما أعيد انتخابه عام 2006، أطلق تشافيز حملات عدة فى فنزويلا بهدف محاربة الأمراض والأمية وسوء التغذية والفقر وأمراض اجتماعية أخرى. ولد شافيز فى الثامن والعشرين من يوليو عام 1954 فى بيت جدته من أبيه روزا إنيز شافيز، وهو بيت فيه ثلاث شقق يقع فى قرية سابانيتا فى ولاية باريناس. وأكدت الانتخابات الرئاسية التى جرت فى 7 أكتوبر 2012 الأخيرة فى حياة تشافز السياسية فاز خلالها على منافسه إنريكه كابريليس بفارق حوالى 10% من الأصوات. وفى الثلاثين من يونيو عام 2011، صرح شافيز فى خطاب متلفز، صور فى هافانا فى كوبا، أنه فى فترة نقاهة بعد عملية جراحية قام بها فى العاشر من يونيو من أجل بتر ورم سرطانى أصابه. وتعد فنزويلا -رابع منتج للنفط فى العالم- ثانى أكبر مصدر للولايات المتحدةالأمريكية، إلا أن الولاياتالمتحدة غير راضية عن شافيز لعدة أسباب، منها علاقته الخاصة بالرئيس الكوبى فيدل كاسترو، وزيارته للعراق وليبيا، وانتقاده قصف أميركا لأفغانستان فى حربها ضد طالبان والقاعدة، والتزامه الحياد فى حرب النظام الكولومبى ضد الثوار الشيوعيين.
