لا يحتمل البلد هذا الصمت الرئاسى لكل مايحدث يوميًا من، عنف وقتل وتفكيك لكل مفاصل الدوله التى نخشى أن تتحلل، خاصة بعد دعوات الانفصال التى ظهرت فى العديد من المدن المصرية، وأصبحنا قاب قوسين أو أدنى من حروب ومعارك أهلية بين جناح الإخوان والقوى السياسية المعارضة، وهو ما حدث فى معركة المنصورة التى وقعت يوم الجمعة وكادت أن تحدث فتنه كبرى، وتكرر نفس السيناريو فى محافظه الغربية، ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الفتن بين أبناء الأمة الواحدة. الأمر أصبح خطيرًا فى ظل تجاهل الرئيس الإخوانى لكل المطالب الجماهيريه التى نقدمها مرة أخرى للدكتور مرسى الذى يحكم البلاد من برج عاجى لا يسمع فيها لأحد إلا لعشيرته وأهل الثقة من جماعته، الشعب يا دكتور مرسى يريد حكومة إنقاذ وطنى لتحقق أمانى كل الشعب الوطنى، حكومة إصلاح لبث الأمل فى نفوس هذا الشعب، وتقضى على حالة اليأس والإحباط التى تمكنت من المصريين، ويريد منكم يا سيادة رئيس الجمهوريه إعادة النظر فى كل المواد المعيبة فى دستور الإخوان ليحقق مبدأ سيادة الأمة، ويكفل الفصل بين السلطات، ويتيح تداول السلطة، ويؤكد مدنية وديمقراطية الدولة، نعم نريد تعديل قانون الانتخابات الذى تم تفصيله لصالح الإخوان وحزبها ومرشحيها. يا دكتور مرسى، هل تعلم أن الفقر والبطالة والتعسف الأمنى والفوارق الطبقية التى لا مثيل لها فى العالم واحتكار السلطة.. هى أسخن 5 ملفات، وهى التى ستؤدى بالفعل إلى استمرار حالة الغضب فى الشارع المصرى ضد حكم الدكتور محمد مرسى وجماعة الإخوان، والتى تتصاعد يوما بعد يوم، وما حدث فجر أمس فى المنصورةوالغربية والعصيان المدنى ببورسعيد، وغيرها من المدن المصرية، هى البداية لما يعرف بانتفاضة غضب جديدة ضد حكم الإخوان والمرشد ومرسى والشاطر. لم نعد نتحمل كل هذه الكوارث التى تضرب البلاد منذ وصول الإخوان لسدة الحكم، فالشعب كان يحلم بالأفضل بعد خلع مبارك، ولكن حلمه تحول إلى كابوس مرعب ومخيف فى ظل تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى حالة الكراهية التى أصابت المجتمع كله، حيث غاب عن هذا الشعب السماحة والمحبة التى كنا جميعًا نتحلى بها قبل انتفاضة 25 يناير.