حالة من الارتباك والاجتماعات المستمرة، لمواجهة إضراب أعضاء هيئة التمريض بكل المستشفيات الجامعية بالمحافظة، وإعلان الأطباء تضامنهم معهم غدا، للمطالبة بإقالة مدير عام المستشفيات، وعودة رئيس التمريض وتحقيق المساواة بين التمريض والأطباء، و أصدرت اليوم إدارة المستشفى الجامعى، بيانا أكدت فيه أن يوم الأحد الموافق 24/2/2013فى تمام الساعة 10 مساء، دخلت إحدى الحالات الحرجة إلى العناية المركزة للقلب، وامتنع ثلاثة من تمريض العناية من التعاون مع الطبيب المعالج فى إجراء الإسعافات للمريض، وعمل صدمات كهربائية لتنشيط عضلة القلب، مما أدى إلى وفاة المريض. وفور علم الإدارة بهذا اتخذت قرارا بتحويل التمريض إلى التحقيق، وأضاف البيان أن تلك الواقعة تزامنت مع كشف إدارة المستشفى للعديد من ملفات الفساد بالمستشفيات فى الفترات السابقة الخاصة بالشراء، بالأمر المباشر مخالفا للقانون، والتعامل فى شراء شرائح عمليات، وكذلك وجود العديد من التمريض يتعاطى المخدرات، وكذلك مستندات من الجهاز المركزى للمحاسبات بمخالفات مالية جسيمة. وأوضح البيان، أن كل هذه الأحداث أدت إلى اتفاق بين رئيسة تمريض المستشفى، وبعض الذين قد تطالهم الاتهامات لاختلاق أزمة بين تمريض المستشفى وإدارة المستشفى، وذلك من خلال تلفيق العديد من الأكاذيب على لسان مدير عام المستشفيات، يقلل فيها من قدر وقيمة تمريض المستشفى. وأضاف البيان، أن ذلك ترتب عليه تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام صباح يوم الأربعاء 27/2/2013، وتم غلق المستشفى وكذلك التجمهر أمام إدارة المستشفى، ومنع مدير عام المستشفيات من دخول مكتبه والتعدى عليه بألفاظ نابية لولا العناية الإلهية وتدخل الأمن. وأشار البيان إلى أنه فى صباح أمس الخميس، توجه العديد من الأطباء و أعضاء هيئة التدريس بعد قيامهم بوقفة احتجاجية بالمستشفى، اعتراضا منهم على هذا العمل المشين من التمريض إلى مكتب عميد الكلية، لاتخاذ موقف سريع وحاسم تجاه هذا التصرف، مما دعى عميد الكلية بقرار تحويل رئيسة التمريض، و9 من الممرضين والموظفين إلى النيابة العامة، وإيقافهم عن العمل، وكذلك اتخاذ الإجراءات المناسبة فى مستشفيات المنيا الجامعية ابتداء من غدا السبت، لضمان عدم تعرض المرضى للخطر، بسبب عدم وجود تمريض بالمستشفى لاحتمالية امتناعهم عن العمل. ومن ناحيتهم، أكد أعضاء هيئة التمريض على التصعيد غدا لحين الاستجابة لمطالبهم.