سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البناء والتنمية": لن نتحالف مع "الإخوان" وننسق معهم فى الانتخابات البرلمانية.. عبد السلام: أحمل مستشارى الرئيس مسئولية اتخاذ القرارات والرجوع فيها.. والجاهل يقول إننا تابعون ل"الحرية والعدالة"
قال الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية "إن الانتخابات البرلمانية القادمة ستشهد تنسيقاً بيننا وبين حزب الحرية والعدالة وبين حزب النور ولكن ليس شرطاً أن يكون هناك تحالفا بيننا وحزب البناء والتنمية لم يُحدد نسبة ولكننا سننافس على معظم المقاعد فى أغلب الدوائر الموجودة على مستوى الجمهورية". وأضاف "عبد السلام" فى تصريحات له اليوم الخميس: "كان هناك تحالف ديمقراطى بيننا وبين الإخوان فى الفترة السابقة وخرجنا منه بسبب عدة أمور لم تُرضينا من جانب حزب الحرية والعدالة"، وحول الظهور المفاجئ للتيارات الإسلامية بعد الثورة المصرية ذكر "عبد السلام": "أمر منطقى جداً، خاصة أن الثورة ما قامت إلا بسبب الظلم الذى وقع على المصريين والإسلاميين من أكثر التيارات التى ظُلمت فى العصر البائد، وقد تم ممارسة العنف والإقصاء المتعمد ضد التيار الإسلامى، والإبعاد المتعمد عن الساحة فكان من المنطقى أن يبرز هذا التيار الإسلامى وخصوصاً أنه يُمثل قاعدة لا يستهان بها من الشعب، والتيار الإسلامى هو الذى تبنى الدعوة إلى الله فى الفترة الماضية إضافة إلى حمل أمانة العمل السياسى"، واستطرد : "لا نستطيع أن ننكر أن التيارات غير الإسلامية تعرضت لاضطهاد أيضاً فى عصر النظام البائد، ولا نستطيع أن نقول أن الاضطهاد لم يُمارس ضد الإسلاميين وحدهم ولكن تمت ممارسته ضد الشعب المصرى بأكمله بما فيه من تيارات وأحزاب مختلفة". وبخصوص تذبذب الرئيس فى اتخاذ القرارات، أوضح رئيس حزب البناء والتنمية: "أعتقد أن الاعتراف بالحق خير من التمادى فى الباطل، ولكننا نُحمل مستشارى الرئيس مسئولية اتخاذ القرارات والرجوع فيها، لأن وظيفتهم الرئيسية هى إبداء الرأى، ولا يمكن أن نغفل أن الرئيس مُخطئ فى التسرع فى القرارات. ودعا نصر عبد السلام، كافة الأحزاب والرموز الإسلامية وغير الإسلامية، بأن يأتوا إلى كلمة سواء وأدعوهم إلى مائدة الحوار لإعلاء مصلحة الوطن، وأقول لهم بأن يأتوا لإنقاذ الوطن فى هذه الفترة الحرجة، لأنه يحتاج منا الكثير لنقدمه له. وحول ربط البعض بين ظهور جماعة البلاك بلوك والجماعة الإسلامية فى الثمانينيات من القرن الماضى، قال رئيس حزب البناء والتنمية: "من يقول ذلك أطالبه بالرجوع إلى التاريخ.. لأن الجماعة الإسلامية فى نشأتها كانت جماعة دعوية فى المقام الأول كانت تدعو إلى الله وتقوم بالنشاطات الخيرية داخل الجامعة ولم تستخدم الجماعة العنف وليس فى أدبياتها استخدام العنف.. ولم تستخدم العنف إلا عندما اضطرتها الأجهزة الأمنية فى الدولة إلى اللجوء إليه بعد حملة الاعتقالات الكبرى لأعضائها فى الطرقات والشوارع ودهاليز أمن الدولة وبدأت الجماعة تدافع عن نفسها فى فترة ما ثم تركت هذا الأمر بشكلٍ نهائى". وأضاف: "الجماعة الإسلامية لم تستهدف إلا من يقتلونها ويسجنون قادتها ولم تعتد على مؤسسات ولم تعتد على الشعب كما يفعل المجرمون الآن، وإنما فقط دافعت عن نفسها ضد من يحاولون احتكار كل السلطات ولسنا نادمين أبداً على هذا الأمر لأنه كان دفاع عن حق والذى يُدافع عن حق لا يندم عليه أبداً. وحول تصريحات البعض بأن حزب البناء والتنمية تابع للإخوان المسلمين،قال: "الجاهل بالتاريخ والسياسة فقط هو من يقول بأن الجماعة الإسلامية وحزبها تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، فهو جاهل بالتاريخ لأن الجماعة الإسلامية تأسست وقيادات جماعة الإخوان المسلمين فى السجون، ولم يكن هناك أحد من قيادات الإخوان على الساحة ورغم ذلك أثبتت الجماعة الإسلامية وجودها كجماعة دعوية فى المقام الأول، مضيفا: "جاهل بالسياسة، لأن الجماعة الإسلامية دائما مع الحق أينما كان، فإن كان الحق مع جماعة الإخوان المسلمين فنحن مع الإخوان المسلمين، وإن كان الحق ضد الإخوان المسلمين فنحن ضدهم بلا أدنى شك. وبالنسبة لفقد الشعب الثقة فى جماعة الإخوان المسلمين، قال "عبد السلام": "بدون شك فإن شعبية الإخوان وحزب الحرية والعدالة بدأت فى التناقص، ولكنه ليس التناقص "المخيف"، وعلى الإخوان أن يتداركوا الخطأ فى تصريحات قادتهم، لأن ذلك يُقلل من شعبيتهم ورصيد الدكتور "مرسى" فى الشارع. وأكد "عبد السلام" بأنه لن يكون هناك صدام بين النور والحرية والعدالة مطلقاً فى الانتخابات المقبلة ولن يحتاج الأمر إلى أن يكون لنا موقف فهذه الأحزاب جميعها "البناء والتنمية والنور والحرية والعدالة والوطن والأصالة" تتنافس فى شرف وجميعها تدعم المشروع الإسلامى، ولن يحدث تصادم بين أى من الأحزاب الإسلامية.