قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قرار جبهة الإنقاذ الوطنى بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، يضمن للإسلاميين استمرار الهيمنة على السلطة التشريعية فى البلاد، ومن جانب آخر يدفع المعارضة لاستمرار التشكيك فى شرعيتهم. وأضافت الصحيفة فى تقريرها، الأربعاء، أن الإسلاميين الذين هيمنوا قبلا على برلمان 2012 المنحل، يبدون اليوم أكثر ضعفا من أى وقت مضى منذ الإطاحة بالنظام السابق قبل عامين. وأشارت إلى أن الرئيس محمد مرسى، أحد الأعضاء السابقين للذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، يحكم وسط حال من الاستقطاب العميق والعنف والمصاعب الاقتصادية، وأولى خطوات خفض الدعم. ومن بين جيوب الاستياء عالية الصوت مدن القناة التى تنتفض ضد حكومته، وتبدو حريصة على التصويت لأى بديل آخر للإسلاميين. ومع ذلك، فإن قرار جبهة الإنقاذ الوطنى بمقاطعة الانتخابات، يؤكد عمق العداء تجاه الإسلاميين الذين يحكمون البلاد، ويكشف عن استمرار عدم ثقة المعارضة فى العملية السياسية الوليدة فى مصر. وفيما طالبت الجبهة طويلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة صياغة الدستور وإصلاح قانون الانتخابات، فإنها لم تدل، خلال لقائها الثلاثاء، بأى انتقادات للدستور أو قانون الانتخابات، بل ركزت على انتقاد أداء الرئيس على صعيد المشكلات التى تواجه مصر من ارتفاع الأسعار والاضطرابات فى منطقة القناة.