تستكمل نيابة كرموز التحقيق فى واقعة انهيار عقار سكنى بمنطقة كرموز بالإسكندرية، مكون من 4 طوابق وتقطنه 4 أسر مصرية وليبية، نتيجة هدم أحد العقارات المجاور له. الحادث الذى وقع بالأمس أسفر عن مصرع شخصين من جمهورية ليبيا وإصابة ثلاثة ليبيين آخريين بينهم طفلة عمرها 8 سنوات. التقى اليوم السابع نادية هاشم (50 سنة) إحدى ضحايا عقار كرموز وزوجة رجل ليبى الجنسية، حيث أكدت أنها جاءت إلى الإسكندرية لإجراء عملية نزيف دموى لعينها، ولم تستطع إجراءها فى ليبيا، فنزلت ضيفة على أخيها ووالدتها سرية محمد محمد عبد النبى "الضحية الثانية". وأضافت، جئت من المستشفى وطلبت من والدتى الذهاب إلى مكان آخر لشعورى أن المنزل فى طريقه للانهيار، فقالت لى "لا تقلقى، إنه مجرد صداع بسبب العملية" وتستطرد قائلة، أدخلونى إلى غرفة مظلمة من أجل عينىّ، وأثناء راحتى على السرير أحسست وكأن زلزالاً بالمنزل، فقام بعض الرجال وحملونى إلى الخارج. نادية ترقد الآن فى غرفة العناية المركزة بمستشفى الجمهورية، وهى لا تدرى شيئاً عن وفاة والدتها وزوجها. ومن ناحية أخرى جاءت معاينة محافظ الإسكندرية عادل لبيب للعقار بمثابة الصاعقة على الأهالى، حيث إنه أصدر قرارات إجبارية بإخلاء العقارات المجاورة لكونها آيلة للسقوط. وقال محمود عبد العزيز ساكن الطابق الثانى بإحدى العقارات المجاورة أنا أب لثلاثة أطفال، فأين نذهب ونحن لا نملك سوى قوت يومنا، وكثيراً ما ننام بدون عشاء، بعد أن قامت قوات الأمن بأمر من المحافظ بإجبارنا على التوقيع بإخلاء العقار. وصرخ محمد السباك ساكن الطابق الأرضى بالعقار المنهار، قائلاً، أين سنقيم فقد تعبنا من الذهاب والإياب إلى الحى والمحافظة اللذان يقابلاننا بالجملة المعهودة "روح وتعالى بكرة" وعندما تغيرت الجملة صارت "لسه دوركم مجاش".