هي تلك الدائرة التي يصفها أهلها بأنها «يسارية» بطبعها ويحظي فيها حزب التجمع بشعبية واسعة منذ عشرات السنين وقت كان يستمع الأطفال للحديث عن مرشحي التجع «الباحث عن حقوق المواطن» وكانوا يهتفون بأسماء رموز التجمع. كرموز منطقة مميزة بطبيعتها ليس فقط للصفة التاريخية التي تصطبغ بها لوجود وعمود السواري بها ولكن لمميزات أخري جغرافية تجعلها محط أنظار الجميع، يصف أهالي منطقة كرموز مرشحي التجمع ب «الجدعنة» الإسكندراني خاصة أنهم من قلب المنطقة حيث طلب مني عبد الله عمر المرشح «فئات» عن الدائرة السؤال عنه أو عن المقهي الذي يجلس فيه مع المواطنين داخل شارع خوفوه لأجده بسهولة وهو ما حدث بالفعل. يشكو أهالي المنطقة من سوء تنظيم المنطقة وعدم فعالية النائب السابق أو الافادة منه، حيث يتواجد بالمنطقة سوق شعبي كبير منذ عشرات السنين يأخذ المحافظ الحالي منه موقفا معاديا مما يجعل «البلدية» في مطاردة دائمة للبائعين وادي هذا لوجود عدد كبير من المتعطلين خاصة بعد تسريح العاملين من شركة الغزل والتي كان يعمل فيها آلاف العمال من المنطقة وبعد تصفيتها لم يجدوا أي عمل فعملوا بائعين وتجارا وبعضهم ظل علي المقاهي لينضم لطابور البطالة حيث يشكو حسن أحمد من مطاردة الحكومة للبائعين في حين لا تجد المحافظة بديلا، ويقول حسين أبو شنب أن المحافظة عندما حاولت ايجاد بديل لمكان السوق جاء في منطقة مقطوعة «بجوار مستشفي الصدر» فلا البائعين ذهبوا ولا الزبائن وفشلت الفكرة. فيما يشكو آخرون من فرض رسوم كبيرة علي البضاعة، بينما يشكو باقي مواطني المنطقة من الصيادين في بحيرة مريوط من ردم أجزاء كبيرة من البحيرة كل عام لصالح أصحاب المزارع فيما تم منع الصيد في البحر في إحدي الفترات الماضية لمدة شهرين فارتفع سعر كيلو السمك إلي 60 جنيها، وهو سمك البريون والمرجان المشهور في تلك المنطقة، وتنتشر في المنطقة تجارة المخدرات نتيجة وجود متعطلين كثيرين وتنتشر مواقف السيارات العشوائية لأن حي كرموز الحي الوحيد المشترك مع منطقة غربال لا توجد به أي وسيلة مواصلات عامة من اتوبيسات أو ترام. اما انهيار العقارات القديمة في كرموز فحدث ولا حرج فهناك صفوف كاملة من المنازل تنهار ولا حياة لمن تنادي، وقد رصدت «الأهالي» العديد من المنازل الآيلة للسقوط في أي لحظة والتي سقطت بالفعل مما يهدد عددا كبيرا من الارواح البشرية، ويؤكد المرشح عبد الله عمر عن حزب التجمع «فئات» أنه يضع ضمن برنامجه الانتخابي طلبات خاصة بايجاد أماكن بديلة للسكان، وكان قد أرسل الكثير من الشكاوي للمجلس المحلي والمحافظة عن هذه المنازل ولم تستجب، ويضيف عمر أن كرموز دائرة متميزة فالحزب الوطني ليس له وجود فيها، وهو ما يسمعه بأذنه من بعض المواطنين في حواراته معهم علي المقاهي مؤكدين له (لو انتظرنا إذن الحكومة لن تأتي). ويناشد عمر في برنامجه الانتخابي بأن تنال منطقة كرموز حظها من التطوير أسوة بباقي المناطق خاصة أنها تعتبر الإسكندرية القديمة منذ الإسكندر الأكبر، هذا بالإضافة لمحاولاته حل مشكلة رغيف العيش في المنطقة والذي يتميز بحالة سيئة عن باقي المناطق الأخري مما يجعل بعض الناس تشتري من أماكن أخري وهو ما أكده المواطنون ايضا وقلة عدد ساعات فتح الفرن حيث يفتح ابوابه للمواطنين لمدة ساعة ونصف فقط طوال اليوم وقلة عدد المدارس حيث توجد مدرسة بنات واحدة وأخري للبنين.