أكدت ندوة "حوار الأديان" بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة التى عقدت صباح اليوم الثلاثاء، أن وجود حضور يهودى إسلامى لا يعنى التطبيع مع إسرائيل، مؤكدين على ضرورة تجاوز هذا الهاجس والخوف الاتهام بالتطبيع، مؤكدين على أن الحوار الإسلامى اليهودى وارد لعدة أسباب، من أهمها الاهتمام بالحوار الاسلامى المسيحى الذى كان الأكثر انتشارا بين المبادرات التى يتجه بها الغرب نحو العالم الاسلامى. وقالت د.نادية مصطفى مدير برنامج الدراسات الحضارية وحوار الثقافات بالكلية، إن إسرائيل وهيئات أوروبية وأمريكية لا تألوا جهدا فى تخطيط وتنفيذ أنشطة حوارية بين المسلمين واليهود، بهدف كسر الحاجز الذى يحول دون التطبيع الكامل مع إسرائيل هذا الحاجز الذى يمثل خط الدفاع الأخير ضد اكتمال حلقات المشروع الصهيونى للهيمنة على العالم العربى والإسلامى هذا المشروع الذى تعده أمريكا وتساعدها فيه حليفتها أوروبا. وأكد الصحفى سامح فوزى كاتب وناشط حقوقى، أن الحوار الإسلامى المسيحى لا ينكر المساواة والمشاركة فى الوطن الواحد، ولكن الحوار الثلاثى اليهودى المسيحى الإسلامى قائم على تفتيت الوطن وان هذا الحوار الثلاثى لا يقوم على أى أبعاد تاريخية أو حضارية بيننا، لكن يقوم على القيم التى ليس لها أية علاقة بالواقع وتساءل فوزى: كيف يمكن تجاهل قضية الأرض والوطن فى الحوار بين اليهودية والإسلام؟ وأكد د.قاسم عبده أستاذ التاريخ بجامعة الزقازيق، أن الحضارة الإسلامية احتضنت اليهود وتعاملت معهم على أنهم رعايا وليسوا أشخاص منبوذين. أما السفير نبيل بدر مساعد زير الخارجية الأسبق للشئون الثقافية فأكد على أن الحديث عن الأديان هو حديث متشابك ومعقد ولابد من وضع معايير يتفق عليها الأفراد المشاركة فى الحوار حتى لا تتهم الأطراف فى التطبيع، وأشار إلى أن هناك بعض السماسرة ووسائل الإعلام التى تهدف إلى زعزعة الحوار بين الأديان لأهداف ومصالح شخصية وسياسية. وأكد الحضور على أن خبراتهم فى الحوار اليهودى الإسلامى يتضح فى أن هذا الحوار كان لأهداف سياسية، وليس كحوار فكرى أو إنسانى يساعد فى حل المشاكل المشتركة بين أهل الأديان المختلفة.