أكد حزب الكل المصرى "تحت التأسيس" فى بيان صادر عنه اليوم على أن بدء العصيان المدنى لن يكفى أبدا لإزاحة نظام جماعة الإخوان، بل يجب أن يتزامن كل فعل فى الداخل مع أنشطة وفعاليات مماثلة يقوم بها المصريون فى كل دول العالم مع ترتيب الحملات الإعلامية فى العالم المتقدم، وخاصة الولاياتالمتحدة، لفضح إرهاب النظام أمام الرأى العام العالمى، ما سيؤدى إلى تقليص الدعم الأمريكى له وسيتوقف تصدير أدوات القمع إلى النظام. كما أشار إلى أن القوات المسلحة المصرية لن تتحرك لحسم صراع المجتمع ضد النظام الحاكم فى الأيام الأولى للعصيان المدنى، خاصة إذا لم يكن على المستوى المطلوب من حيث العدد والتأثير، كما لن يتحرك الجيش المصرى الباسل طالما لم يتوفر بديل سياسى متفق عليه بين أغلب القوى الثورية الفاعلة فى الشارع المصرى، مشددا على ضرورة اكتشاف بدائل سياسية والاتفاق عليها بالإجماع قبل رحيل النظام. كما طالب الثوار بالعمل بالتوازى فى أكثر من خط بداية من الحركة فى الشارع، وهى سريعة التأثير إلى تحديد قادة المجتمع فى كل محافظة وحصر مطالب كل إقليم بشكل عام لتضمينها فى المطالب القومية بشكل مختصر ومباشر، وعلى الأرجح فإن المطالب لن تخرج عن الأهداف العشرة التى طالب بها ثوار ميدان التحرير فى بداية الثورة المصرية، وهى مطالب كافية لبداية جمهورية ديمقراطية حقيقية، ومن الأفضل الإلتفاف حولها حتى لا ندخل فى مساومات فارغة. ودعا البيان إلى ضرورة البدء بتشكيل حكومة "موازية" تستبق القرارات الرسمية، وتصحح كل المسارات السياسية السابقة والمستقبلية، على أن تخلو تلك الحكومة من منصب وزير الدفاع الذى نثق حتى هذه اللحظة فى وطنيته ووطنية المجلس العسكرى الذى يترأسه كما نثق فى حياد كل أعضائه وعدم انتماء أى منهم لأى فصيل سياسى أو دينى. وحذر حزب الكل المصرى من التعرض لأى مسيرة أو اعتصام سلمى، حيث إن مواجهة ذلك هذه المرة ستكون حاسمة وناجزة، وقد يطلب "المحرضون" السجن فلا يجدونه، وقد يستغيثون بالقانون فيجدون المشانق فى انتظارهم.