بقلم ماهينور سلامه اصبح حديث الشارع و الناس كلها العصيان المدنى المقرر تفعيله يوم 11 فبراير القادم ,و رغم ان تعريفات العصيان المدنى انتشرت على الانترنت و بدأت خروج البيانات من الاحزاب و الائتلافات و الحركات المؤدية و المعارضة الا انه هناك خلاف فى الشارع المصرى و تعارض واضح جعل من قسمونا لأحزاب و أئتلافات و قطعونا يضحكون الآن لاننا من نقسم انفسنا بايدينا, الناس اصابتها الحيرة و الخوف مما سيحدث فى هذا اليوم وما يليه و ساعرض عليكم باختصار فكرتى تأييد العصيان المدنى و معارضته وانتم من لكم الخيار فى النهاية. العصيان المدنى هو ببساطة تقال لرجل الشارع انه وقف التعامل مع كل مؤسسات الدولة و عدم ادخال اى موارد للدولة سواء من الكهرباء او فواتير التليفون و غيرها, و لكن اختلف الثوار و المؤيدين للعصيان المدنى فى ان هناك اتجاه يؤيد العصيان الكامل حتى للمستشفيات و الافران و المواصلات و السوبرماركت و كل ما يتعلق بالحياة العادية للمواطن ,و هناك اتجاه انه العصيان بمفهومه السابق اضرار بمؤسسات الدولة فقط و لكن كل ما يخص المواطن من( طعام و صحة و علاج والمؤسسات الحيوية كقناة السويس مثلا) لا يجوز المساس به, و هناك من قالوا العصيان ممتد لحين الاستجابة للمطالب ,و هناك من قال هو يوم واحد فقط و هذا الاختلاف داخل القوى الثورية و بين الثوار اصاب العصيان بعيب خلقى لن يجعله ابدا يولد للنور بصحة جيدة. هناك الكثيرون يرون فى العصيان المدنى طوق النجاة و كارت الضغط الاخير الذى سيجعل المجلس العسكرى يسرع بتسليم السلطة و لم يفكر احد الى من سنسلم السلطة ؟ هل نريد انتخابات رئاسة ودستور تحت الحكم العسكرى أم لا وما هو البديل؟ اذا لم تجد اجابة لهذين السؤاليين فأذن كعادتنا كشعب نحن نعبث بالبلاد و اذا كنت لديك الاجابة و الشعب يؤيدك فيها اذن فأنت تملك طوق النجاة لنا جميعا و نحن معك, لا يمكن ان اخرج من حفرة لأقع فى بئر عميق فعندما اتكلم عن تسليم السلطة لابد ان اتحدث عن تسليمها الى سلطة مدنية منتخبة يؤمن انتخاباتها المجلس العسكرى و الامن و لكن انت لا تريد المجلس العسكرى ان يستمر فى السلطة و لا يوجد أمن اذن كيف ستدار الانتخابات؟, و سنظل ندور و ندور فى هذه الدائرة حنى نمل و نختلف و نسب بعض و نخون بعض ولن نتفق و لن نجد مخرجا. ووجهة النظر الأخرى ان هناك الكثيرون يرون ان العصيان المدنى خراب للبلاد ومن سيقومون به مخربون و ليس ثوار, و ناس ستقوم بدور الابطال فى ثيابهم البيضاء ليركبوا الثورة للمرة الثانية و يظهروا للشعب انهم هم من يرون مصالحه و يدافعون عنه ضد الثوار المخربين. تمكن المجلس العسكرى و بقايا النظام السابق من تمزيق الثورة و الثوار و تشوهيهم امام الناس و سيستغلون موضوع العصيان المدنى ليكون حبل المشنقة الذى اشتريناه و ابتدعناه لنشنق به الثورة داخل عيون الناس و قلوبها , فلو نجح العصيان المدنى فستكون البلاد فى مأزق لو استمر اكثر من يوم و الثوار هم المخربين و البلطجية و من خربوا البلاد و هذه النغمة من الان موجودة فى الشارع المصرى , واذا فشل العصيان المدنى ستفشل معه الثورة لانه وقتها سيكون الثوار لم يؤيدهم الشعب وعندما يدعون الى اى حدث بعد ذلك لن يسمعهم احدو ستفقد الثورة هيبتها وتعاطف الشعب معها خاصة اذا تبنى الطرف الثالث اطلاق بعض البلطجية للسرقات و أرهاب الناس فنتخيل ماذا سيقال على الثورة بعدها , يجب ان نعلم اننا فى وادى و المجلس العسكرى فى وادى بعيد عننا بمراحل و له اهداف محددة لن يرحل الا بعد تحقيقها حتى لو نزل الشعب كله للشوارع , ومنها قتل الثورة و تشويه الثوار و نحن نعطيه الفرصة ليقوم بذلك للاسف . العصيان سيحدث سيحدث و من أعلن انه معه او ضده يتحمل نتيجة اختياره و لكن يجب ان نعى لو مؤيدين للثورة ان الثورة ستضر فى الحالتين ولو من مؤيدى وجود العسكرى الى تسليم السلطة فى شهر يونيو أن رأيه يحترم فايضا العسكرى فى موقف حرج جدا يجب ان يفكر بحكمة شديدة قبل ان يتحرك و الثورة و العسكرى و الشعب كلنا خسرانين فى النهاية و مصر ستخسر معنا و لكن نتوقع ان الجولة يكسب هذه الجولة الاخوان المسلمون و السلفيين الذين سيظهرون بصورة الابطال و المنقذين وايضا سيظهر المجلس العسكرى بدور الحامى ضد المخربين بأنتشاره لتأمين المؤسسات الحيوية فى القاهرة و السويس و الاسكندرية بصورة مكثفة فما رايكم المجلس العسكرى بيقولوا حمى الثورة و الآن يحمى الشعب من الثورةوالثوار سبحانه مغير الاحوال. عرضنا وجهتى النظر و الحرية مكفولة للجميع لاختيار موقفه و لكن هناك نداء الى الثوار ان يفكروا قبل اى خطوة كيف يرانا الناس و نحن نحمل الثورة على اكتافنا و نسير بها الى اين؟ الى طوق نجاة سينقذ الثورة و ينقذ مصر ام الى حبل مشنقة سيخنق الثورة و يصيب مصر باكتئاب طويل المدى لن نستطيع علاجه , وفقنا الله ووفقكم الى ما فيه صالح هذه البلد و صالح اهلها الغلابة الذين هم دائما من يدفعون الثمن.