أصاب الشلل التام طريق "العريش وسط سيناء"، بعد قيام محتجين من ذوى السجناء السياسيين بقطعة مساء اليوم "السبت"، عند منطقة "لحفن"، جنوبالعريش، وشوهدت سيارات تقف على الطريق ويمنع المحتجون مرورها وتسبب قطع الطريق فى تعطيل وصول عمار الورديات المسائية لمصانع الاسمنت فى وسط سيناء. من جانبهم، أعلن المعتصمون فى بيان لهم موجه للشعب المصرى، أن أبناءهم سجناء سيناء السياسيين المتهمون فى تفجيرات طابا 2004 ما زالوا يقبعون فى سجون مبارك، فمبارك ما زال يحكم وإن تغيرت الأسماء. وجاء فى البيان "كنا ننتظر مصير نرى فيه نسمات الحرية لأبنائنا بعد ثورة يناير، فقد أوسعونا وعودا بالحرية ولكن كعادة النظام لا وعد لهم ولا عهد". تابع البيان "لقد طفح بنا الكيل من هذا الظلم الجائر وتلك الأحكام الباطلة على أبنائنا ونؤكد أننا لن نقف مكتوفى الأيدى أمام هذا الظلم، وأننا نرفض تلك المحاكمة الهزلية المساه إعادة محاكمة، فأبناؤنا الآن يحاكمون أمام محكمة أمن دولة عليا طوارئ، أى يحاكمون بقانون الطوارئ والذى من المفترض أنه ملغى، لقد حصل أبناؤنا على حكم من محكمة الشعوب الأفريقية بالإفراج الفورى والتعويض ورغم أن الحكم ملزم للحكومة المصرية إلا أنه مر عام دون تنفيذه ولهذا فإننا نحذر النظام الحاكم من تلك الطريقة وتلك المعاملة فالظلم يولد الانفجار". وأشار ذوو السجناء فى بيانهم هذا إلى تحركاتهم بالقول "إننا لن نقف مكتوفى الأيدى وسننظم أعمال احتجاجية سلمية لن يستطيع النظام تحمل تبعاتها ولن يهدأ لنا بال إلا بتنفيذ مطالبنا المشروعة وهى الإفراج الفورى عن أبنائنا سجناء سيناء السياسيين أو أن تكون إعادة المحاكمة أمام القضاء المدنى الطبيعى، وتعويض أبنائنا عن كل تلك السنوات التى قضوها خلف قضبان السجون.