فريدى البياضى: تقسيم الدوائر بقانون انتخابات البرلمان به شبهة طائفية

قال الدكتور فريدى البياضى، عضو مجلس الشورى، إن المنتج النهائى لقانون الانتخابات بصورته الحالية فيه عوار دستورى واضح يهدد بحل المجلس، والأغلبية قررت الالتفاف حول قرار المحكمة الدستورية فى مادة السماح للمستثنيين من أداء خدمة التجنيد بالترشح وبالطبع المقصود بها هو السماح للمنتمين التيارات الإسلامية الذين كانوا يمنعون من التجنيد لرؤية النظام وقتها أنهم كانوا خطرا على الأمن القومى أو من كانوا معتقلين وفاتهم سن التجنيد.
وأضاف البياضى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أنه شخصيا يتفهم وجهة نظر الإسلاميين، وأنه صوت معهم وقت مناقشة القانون لأنه يرى أنه من الظلم أن نمنع شخصا من الترشح بسبب مخالفة أجبر عليها ولم يكن له خيار فيها، أما و قد قررت المحكمة الدستورية غير ذلك فلا يجوز للمجلس أن يخالف قرارها.
وتابع البياضى: "أن إعادة تقسيم الدوائر به شبهة طائفية، فما حدث فى القاهرة و نقل منطقتى شبرا والشرابية من شمال إلى وسط القاهرة لا يمكن أن يفسر إلا أنه تفتيت للكتلة التصويتية للأقباط وهو استفزاز واضح ومغالبة من الأغلبية ليس فقط للأقباط ولكن للقوى المدنية المختلفة"، مضيفا وما زاد الاستفزاز هو تحديد مواعيد الانتخابات من رئيس الجمهورية أثناء أعياد الأقباط، وأتمنى أن يكون ذلك عن غير قصد وبسبب الاستعجال فى القرار، وفى هذه الحالة يجب على الرئيس تعديل المواعيد ويجب تعديل توزيع الدوائر مرة أخرى وإعادة دوائر القاهرة كما كانت سابقاً، ومن الواضح أيضاً أن بعض الدوائر التى لم ينجح فيها الإخوان تم تعديلها لتفتيت الكتل التصويتية للمنافسين".