سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس "السكك الحديدية" المُقال فى حادث قطار أسيوط يدير الهيئة مع رئيسها المتهم فى حادث البدرشين..وزير النقل يعين "قناوى" مستشارا للهيئة بنفس راتبه وحوافزه..و"الفضالى" يخصص له سيارتين بسائقين لانتقالاته
"هو الرئيس الفعلى للسكة الحديد"، هذا هو توصيف المقربون من رئاسة هيئة السكك الحديدية للمهندس مصطفى قناوى المُقال فى حادث قطار أسيوط، الذى أودى بحياة 51 طفلا و17 مصابا آخرين، بعد إصدار قرار بتعيينه مستشارا لرئيس الهيئة بكامل مرتبه وحوافزه التى كان يحصل عليها قبل إقالته، مع الصلاحيات والمزايا الممنوحة له ودوره فى إدارة الهيئة مع رئيسها الحالى المهندس حسين زكريا الفضالى، المتهم فى حادث قطار البدرشين الذى أودى بحياة 19 مجندا و117 مصابا. يطلق المقربون من قناوى والفضالى ومعهم العاملون برئاسة الهيئة، توصيفهم معتمدين على الدور الذى يلعبه قناوى فى إدارة الهيئة، معتمدا على ضعف إمكانيات رئيسها الحالى الذى كان يشغل منصب نائب رئيس الهيئة للموارد البشرية أثناء رئاسة المهندس قناوى لها. البداية فى تعيين "قناوى" كمستشار لرئيس الهيئة تعود إلى حادث قطار أسيوط عندما أقاله وزير النقل السابق الدكتور محمد رشاد المتينى، وعينه على درجة مستشار "أ" لوزير النقل، إلا أنه بعد أيام وعقب تكليف الدكتور طارق وفيق وزير الإسكان قائما بأعمال وزير النقل، تم تخصيص مكتب له بالهيئة كمستشار لرئيس الهيئة لاستفادة من خبراته فى إدارة الهيئة، حتى أتى وزير النقل الجديد الدكتور حاتم عبد اللطيف وأبقى عليه كمستشار لرئيس الهيئة، ليبدأ دور قناوى فى إدارة الهيئة فى التزايد. المهندس قناوى يمارس مهام عمله الجديد كمستشار لرئيس الهيئة الحالى حسبما صدر له قرار رسمى قبل ذلك، وكرئيس فعلى للهيئة وفقا لما يراه المقربون، فهو يمارس عمله من مكتب "فخم"، مشابها لمكتبه قبل إقالته، ويقع بجناح رئاسة الهيئة بمحطة مصر برمسيس، أمام مكتب رئيس الهيئة مباشرة، ومخصص له سيارتين إحداهما هونداى سوناتا بسائقين من قبل المهندس الفضالى، من أجل تنقلاته، ويحضر يوميا بشكل منتظم لمكتبه صباحا فى المواعيد الرسمية ويغادر بين الواحدة والثانية ظهرا. المصادر تشير إلى أن قناوى لا يظهر بشكل رسمى أو يحضر اجتماعات مجلس إدارة الهيئة أو المديرين، ويكتفى بإصدار التوجهات والتعليمات من خلف الستار ومن خلال القيادات المقربة منه، ويواظب على الحضور يوميا على أمل أن تتم إعادته رئيسا للهيئة بشكل رسمى للمرة الثالثة، مثلما فعل الدكتور محمد رشاد المتينى وزير النقل السابق عندما أعاده لرئاسة الهيئة خلفا للمهندس هانى حجاب الذى أُحيل للمعاش، حتى أنه عندما وقع حادث قطار البدرشين كان يتوقع إقالة الفضالى، وإعادته وفقا لما صرح به لبعض المقربين منه. ويؤكد محمد عبد الستار رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسكة الحديد، أن قناوى هو الرئيس الفعلى لهيئة السكة الحديد والذى يديرها من خلف الستار، وهو المتحكم فى إدارة الهيئة، مبديا اندهاشه من إسناد إدارة الهيئة وتنفيذ خطة تطوير القطارات والمزلقانات التى تحدثت عنها الحكومة لاثنين، أحدهما مُقال فى حادث قطار أسيوط، والآخر متهم فى حادث قطار البدرشين، مطالبا وزير النقل الحالى بمراعاة أهمية مرفق السكة الحديد واختيار القيادات القادرة والمؤهلة لتنفيذ خطة تطوير الهيئة. حاولت "اليوم السابع" من ناحيتها، الحصول على رد الفضالى أو قناوى حول دور كلا منهما فى إدارة الهيئة، إلا أنهما لم يجيبا على هاتفهما.