مات الحياءُ وماتت معه نخوَتُنا ولم يبقَ منه الآن غيرُ رُفاتِ ومن الفضيلةِ دفنُ الميتِ الآنَ فلا يجوز إهانةُ الأمواتِ إن ماتَ الحياءُ ماتت كلُ فضيلةِ فابكوا دمًا بدلا من العَبَراتِ صورةُ المسحولِ قد هزت مشاعرَنا ولم نعِرِ اهتمامًا لفقدِنا الأقواتِ فيا صحبةُ الإخوانِ عيشوا واسعدوا فلا يعنيكم ما بمصرَ من عثراتِ ويا جبهةُ الإنقاذِ غنّوا واطربوا كلما ارتفعت وتيرةُ الأزماتِ فهتكُ عِرضِ فتاةٍ في عُرفِكم لا يعدو ذبحَ عُنَيْزةٍ أو شاةِ وقتلُ نفسٍ زكيةٍ أو تعذيبُها كقتلِ أسْرَابٍ من الحشراتِ وذبحُ وطنٍ لا يعدو كونه خُرّاجًا أُزيل أو كَدَماتِ أقيموا ضريحًا للحياءِ لعلنا نذكره يوما بتلاوةِ الآياتِ