خبير فى علم الإدارة.. المكالمات التليفونية.. فن يمكن تعلمه

صورة "المكالمة التليفونية.. فن"، وعلى قدر ذكاء الطالب يمكن أن ينجح فى الحديث مع الطرف الآخر الذى يريد التواصل معه، لذا ينصح الدكتور إيهاب فكرى خبير فى علم الإدارة أن الطالب عليه أن يقوم بعملية "جس نبض" لمن يطلبه فيبدأ الاتصال بطريقة كلاسيكية، حتى يتعرف الإنسان على أحوال الطرف الآخر.
ويذكر فكرى، أن كثيرا منا يبدأ مكالمته التليفونية ويجد أن صوت الطرف الآخر يعكس حالة نفسية مختلفة، فهناك من يبدأ المكالمة بصوت عال وعبارات ترحيب كثيرة، أو بأسلوب فكاهى، وعلى النقيض، قد يبادرك الطرف الآخر فى بداية المكالمة بصوت منخفض أو بطريقة فى الكلام قد تشعر بها أن هذا المتحدث مريض أو يواجه مشكلة ما، وعندما تسأله هل هناك مشكلة، ينفى ذلك تماما ويستغرب السؤال..
ويضيف فكرى، أنه من المهم أن ندرك أن الناس عندما لا ينظرون إلينا عندما نتحدث معهم فى التليفون، فهم قد يقوموا ببناء انطباعات معينة عن الصورة التى نحن عليها بناء على أصواتنا وطريقتنا فى الكلام.. وكذلك لأننا لا نراهم ولا نعلم، ولا يعلم الطالب عند بداية الاتصال أين متحدثه الآن، وما هى الظروف المحيطة به ومن معه من شخصيات، فإننا يجب ألا نبدأ المكالمة بأى أسلوب غير عادى حتى نتعرف على حال الطرف الآخر.
ويشير فكرى إلى أن الموهوبين فى فن الكلام لا يبالغون عادة فى روح المرح والترحاب فى بداية أى مكالمة، لأن الطرف الآخر قد يكون فى موقف صعب أو غير مريح، أو فى إجماع مثلا أو واجب عزاء، فسوف يصعب عليه عندها مجاراة الطالب فى الكلام بنفس الروح، وعندها قد تأخذ المكالمة شكلا غير مريح لأن أحد الأطراف قد يضطر إلى تغيير طريقته فى الحديث بشكل مفاجئ وغير طبيعى.