"المالية": مؤشرات إيجابية تؤكد تعافى الاقتصاد العالمى

نفى القدرة على التنبؤ باستمرارها..

قال هانى قدرى، مساعد وزير المالية، إنه يوجد مؤشرات إيجابية بدأت تظهر بالفعل وهى دليل على تعافى الاقتصاد العالمى من الأزمة المالية، إلا أن الوقت مازال مبكرا لتقييم مدى استمرارية هذه المؤشرات.. جاء ذلك فى ختام الاجتماعات التمهيدية للجنة المالية والنقدية الدولية، التى عقدت على مستوى نواب ومساعدى وزراء المالية والبنوك المركزية، برئاسة هانى قدرى مساء أمس الخميس.
أضاف أن تقديرات صندوق النقد الدولى الصادرة مؤخرا، تشير إلى أن الاقتصاد العالمى سيواجه انكماشا بنحو 1.2% إلى 1.3% خلال العام الحالى، قبل أن يعاود النمو فى عام 2010 بمعدل 1.8%، هذا بخلاف تراجع حجم التجارة وانكماشها بمعدلات تتراوح بين 9% إلى 13% فى 2009، طبقاً لتقديرات منظمة التجارة العالمية والبنك وصندوق النقد الدوليين.. وقد ناقشت الاجتماعات التمهيدية موضوعين رئيسيين، الأول حول تطورات الاقتصاد الدولى وأسواق المال العالمية، وتوقعات المؤسسات المالية الدولية بشأنها، فى إطار تقييم السياسات التى اتخذتها الدول لمعالجة آثار الأزمة المالية، ورؤية الدول الأعضاء حول السياسات الإضافية المطلوبة لتحجيم آثار الأزمة والخروج منها.. والموضوع الثانى يدور حول تطوير برامج صندوق النقد الدولى لإقراض الدول.
كما أوضح هانى قدرى أن خطر انهيار أسواق المال وتزايد معدلات البطالة تعد أهم الإشكاليات التى تحاول الدول التعامل معها، من خلال استخدام أدوات السياسة المالية والنقدية، لكن فى إطار لا يؤثر على التوازنات المالية والنقدية فى الأجل المتوسط والطويل، أو بشكل لا يمكن معالجته، أى تجنب تصدير مشكلة اليوم إلى الأجيال القادمة قدر المستطاع.