كل يوم تثبت الأبحاث الطبية أن السجائر ما هى إلا أداة للانتحار البطئ، وتساعد على إنهاء عمرك "بس بشياكة"، ولهذا السبب رفع الشباب شعار "حبطل السجاير"، فهذا شعار منطقى عاقل جدير لنا أن نحترمه ونقوم بخلع قبعتنا تجليلاً لهذا القرار الذى اتخذوه، ولكن اتضح أن هذا الشعار لم يمر مرور الكرام بل البقية تأتى، وهى" هبطل السجاير وابدأ أشرب حشيش"، وتتلخص الأسباب التى تعد منطقية من وجهة نظرهم لاتخاذهم هذا القرار، الذى على حسب وصفهم أصعب قرار اتخذوه فى حياتهم، كما تقول شريحة الشباب التى استطلعنا رأيها من شباب الجامعة وتتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاما، فيما يلى: "الأمريكانى يوكل.. بس" لا يخدعك تفكيرك وتعتقد أن الشباب المدخن من العيال، الذين يعانون من نقص فى التفكير وانخفاض معدل الذكاء نتيجة "الدماغ اللى عملاها السيجارة" ، ولكنهم يحتلون المركز الأول فى الذكاء، بل أيضاً فى "تشغيل الدماغ"، فمن الواضح أن السيجارة الأمريكانى أدت مهمتها على أكمل وجه فى" تظبيط الدماغ"، فلذلك قرر الشباب أن يكونوا مثل بقية الشعب المصرى، ويقومون بمقاطعة المنتج الأمريكانى وعلى رأسه السجاير والاتجاه إلى ورق البفرة والتبغ "وكل اللى نفسك فيه" لأنهم بذلك بيشجعوا منتج بلدك، كما يعتقدون. "لا تشرب مارلبورو وتنصر الأمريكان, اشرب حشيش وانصر الأفغااااااااان"، حظيت هذه الجمله بالتفاف العديد من شباب الفيس بوك الفخورين بها، وجعلها خطاً أخضر تفتح لهم الأبواب لتبرير شرب الحشيش، فبعد أن كانت السجائر الأمريكانى من الثوابت عند الشباب المصرى الذى يعشقها بجنون، فضربوا بكل ذلك عرض الحائط وقرروا الاستغناء عنها يوم المجازر التى ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين "إحنا عرب وبنحس"، فقرروا أن يقولوا لا للسجاير الأمريكانى والاتجاه للسجاير المصرى أى السوبر، ولكن للأسف كانت "مقرفة وبتتعب صدرنا" فلذلك شعروا أن منتج بلدهم لا يستحق التشجيع لأنه "مضروب"، من هنا اتخذوا الخطوة الفعلية فى الإقلاع عن التدخين والاتجاه إلى البانجو الأفغانى "حتى تذهب فلوسنا للعرب مش للأمريكان". "السجاير هى هى الحشيش... فبلاش فلسفة"، المواد المصنوعة من السجاير هى فى نظر العديد من رجال المستقبل، ومنهم عبد الرحمن س. (22 سنة)، ما هى إلا الحشيش ولكن من النوع الخفيف الذى لا يعاقب عليه القانون، فلذلك قرروا الابتعاد عن السجاير التى تحمل حشيشا "بس نص كم" لإرضاء المجتمع الذى لا يعاقب على شرب الحشيش فى الخباثة والاتجاه إلى الحشيش الذى يقولون عنه الموطن الأصلى للسجاير، لأنهم بذلك يرضون المجتمع من ناحية "هبطل السجاير"، ويرضون مزاجهم من ناحية "هشرب حشيش" لأنهم كما يقولون "البنى آدم من غير مية وأكل يموت، ومن غير سجاير ميعرفش يفكر ومن غير حشيش ميعرفش يعيش". "أصل الحشيش أرخص من السجاير.." لا تعتقد أن معظم الشباب يقلعون عن التدخين لأنهم مقتنعون تمام الاقتناع أنه ضار على صحتهم، فالصحيح أنهم أقلعوا عنه لأن التدخين ضار على المحفظة، واتجهوا إلى الحشيش منقذ الجيوب من الإفلاس على حد وصفهم، كما قال "مصطفى ح." الذى بدأ يبتعد عن التدخين والاتجاه إلى ابن عم السجاير على حد صفه، وهو الحشيش.