لجنة بالجامعة الأمريكية تفرض عقوبات على الطلاب المتسببين فى غلقها بالاعتذار العلنى.. وتشكيل لجنة لمراجعة أعمال مكتب شئون الطلاب.. ورئيسة الجامعة: ملتزمون بخفض نسبة زيادة المصروفات ل2.3%

انتهت الجامعة الأمريكية بالقاهرة من وضع التقرير النهائى للجنة الخاصة بالسلوك والتى شكلت للتحقيق فى الادعاءات الخاصة بانتهاك سياسة الجامعة، التى تتعلق بإغلاق الحرم الجامعى بالقاهرة الجديدة فى سبتمبر الماضى، حيث انتهت إلى مجموعة من التوصيات تم عرضها على الدكتورة ليسا أندرسون، رئيسة الجامعة للاطلاع عليها واعتمادها.
وجاء التقرير، أنه سيتم إجراء عقوبات شديدة على من ارتكبوا انتهاكات عديدة، فى حين ستكون العقوبات أخف على من ارتكب مخالفة واحدة فقط، كما أوصى التقرير بتشديد العقوبات على الأفراد الخاضعين للتأديب حالياً من قبل الجامعة مقارنة بمن ارتكب مخالفة واحدة فقط وللمرة الأولى، وفقا لما هو متبع بالفعل بالجامعة، بتخفيف العقوبات على بعض الأفراد الآخرين لما أبدوه من ندم وأسف عما بدر منهم.
وتمثلت العقوبات المفروضة على الطلاب ما بين الاختبار الاجتماعى، وخدمة المجتمع، والاشتراك فى ورش عمل عن حرية التعبير والسلوك وإدارة الغضب، والتوقيف، وتقليل الاعتماد، و الاعتذار العلنى.
كما انتهت التوصيات إلى مراجعة عمل مكتب شئون الطلاب بالكامل، والذى لن يسفر فقط عن الوصول إلى مقترحات لتحسين نوعية الدعم والمساندة، التى تقدم للطلاب والمجموعات الطلابية، بل سيسفر أيضاً عن مقترحات حول كيفية تعزيز التواصل القائم بين الطلاب وهيئة التدريس وإدارة الجامعة، وتفعيل المشاركة الطلابية فى الحياة الجامعية، وذلك عن طريق تشكيل لجنة تضم أعضاء من الطلاب وهيئة التدريس والموظفين للمساعدة فى عملية المراجعة.
فيما أكدت الدكتورة ليسا أندرسون، رئيسة الجامعة الأمريكية، فى رسالة لها لمجتمع الجامعة، أن ما انتهت إليه لجنة السلوك من توصيات جاء بجانب ما وعدت به إدارة الجامعة الطلاب من خفض لزيادة المصروفات الدراسية إلى 2.3%، وتشكيل العديد من اللجان لتحسين التمثيل الطلابى، وإجراء عدد من الإصلاحات الإدارية، كجزء من بنود الاتفاقية، التى تم التوصل إليها لإنهاء إغلاق الحرم الجامعى، مشيرة إلى أن تقرير اللجنة وتوصياتها يعدان التزاما بالعدالة والحق، وأنه حفاظا على سرية البيانات الخاصة بالطلاب والموظفين، لن يتم تداول الملحق الذى يستعرض تفاصيل حالات الطلاب كل على حدة، حيث اطلع كل من الرؤساء المشاركين للجنة ورئيسها على التفاصيل الخاصة عليهم، وسيتم بالفعل فرض عقوبات فى جميع الحالات التى جاءت التوصيات بفرض عقوبات بشأنها.
وأضافت أندرسون أنه من المقرر دعوة مستشارين من الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة الجامعة فى شهر فبراير المقبل ليدلوا بدلوهم فى هذا الصدد.. ومن المتوقع أن تسفر هذه العملية عن الوصول إلى مقترحات لتحسين نوعية الدعم والمساندة، التى تقدم للطلاب والمجموعات الطلابية.
وأشارت أندرسون إلى تم الانتهاء من مراجعة عمل مكتب الأمن خلال خريف 2012، حيث قدم فريق من المستشارين بقيادة مدير السلامة العامة بجامعة كولومبيا فى نيويورك بعض التوصيات، التى يجرى تقييمها فى الوقت الحالى تمهيداً لتنفيذها فى ربيع 2013، والتى تتضمن إجراء بعض التغييرات فى البروتوكولات والتدريبات الخاصة بكيفية فض الاشتباكات والتعامل مع الإصابات، وحالات الطوارئ الأخرى، التى قد تحدث داخل الحرم الجامعى، وتحسين الإجراءات الأمنية والتدريب على إجراءات التحقيق والإبلاغ عن الشكاوى وتحسين التواصل الروتينى بين أفراد الأمن والمكاتب الإدارية الأخرى بالجامعة.
وأضافت أنه كإجراء مؤقت وحتى إتمام عملية المراجعة بصورة كاملة سيتم تطبيق التوصية المقدمة من كل من اللجنة والمستشار الأمنى والخاصة بضرورة تعزيز وتوضيح السياسات والعقوبات التأديبية الخاصة بالجامعة، مشددة على أن هذه السياسة تكون نافذة من تاريخه، وأنها تنطبق على جميع أفراد مجتمع الجامعة، ويشمل ذلك الموظفين والطلاب، وذلك فى حدود ما يسمح به القانون المصرى.
جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة كانت قد شكلت لجنة خاصة بالسلوك، وذلك للتحقيق فى أحداث غلق الطلاب لحرم الجامعة فى سبتمبر الماضى، احتجاجًا على زيادة المصاريف، وتشكلت اللجنة التى بدأت عملها فى 7 أكتوبر، من ممثلين لكل المجموعات، التى تكون مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتى تضمنت ممثلين من مجلس أساتذة الجامعة والأساتذة المستقلين والإدارة والموظفين ومجلس قضاء الطلاب ومجلس الطلاب واتحاد الطلاب والطلاب المستقلين وأولياء الأمور والخريجين، حيث ترأس اللجنة السفير نبيل فهمى، عميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة، والدكتور شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال والدكتورة عزيزة اللوزى، العميد المشارك لتعليم التقنيات.