بكيس كبير كتبوا عليه بخط واضح "اسحب ابتسامة" استوقفوا المارة فى شوارع "محطة الرمل"، وسحب أحد المارة واحدة من الابتسامات المتكدسة داخل "كيس المفاجئات"، انفرجت شفتيه عن ابتسامة ضخمة، بعد أن ألقى نظرة على الورقة الصغيرة أمامه "ضحكتك حلوة أوى"، من حوله تزايدت البسمات مع كل بطاقة يسحبها المارة من الكيس الذى انطلق به أكثر من 25 شابا، وفتاة متحديين برد الإسكندرية القارص لرسم البسمات على وجوه الناس بدون مقابل، مستجيبين لدعوة "أتجنن" التى حاولوا رؤية مفعولها على أرض الواقع. "لو ده الجنان أتجنن" اعتبرها مجموعة من شباب الإسكندرية دعوة لرسم البسمات، وانطلقوا فى الشوارع لممارسة "الجنان على أصله"، بالونات رسموا عليها وجوه ضاحكة، وحلوى مغلفة بكلمات إيجابية هى ما حملها مجموعة الشباب الذين أطلق عليهم الناس فى نهاية اليوم، لقب "صُناع الابتسامة"، مقتحمين حياة غيرهم بدون استئذان بدأوا فى توزيع الضحكات التى امتلأ بها اليوم، راسمين جو من الفرحة الحقيقية التى لم يصدقها الناس الذين واجهوهم بسؤال "أنتو بتعملوا كده ببلاش بجد؟". من وسط الابتسامات التى أغرقوا بها الشارع، تحدثت "أميرة حسنى" واحدة من صُناع الابتسامة "لليوم السابع" عن فكرتهم "المطرقعة"، حاولنا نتجنن بجد وننزل نضحك الناس"، تكمل "أميرة": الفكرة نجحت بشكل كبير، بعد أن رأينا إقبال الناس على الفرحة بأقل القليل، وهو ما لمسناه فى تعبيراتهم وتفاعلهم معنا وتعليقاتهم على الفكرة التى أدخلت البهجة على قلوب من يحتاجها. "إحساس رائع أن تدخل السعادة إلى قلب غيرك" تقول "أميرة" بلسان حال الشباب الذين شاركوها إسعاد غيرهم بفكرة مجنونة لم يترددوا فى تنفيذها فى الشارع. "شكلك حلو النهاردة، لو ابتسمت أنا هكون مبسوط" كلمات بسيطة كتبوها على كروت وغلفوها بعبارة "اسحب ابتسامة"، وهى العبارات التى فجرت الضحكات من حولهم، لتنهال عليهم التعليقات التى انتهت بتلقيبهم ب"صُناع الابتسامة". "هنكرر التجربة تانى وتالت ورابع" مادام الضحكة سهلة ليه ما نضحكهاش، قالتها "أميرة" فى نهاية يوم الفرحة التى قرر "صُناع الابتسامة" تكرارها رافعين شعار "الجنان أحلى حاجة فى الدنيا".
