اليوم.. انتهاء العمل بمكتب تنسيق القبول بجامعة الأزهر وغلق تسجيل الرغبات    تراجع في 3 بنوك.. سعر الدولار اليوم ببداية تعاملات الثلاثاء    711 يومًا على الحرب.. عشرات الشهداء والجرحى وتدمير منازل وغارات بقطاع غزة    إصابة 5 أشخاص في انقلاب سيارة بطريق «رأس غارب- المنيا»    وزير خارجية أمريكا: الحرب في غزة طالت وعلى حماس إطلاق سراح الأسرى أحياء وأمواتا فورا    بحضور مدبولي، "التعليم العالي" تفتتح اليوم الأكاديمية الدولية للعمارة والتنمية الحضرية    نقل الأسرى فوق الأرض.. ترامب يتحدث من جديد عن قطر ويحذر حماس "فيديو"    مستشار وزير المالية: ندرس طرح تشغيل عدد من المطارات للقطاع الخاص    حبس أجنبي لقيامة بالتحرش بسيدة في المعادي    لفتة إنسانية.. محافظ القليوبية ينقذ مسن ويوفير الرعاية الكاملة له    متحف سيد درويش ومناشدة لوزير الثقافة    إنقاذ حياة طفل مصاب بنزيف في المخ وكسر بالجمجة بمستشفى إيتاي البارود    رئيس لجنة مكافحة كورونا: هناك انتشار للفيروسات النفسية لكنها لا تمثل خطورة    بعد فشل النحاس في لملمة الجراح، قناة الأهلي تفجر مفاجأة حول المدرب الجديد (فيديو)    بعد 4 أشهر من حكم محكمة النقض، تحرك جديد من دفاع "حبيبة الشماع" ضد "أوبر" العالمية    عشية بحث سعر الفائدة، تعيين مستشار لترامب عضوا بالاحتياطي الفيدرالي وبقاء ليزا كوك في منصبها    قلبك يدفع الثمن، تحذير خطير من النوم 6 ساعات فقط كل ليلة    بسبب مباراة إنبي.. عماد النحاس يطيح بثنائي الأهلي من التشكيل الأساسي    وزير العمل يُصدر قرارًا لتحديد ضوابط وآليات اعتماد «الاستقالات العمالية»    قرارات التعليم بشأن الكتب المدرسية 2025.. تسليم دون ربط بالمصروفات (تفاصيل)    خالد جلال وكشف حساب    قبل أيام من بدء العام الدراسي.. تفاصيل قرارات وزارة التعليم (نظام الإعدادية الجديد وموقف التربية الدينية)    «سويلم» لمجموعة البنك الدولي: «سياسات حديثة لمنظومة الري»    رسمياً موعد صرف مرتبات شهر سبتمبر 2025 للمعلمين.. هل يتم الصرف قبل بدء الدراسة؟ (تفاصيل)    ارتفاع سهم تسلا بعد شراء ماسك 2.5 مليون سهم بمليار دولار    ضياء رشوان: الرئيس السيسي وصف إسرائيل بالعدو لأول مرة منذ زيارة السادات للقدس    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    أهمها الثلاجات والميكروويف.. 6 عوامل رئيسية تُساعد على ضعف شبكة الإنترنت في المنزل    ترامب يقترح توسيع الضربات ضد مهربي المخدرات من البحر إلى البر    عاجل القناة 12: إجلاء 320 ألفًا من سكان غزة يفتح الطريق أمام بدء العملية البرية    أول رد رسمي من بيراميدز على مفاوضات الأهلي مع ماييلي    مسلسلات المتحدة تتصدر نتائج تقييم موسم 2025 باستفتاء نقابة المهن السينمائية.. تصدر "لام شمسية" و"أولاد الشمس" و"قهوة المحطة" و"قلبى ومفتاحه" و"ظلم المصطبة".. كريم الشناوى أفضل مخرج وسعدى جوهر أفضل شركة إنتاج    صور.. حفلة تخريج دفعة بكالوريوس 2025 الدراسات العليا تجارة القاهرة بالشيخ زايد    "النقل العام" تشارك في نقل السائحين داخل منطقة الأهرامات - تفاصيل    لقاء تاريخي في البيت الأبيض يجمع البطريرك برثلماوس بالرئيس الأمريكي ترامب    تحية العلم يوميًا وصيانة شاملة.. تعليمات جديدة لضبط مدارس الجيزة    ليت الزمان يعود يومًا.. النجوم يعودون للطفولة والشباب ب الذكاء الاصطناعي    أمين الفتوى بدار الإفتاء: الكلب طاهر.. وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    فيديو أهداف مباراة إسبانيول و مايوركا في الدوري الإسباني الممتاز ( فيديو)    بسبب المال.. أنهى حياة زوجته في العبور وهرب    أبرزها استبدل البطارية.. 8 خطوات سهلة تجعل جهاز آيفون القديم جديدًا    الاحتلال يكثف غاراته على مدينة غزة    سعر الدواجن والفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالاسواق اليوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2025    الشيبي: نريد دخول التاريخ.. وهدفنا مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي الإنتركونتيننتال    مسيحيون فلسطينيون في مؤتمر أمريكي يطالبون بإنهاء حرب غزة ومواجهة الصهيونية المسيحية    اكتشاف أول حالة إصابة ب إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة    مهرجان الجونة السينمائي يكشف اليوم تفاصيل دورته الثامنة في مؤتمر صحفي    الوقت ليس مناسب للتنازلات.. حظ برج الدلو اليوم 16 سبتمبر    الدكتور محمد على إبراهيم أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية العربية للنقل البحري ل«المصري اليوم»: سياسات الصندوق جوهرها الخفض الخبيث للعملة وبيع الأصول العامة بأسعار رخيصة (الحلقة الخامسة)    الاحتلال يكثف غاراته على مدينة غزة    سيطرة مصرية في ختام دور ال16 ببطولة مصر المفتوحة للإسكواش    تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد تُناشد: «حافظوا على سلامتكم»    قبل كأس العالم.. أسامة نبيه يحدد برنامج معسكر منتخب الشباب في تشيلي    تحذير من تناول «عقار شائع» يعطل العملية.. علماء يكشفون آلية المخ لتنقية نفسه    شيخ الأزهر: مستعدون للتعاون في إعداد برامج إعلامية لربط النشء والشباب بكتاب الله تعالى    أستاذ بالأزهر يحذر من ارتكاب الحرام بحجة توفير المال للأهل والأولاد    ما حكم أخذ قرض لتجهيز ابنتي للزواج؟.. أمين الفتوى يوضح رأي الشرع    كيفية قضاء الصلوات الفائتة وهل تجزئ عنها النوافل.. 6 أحكام مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا غابت الحكومة عن قداس القيامة .. وحضرت سكوبى؟
نشر في اليوم السابع يوم 19 - 04 - 2009

فى نهاية أسبوع الآلام، يحتفل المسيحيون بعيد القيامة المجيد، وقد اعتدت منذ سنوات طفولتى سواء فى الأقصر، مع صديق العائلة المسيحى المصرى ظريف موسى شقير، أو فى مسقط رأسى المحلة الكبرى، حضور القداس الذى يقام سنويا فى هذه المناسبة.
والمحلة الكبرى لمن لا يعرفها مدينة ذات طابع خاص، ينشط فيها تيار دينى متعدد التوجهات من الإخوان المسلمين إلى جماعات أنصار السنة، فى نفس الوقت الذى تحتضن فيه كنائس أثرية ومسيحيين، ينتمون لكافة الطوائف، لذلك لم يكن غريباً أن فى منزلنا مسجداً وإلى جواره كنيسة كبيرة، كنا نحضر فيها القداس، لتهنئة إخواننا الأقباط، فى نفس الوقت الذى يزوروننا عقب صلاة العيد للتهنئة.
اتسمت المحلة بالسماحة والتعايش بين الأديان والمذاهب المختلفة حتى ضربتها رياح التطرف والتشدد من الجانبين، وتأثرت العلاقات بين مسلميها ومسيحييها، مثلها مثل باقى المدن المصرية، وحين انتقلت إلى القاهرة حافظت على متابعة قداس عيدى الميلاد والقيامة عبر شاشة التليفزيون.
بالأمس كان القداس الإلهى بمناسبة عيد القيامة، فى نفس الوقت الذى وصلتنى فيه رسالة على البريد الإلكترونى من واشنطن تدعو المسيحيين المصريين للخلاص مما سماه موريس صادق رئيس الجمعية الوطنية القبطية الأمريكية "الغزو الإسلامى"، وذلك بمناسبة مرور 800 عام على تحرير أسبانيا من الغزو العربى الإسلامى، كما قال فى رسالته.
نحيت هذه الرسالة جانباً، فالأخ موريس يرسل الكثير من هذه البيانات، وهو لا يخفى علاقته بإسرائيل، ولا يتحرج من طلب الدعم الأمريكى للضغط على مصر ومعاقبتها تحت مزاعم اضطهاد الأقباط، فى نفس الوقت الذى قتل فيه قبطيان فى قنا فى حادث ثأر تحول إلى فتنة طائفية ليلة العيد، دعوت الله التدخل لاحتوائها بأسرع ما يمكن حتى لا تمتد نيران الفتنة لتأكل هذا الوطن.
واصلت مشاهدة قداس عيد القيامة، وتوقفت طويلاً أمام حضور السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى، الذى لا أعتبره تدخلاً فى الشئون الداخلية، فمن حق السفراء الأجانب فى أى دولة المشاركة فى الاحتفالات الدينية والشعبية والرسمية، وهو عرف دبلوماسى معمول به، لكن ما شد انتباهى هو الغياب الحكومى الكبير عن حضور القداس.
الرئيس مبارك كعادته أناب كبير الياوران لحضور الاحتفال، كما حضره أيضاً مستشار الرئيس للشئون السياسية الدكتور أسامة الباز، لكن الغريب أن كل المسئوليين فى الدولة غابوا، وأرسلوا من ينوب عنهم، رئيس الحكومة ورئيسا مجلسى الشعب والشورى، فعلوا ذلك أيضا، وباستثناء الوزير القبطى الدكتور ماجد جورج ومحافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير لم يحضر قداس القيامة أى مسئول رسمى على هذا المستوى، حتى وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالى غاب أيضاً.
وقد أجد لرؤساء السلطة التنفيذية والتشريعية بعض العذر، حيث استغلوا وجود إجازة تمتد أربعة أيام للسفر إلى الساحل الشمالى والغردقة وشرم الشيخ، وهذا حقهم الإنسانى، لكن حق المواطنين عليهم يستدعى المشاركة فى مناسباتهم الدينية والوطنية والعامة، تماما كما سيحتشدون بعد أيام للاستماع إلى خطاب الرئيس فى عيد العمال.
إنها بعض التصرفات البسيطة، لكن مدلولها كبير جداً، فحضور رؤساء السلطة التنفيذية والتشريعية لقداس القيامة أو الميلاد لا يقل أهمية عن صلاة عيدى الفطر والأضحى، إذا أخذنا فى الاعتبار أن الوطن يتكون من مسلمين ومسيحيين، وأن العلاقة بينهما لا تبدو فى أفضل أحوالها هذه الأيام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.