7 أسباب تجعلك تشتهي المخللات فجأة.. خطر على صحتك    بعد تراجعه.. هل تستطيع مصر استعادة مستويات انتاج الغاز بحلول 2027؟    الأمن يقترب أكثر من المواطنين.. تدشين قسم شرطة زهراء أكتوبر 2| صور    أمن الفيوم يُعيد شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة لأسرته بعد تقديم الرعاية اللازمة    قرار جديد من التموين بشأن عدادات المياه: حظر التركيب إلا بشروط    وصلة هزار بين أحمد وعمرو سعد على هامش حفله بالساحل الشمالي (فيديو)    وزارة العمل تعلن عن 11 فرصة عمل للمصريين في الأردن برواتب تصل إلى 350 دينارًا    مقاومة المضادات الحيوية: خطر جديد يهدد البشرية    أمر ملكي بإعفاء رئيس مؤسسة الصناعات العسكرية ومساعد وزير الدفاع السعودي    موعد انضمام محمد صلاح لمعسكر منتخب مصر استعدادا لإثيوبيا وبوركينا فاسو .. تعرف عليه    مانشستر يونايتد يدرس التحرك لضم آدم وارتون    جوان ألفينا يبدأ مشواره مع الزمالك بأداء واعد أمام المقاولون العرب    رد فعل شتوتغارت على أداء فولتماد أمام بايرن    أس: تشابي ألونسو ينوي الدفع بماستانتونو ضد أوساسونا    جبران يفتتح ندوة توعوية حول قانون العمل الجديد    الأعلى للجامعات يعلن موعد اختبار المواد التكميلية لشهر سبتمبر 2025    الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء: عدد سكان مصر يبلغ 108 ملايين نسمة    تحريات لكشف ملابسات اتهام مسن بمحاولة التهجم على سيدة وأطفالها بمدينة 6 أكتوبر    محافظ الجيزة يطمئن على الحالة الصحية لشهاب عبد العزيز بطل واقعة فتاة المنيب    إصابة 6 أشخاص فى انقلاب ميكروباص بطريق "الإسماعيلية- الزقازيق" الزراعى    وزير السياحة: حملة "إحنا مصر" تستهدف تحسين تجربة السائح والخدمة المقدمة    تصرف مفاجئ من أحمد حلمي خلال حفلة عمرو دياب بالساحل الشمالي    فنون شعبية وطرب أصيل في ليالي صيف بلدنا برأس البر ودمياط الجديدة    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    فيديو.. خالد الجندي: عدم الالتزام بقواعد المرور حرام شرعا    رد ساخر من البيت الأبيض بعد تقارير عن العثور على وثائق حساسة تخص قمة ألاسكا    رئيس الأركان الإسرائيلي: نُقرّ اليوم خطة المرحلة التالية من الحرب    وكيل صحه الأقصر يتفقد وحدة الكرنك القديم الصحية لمتابعة سير العمل    صحة الوادى الجديد: انتظام العمل فى المرحلة الثالثة من مبادرة "100 يوم صحة"    إلزام المؤسسات التعليمية بقبول 5% من ذوى الإعاقة في المنظومة.. اعرف التفاصيل    رئيس شئون القران بالأوقاف: مسابقة دولة التلاوة رحلة لاكتشاف جيل جديد من القراء    الداخلية تكشف ملابسات تداول منشور تضمن مشاجرة بين شخصين خلافا على انتظار سيارتيهما بمطروح    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    حقيقة انتقال هاكان للدوري السعودي    رئيس هيئة قناة السويس يوجه بصرف مليون جنيه دعما عاجلا لنادى الإسماعيلى    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    ربان مصري يدخل موسوعة جينيس بأطول غطسة تحت المياه لمريض بالشلل الرباعي    مصر تحصد ذهبية التتابع المختلط بختام بطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عامًا    وظائف شاغرة بالمطابع الأميرية.. تعرف على الشروط والتفاصيل    اللواء محمد إبراهيم الدويري: أوهام «إسرائيل الكبرى» لن تتحقق وتصريحات نتنياهو تدق ناقوس الخطر عربياً    136 مجلسا فقهيا لمناقشة خطورة سرقة الكهرباء بمطروح    محافظ كفر الشيخ يدشن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة ضمن مبادرة 100 مليون شجرة    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    رئيسة القومي للمرأة تهنئ المستشار محمد الشناوي بتوليه رئاسة هيئة النيابة الإدارية    في 3 خطوات بس.. للاستمتاع بحلوى تشيز كيك الفراولة على البارد بطريقة بسيطة    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي يعلن تفاصيل مسابقة "أبو الحسن سلام" للبحث العلمي    مصرع شخص وإصابة 24 آخرين إثر انحراف قطار عن مساره في شرق باكستان    دعوى قضائية أمريكية تتهم منصة روبلوكس ب"تسهيل استغلال الأطفال"    فتنة إسرائيلية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    رويترز: سماع دوي انفجارات قرب محطة للكهرباء في العاصمة اليمنية صنعاء    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    الأونروا: معظم أطفال غزة معرضون للموت إذا لم يتلقوا العلاج فورًا    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس محليًا وعالميًا (تفاصيل)    ملخص وأهداف مباراة ريال مايوركا ضد برشلونة 3-0 فى الدورى الإسبانى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخيون: تحالفنا مع «الإخوان» يضر كلينا.. نسعى لتحقيق أغلبية بالبرلمان وتشكيل الحكومة.. وقد ننافس على منصب الرئيس.. ولا يوجد فصيل يمكنه تحمل المسئولية بمفرده..والتراشق الإعلامى يزيد الفجوة بين التيارات
نشر في اليوم السابع يوم 12 - 01 - 2013

كشف الدكتور يونس مخيون الرئيس الجديد لحزب النور (السلفى) فى مصر، عن أن حزبه يسعى لتحقيق الأغلبية فى انتخابات مجلس النواب المقبلة وتشكيل الحكومة، ولم يستبعد المنافسة على منصب الرئيس بعد انتهاء فترة الولاية الأولى للرئيس محمد مرسى القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: «نأمل فى أن يكون لنا دور فى إدارة الدولة المصرية فى المرحلة المقبلة».
وأضاف مخيون أول رئيس منتخب لأكبر حزب سلفى فى البلاد خلال حوار مطول مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أنه لا يوجد فصيل أو تيار سياسى يمكنه تحمل المسؤولية كاملة بمفرده، مشيرا إلى أن حزبه يمد يده للجميع لبدء حوار جدى.
وعن تأثير الانشقاق الذى طال الحزب مؤخرا باستقالة رئيسه السابق الدكتور عماد عبد الغفور وعدد من أعضاء الحزب، قال مخيون إن من استقالوا لم يكونوا قيادات داخل الحزب، وإن خروجهم سيكون له أثر إيجابى على الحزب.
وبرز حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية فى مصر، خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، ونجح فى الحصول على 23 فى المائة من مقاعد المجلس التشريعي، مما جعل المراقبين يعتبرونه فرس الرهان فى أى تحالف لقوى الإسلامى السياسى لتشكيل حكومة أغلبية. وإلى أهم ما جاء فى الحوار:
◄تحدثت فى أول كلمة لك أمام الجمعية العمومية عن انتهاء المرحلة الانتقالية داخل حزب النور، فما الذى يسعى إليه الحزب خلال الفترة المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد له؟
◄نسعى إلى أن يكون حزب النور أداة للاستقرار والنهوض بمصر اقتصاديا وتحقيق العيش الكريم للشعب المصرى الذى حرم من العيش الكريم طوال 30 عاما انتهكت فيها كرامته وسلبت حريته، ونسعى لتحقيق استقلال مصر وتخليصها من ذل التبعية الذى عاشت فيه سنوات طويلة، حتى تكون لمصر إرادة سياسية مستقلة وتعود لمكانتها المتقدمة إقليميا ودوليا، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى، بأن نعتمد على أنفسنا، ولدينا إمكانيات كثيرة وثروات طبيعية لم يحسن استخدمها لتحقيق ذلك.
كما نسعى خلال المرحلة المقبلة فى حزب النور لتولى إدارة البلاد؛ لأنه لا يوجد فصيل أو تيار سياسى يمكنه تحمل المسؤولية كاملة بمفرد، فمصر بلد الجميع؛ وليس معنى هذا أننا نريد الانفراد بالسلطة؛ بل نمد أيدينا للجميع وندعو جميع القوى السياسية إلى الحوار من أجل مصر.
◄وهل لحزب النور برنامج واضح وتفصيلى لتحقيق ذلك؟
◄طبعا لدينا أجندة.. وحاليا نعكف على وضع البرنامج الانتخابى للحزب، وكذلك تطوير البرنامج السياسى والاقتصادى، ولدينا خطة للاستعانة بالخبرات والكفاءات كل فى تخصصه، ولدينا عدة محاور داخل نطاق الحزب، خاصة بعدما تم اختيار أول رئيس منتخب للحزب وتشكيل أول هيئة عليا منتخبة. أولى الخطوات استكمال المؤسسات فى الحزب وتفعيل عمل اللجان الفرعية، والإعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، والاهتمام بعقد دورات وبرامج تدريبية لأبناء الحزب للارتقاء بمستواهم فكريا وثقافيا وتربويا، كما سيتم وضع خطة مستقبلية ومرحلية للحزب، لأننا نأمل فى أن يكون لنا دور فى إدارة الدولة المصرية فى المرحلة المقبلة. أما الأمر الثانى فهو خارج نطاق حزب النور، ويتعلق بتوطين العلاقة مع جميع الاتجاهات والأحزاب الموجودة على الساحة السياسية الآن؛ حتى نلعب دورا فى تقريب وجهات النظر وتخفيف الاحتقان الموجود على الساحة، خاصة أن حزب النور حاز قدرا من الثقة خلال الفترة السابقة، وسوف نستفيد من هذه الثقة فى تقريب وجهات النظر بين جميع القوى والتيارات السياسية، حتى نعود من جديد إلى مائدة الحوار الوطني.
◄وهل هذا التقارب يشمل قوى المعارضة ومسيحيى مصر.. أم الأحزاب ذات التوجه الإسلامى فقط؟
◄التقارب سيكون مع الجميع.. لأن وجود الجميع بعضهم مع بعض مهم فى هذه المرحلة من تاريخ مصر؛ لأن مجرد جلوس القوى السياسية على مائدة الحوار يعمل على اختصار المسافات، خاصة أن هناك قدرا كبيرا مشتركا بين الجميع يمكن أن يتم البناء عليه، إنما التراشق الإعلامى يزيد من الشقة بين التيارات والقوى السياسية، فالحوار هو أنسب طريق، وحتى إن لم نتفق على كل شيء فيبقى جزء من التوافق على بعض الأمور، وهذا أمر مهم.
◄حزب النور كان الفارس الرابح فى انتخابات البرلمان الماضية، لكن البعض يقلل من شأنه الآن بعد الانشقاق الذى حدث مؤخرا وظهور أحزاب جديدة، كحزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.. فهل ذلك سيؤثر فعلا على الحزب؟
◄لا تأثير لمن خرجوا من النور على الحزب فى الانتخابات المقبلة، فحزب النور حزب قائم على العمل المؤسسى، والعمل المؤسسى لا يتأثر بخروج أفراد حتى لو كانوا قيادة، وحزب النور لديه أمانات فى محافظات مصر، والحزب مستقر تماما، أما المجموعة التى خرجت فلا تتعدى ال150 شخصا وليس منهم قيادات كما يدعون، وهؤلاء كانوا أصلا قد استقالوا من قبل، وكان الجديد فى الأمر أنهم أعلنوا استقالاتهم إعلاميا، وأعتقد أن خروجهم لن يؤثر على الحزب؛ بل على العكس أرى أن خروجهم سيكون له تأثير إيجابي؛ لأن وحدة الفكر تؤدى دائما إلى سهولة وانسياب الحركة، وسوف ينطلق حزب النور فى المرحلة المقبلة بلا منغصات أو مكدرات.
◄لكن البعض يراهن على أن الأحزاب السلفية الجديدة سوف تسحب البساط من تحت أقدامكم؟
◄حزب النور هو الذراع السياسى للدعوة السلفية، وهى متماسكة فكريا ولها منهج واحد، وموجودة فى كل محافظات مصر منذ سنوات طويلة، وقواعدها ثابتة وراسخة، ورؤيتها موحدة، وكل هذه العوامل تدعو إلى الاطمئنان لاستقرار الحزب وتماسكه.
◄وهل يسعى حزب النور لتحقيق الأغلبية فى مجلس النواب القادم وتشكيل الحكومة؟
◄طبعا الحزب يسعى لذلك.. نحن لا نصبو للحكم ولا نسعى إليه، ونعتبر الوصول لأغلبية البرلمان وسيلة من خلالها نحقق رؤيتنا الشاملة للإصلاح السياسى والاقتصادى، والوصول للمنصب التنفيذى سوف يمكننا من تنفيذ هذه البرامج وهذه الرؤية. ونحن نعرف أن الطريق الوحيد لتحقيق رؤيتك أو برنامجك هو أن تكون لك الأغلبية فى البرلمان.. وهو ما نسعى إليه إن شاء الله.
◄بصراحة شديدة.. ما رأيك فى التغيرات الوزارية الأخيرة فى حكومة الدكتور هشام قنديل؟
◄كان لحزب النور تحفظات على تشكيل الحكومة منذ البداية من ناحيتين؛ الأولى أنه لم يتم التشاور مع القوى السياسية الموجودة على الساحة بشأن تشكيل الحكومة، وبخاصة حزب النور الذى يعتبر من أكبر الأحزاب من حيث عدد النواب فى البرلمان، ومن ناحية القاعدة الجماهيرية العريضة التى يمتلكها، فالتشكيل الوزارى خطأ ارتكب، وكانت وجه نظر حزب النور أن تكون الحكومة ائتلافية تشارك فيها كل الأحزاب حتى يتحمل الجميع المسؤولية، وحتى لا يتحملها فصيل أو تيار واحد، بجانب أن يكون رئيس الوزراء من التكنوقراط؛ لكن فوجئنا بتشكيل وزارى من دون أى نوع من التشاور، ولا نعلم المعايير التى تم اختيار الوزراء على أساسها، فالحكومة الحالية غير متجانسة وليست لها رؤية واضحة أو برنامج واضح، وكانت تضم عددا من الوزراء المحسوبين على نظام مبارك، وعرض على حزب النور وزارة واحدة؛ لكن الحزب اعتذر حتى لا نشارك فى الحكومة ونتحمل أخطاءها، ونكون مشاركين فيها مشاركة صورية غير فعالة.
أما التعديل الوزارى الأخير فلم يضف شيئا جديدا لأنها حكومة مؤقتة، وسيتم تغييرها مع تشكيل مجلس النواب القادم.
◄وهل يطمح حزب النور لأن ينافس على منصب الرئيس فى المستقبل أم أن هذا الأمر لا يزال بعيدا عن طموحاتكم للمرحلة المقبلة؟
◄هذا أمر غير وارد الآن؛ لكنه أمر مطروح وممكن فى المستقبل، فأمامنا أربع سنوات على فترة حكم الرئيس مرسي، ونحن مهتمون حاليا بمجلس النواب.
◄بصراحة.. هل حقق حزب النور بعض طموحاته خلال الفترة الماضية؟
◄حقق الحزب أحد أهدافه الاستراتيجية عندما شارك فى صياغة مشروع الدستور الجديد، الذى عبر عن إرادة الأمة وحفظ الكرامة الإنسانية لكل المواطنين المقيمين على أرض مصر، وحقق العدالة الاجتماعية.
◄وكيف ترى دور مجلس النواب المقبل وشكل المنافسة فيه؟
◄مجلس النواب المقبل من أخطر المجالس النيابية فى تاريخ مصر؛ لأنه سيكون له دور مهم فى سن القوانين والتشريعات وتحويل مواد الدستور إلى قوانين حتى تدخل حيز التنفيذ، وسنعمل جاهدين على ترجمة الدستور إلى قوانين وحقائق على أرض الواقع، وأرى أن المنافسة خلال الانتخابات ستكون شديدة بين الأحزاب، خاصة بعد إقرار الدستور.
◄حدثنا عن استعدادات حزب النور لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة؟
◄شكلنا لجنة مركزية للإشراف على الاستعداد للانتخابات على مستوى محافظات مصر، وتم تكوين مجمعات انتخابية فى كل المحافظات لاختيار الأعضاء وتلقى طلبات الترشيح، وبدأنا بالفعل فى إعداد قوائم الترشح للانتخابات.
◄وهل ستخوضون الانتخابات فى إطار تحالف انتخابى؟
◄لا يوجد أى شىء على أرض الواقع بشأن التحالفات، ولا توجد اتصالات حتى الآن بهذا الشأن؛ لكن الأمر مطروح والفكرة ليست مرفوضة، لكن ليس هناك خطوات عملية لذلك، خاصة أنه كل يوم يحدث تغيير فى المشهد السياسى والخريطة السياسية خاصة بالنسبة للأحزاب الجديدة.
◄وهل متوقع أن يتحالف حزب النور مع جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات المقبلة؟
◄وجهة نظرنا كحزب أن الدخول مع جماعة الإخوان فى قائمة واحدة أمر صعب وسوف يخسر كلانا الانتخابات ويمكن أن نضر أكثر مما ينفع، لن يكون التحالف مفيدا لا ل«الإخوان» ولا للسلفيين، لأن النور والحرية والعدالة حزبان كبيران وكل حزب له قاعدته الشعبية وله برنامجه، وكل حزب يسعى لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية حتى تكون له الفرصة فى تشكيل الوزارة الجديدة، فقوة أى حزب وتأثيره فى الموجبات السياسية مبنى على عدد المقاعد التى سيحصل عليها فى مجلس النواب؛ فلذلك كل حزب سيكون حريصا على حصد أكبر عدد من المقاعد. أما دخول حزب النور فى قائمة و«الإخوان» فى قائمة أخرى، فسوف يزيد من عدد مقاعد الإسلاميين فى البرلمان، وسوف يفيد المشروع الإسلامى ككل، أو الأحزاب التى لها مرجعية إسلامية، ويكون هناك تنافس شديد، وقد ناديت بأن نجلس مع «الإخوان» لوضع ميثاق شرف لطريقة التعامل والدعاية فى الجولات الانتخابية لنقدم نموذجا طيبا بطريقة حضارية بعيدة عن التجريح؛ لأننا لم ندخل هذا المجال إلا من أجل الإصلاح، لكن فى المقابل ممكن أن يكون هناك تنسيق مع «الإخوان» فى جوانب أخرى، مثل قوائم الفردى فى الانتخابات.
◄هل تتوقع أن يحصل تيار الإسلامى السياسى على مقاعد تعادل مقاعده فى البرلمان السابق؟
◄لو حدث تفاوت فى عدد المقاعد فسيكون تفاوتا بسيطا جدا، وأعتقد أن الخريطة السياسية الانتخابية لم تتغير كثيرا، وإذا تغيرت فسيكون التغير طفيفا؛ لأن الخريطة الجماهيرية للأحزاب الإسلامية لم تتغير كثيرا عن الماضى، عكس الأحزاب الليبرالية والعلمانية التى ليست لها أرضية صلبة فعلية فى معظم الدوائر الانتخابية، قد تمتاز بأنها تمتلك صوتا عاليا فى أجهزة الإعلام، لكن كواقع على الأرض لا يوجد لهم تحرك أو وجود فى الشارع، خاصة عند الطبقات البسيطة التى تمثل غالبية الشعب المصرى، وغالبا يكون وجودهم فى غرف مغلقة من خلال ميكروفونات (مكبرات الصوت) بعيدا عن الشارع، ولا يجيدون الحديث مع الناس، عكس الأحزاب الإسلامية الموجودة فى الشارع 24 ساعة فى أفراحهم وأحزانهم، فلم يعد هناك أسرة فى مصر إلا وفيها فرد ينتمى للتيار الإسلامى.. فنحن طالعون من تحت، من قاع المجتمع، ولنا حضور قوى فى نسيج المجتمع.
◄الدعوة السلفية أعلنت أن حزب النور هو ذراعها السياسية الوحيدة.. فهل هناك تنسيق معها فى الانتخابات؟
◄طبعا.. حزب النور خرج من رحم الدعوة السلفية، وأعضاء حزب النور العاملون فى أمانات الحزب هم أبناء الدعوة السلفية، وحزب النور يعبر عن منهج الدعوة، لكن فى المجال السياسي؛ لأنه حزب أيديولوجى له عقيدة وفكر ومنهج، والدعوة السلفية القاعدة الشعبية لها هى الميكنة الانتخابية الخاصة بحزب النور، وهناك اتصال وثيق، لكن من الناحية الإدارية حزب النور منفصل إداريا تماما عن الدعوة السلفية، فالدعوة السلفية لها مجلس إدارة ومجلس شورى، ولها انتشار فى جميع المحافظات كدعوة سلفية، أما نحن كحزب فهناك الهيئة العليا والأمانات واللائحة التى تنظم العلاقات والنظام الإدارى للحزب، فضلا عن أن مجلس إدارة الدعوة السلفية يعتبر هو المرجعية الشرعية لحزب النور.
◄وهل حزب النور له أجندة واضحة بشأن تنقية بعض القوانين الموجودة؟ وهل من أمثلة على تلك القوانين؟
◄كنت نائبا فى مجلس الشعب السابق وعضوا فى اللجنة التشريعية والدستورية، وهناك كم هائل وترسانة من القوانين التى تحتاج إلى تعديل وتغيير، على سبيل المثال كنا نسير فى عدة قوانين تتعلق بالحد الأدنى والأعلى للأجور، وقوانين الضرائب، وميزانية الدولة وكيفية توزيعها، وهناك قوانين كثيرة تعطل الاستثمار تحتاج للتخفيف منها وتقليلها قدر المستطاع حتى نفتح مجالا للاستثمار، كذلك كان هناك مشروع يتعلق بتقنين الشريعة الإسلامية الذى قاده الدكتور صوفى أبو طالب (رئيس مجلس الشعب الأسبق) مع مجموعة كبيرة من فقهاء القانون والشريعة، وتم عمل مشروع ضخم لتقنين الشريعة الإسلامية فى مواد وقوانين قابلة للتطبيق فى مجال الجنائيات والمعاملات والقانون التجاري، فى نحو 8 فصول، وكانت على وشك التنفيذ؛ لكنها عطلت فى عهد مبارك، سوف نحاول إحياء هذا القانون من جديد ونطرحه.
◄وما رأيك فى الاتهامات التى يوجهها البعض لحزب النور بأنه خاضع لتأثير جماعة الإخوان ويتبعها لافتقاره إلى الخبرة السياسية؟
◄مسألة التبعية ل«الإخوان» وحزبها غير موجودة إطلاقا، ولنا استقلالية ومواقف كثيرة اختلفنا فيها مع الحرية والعدالة، مثل رفضنا المشاركة فى حكومة الدكتور هشام قنديل الأخيرة، ومواقف أخرى تؤكد رؤيتنا المنفردة الخاصة بنا؛ لكن قد تأتى بعض المواقف التى نؤيدهم فيها، وليس معنى ذلك أننا تابعون لهم.
◄هناك خوف من قبل مسيحيى مصر من تيار الإسلام السياسى وبعض مشايخ السلفية.. فما الرسالة التى تريد توجيهها للمسيحيين؟
◄الإسلام يضمن للمسيحيين حرية ممارسة شعائرهم، وهذا ليس منة منا بل هو حقهم، كما أمرنا ديننا ونحن مأمورون بحمايتهم وأن يكونوا معنا فى أمن وأمان وسلامة فى بيوتهم وأعراضهم وأنفسهم، وهو ما وجده المسيحيون فى ثورة 25 يناير حينما قام السلفيون بحماية الكنائس وبيوت المسيحيين، كما قام المسيحيون بحماية المسلمين فى ميدان التحرير أثناء أداء الصلاة وقت الثورة، وأطلب من المسيحيين الإعراض عمن يخوفونهم من السلفيين، كما أن حزب النور لا يعادى المرأة كما يصوره البعض، ولا توجد شريعة على وجه الأرض أعطت المرأة حقها وصانت كرامتها مثل الشريعة الإسلامية.
◄وما ردك على الدعوات التى أعلنت التظاهر يوم 25 يناير لاستكمال أهداف الثورة ورفض الدستور؟
◄أعتقد أن هذه الدعوات سوف تفشل؛ لأن الشعب المصرى واع، والناس ملت من المليونيات، والشعب يريد الاستقرار، ومعظم من صوتوا على الدستور ب«نعم» صوتوا رغبة فى الاستقرار، وهذه الدعوات هدامة، وأعتقد أن الشعب المصرى لن يستجيب لها، ولن يتمكنوا من ذلك.
◄وهل نتوقع أعمال عنف فى انتخابات البرلمان المقبل؟
◄ لا.. فى انتخابات البرلمان السابق وقعت أحداث كثيرة كانت متعمدة، وكان الجميع يتوقع حدوث فوضى فى البلاد ولم يحدث، وكذلك فى الاستفتاء على الدستور أيضا مر بسلام، فهناك قوى تحاول أن تروج شائعات لتخويف الناس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.