التعليم تطلق دورات تدريبية لمعلمي الابتدائي على المناهج المطورة عبر منصة (CPD)    رسميا.. جامعة الأزهر 2025 تفتتح أول كلية للبنات في مطروح وتعلن عن تخصصات جديدة    نشرة التوك شو| موجة حارة جديدة.. وشعبة السيارات تكشف سبب انخفاض الأسعار    فلسطين.. مدفعية الاحتلال تكثف قصفها وسط جباليا بالتزامن مع نسف مباني سكنية شمالي غزة    طارق فهمي: الإعلان الأممي عن تفشي المجاعة في غزة يعكس حجم الكارثة الإنسانية    بوتين: واثق أن خبرة ترامب ستسهم في استعادة العلاقات الثنائية بين بلدينا    وزير الخارجية الأردني: على إسرائيل رفع حصارها عن قطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات    الإنتاج الحربي يستهل مشواره بالفوز على راية الرياضي في دوري المحترفين    المستشار القانوني للزمالك يتحدث عن.. التظلم على سحب أرض أكتوبر.. وأنباء التحقيق مع إدارة النادي    بهدف رويز.. باريس سان جيرمان ينجو من فخ أنجيه في الدوري الفرنسي    مواعيد مباريات دوري المحترفين المصري اليوم السبت    رسميا.. مدرسة صناعة الطائرات تعلن قوائم القبول للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026    ويجز يشعل حماس جمهور حفله في العلمين الجديدة بأغنيتي "الأيام" و"الدنيا إيه"    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه    مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة    ابنة سيد مكاوي عن شيرين عبدالوهاب: فقدت تعاطفي بسبب عدم مسؤوليتها    5 تصريحات جريئة ل محمد عطية: كشف تعرضه للضرب من حبيبة سابقة ويتمنى عقوبة «مؤلمة» للمتحرشين    تنسيق الشهادات المعادلة 2025، قواعد قبول طلاب الثانوية السعودية بالجامعات المصرية    وزير الري يشارك في جلسة "القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه"    في ظهوره الأول مع تشيلسي، إستيفاو ويليان يدخل التاريخ في الدوري الإنجليزي (فيديو)    تشيلسي يقسو على وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي (فيديو)    مصدر ليلا كورة: كهربا وقع عقدا مع القادسية الكويتي    غزل المحلة يبدأ استعداداته لمواجهة الأهلي في الدوري.. صور    ارتفاع الكندوز 39 جنيها، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    اليوم، دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا    سليم غنيم يحافظ على الصدارة للعام الثاني في سباقات الحمام الزاجل الدولية    في لحظات.. شقة تتحول إلى ساحة من اللهب والدخان    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    استقالة وزير الخارجية الهولندي بسبب موقف بلاده من إسرائيل    إسرائيل تشن هجومًا على مخازن تابعة لحزب الله في لبنان    قطع المياه عن بعض المناطق بأكتوبر الجديدة لمدة 6 ساعات    خطة عاجلة لتحديث مرافق المنطقة الصناعية بأبو رواش وتطوير بنيتها التحتية    تحت عنوان كامل العدد، مدحت صالح يفتتح حفله على مسرح المحكي ب "زي ما هي حبها"    3 أبراج على موعد مع التفاؤل اليوم: عالم جديد يفتح الباب أمامهم ويتلقون أخبارا مشجعة    خيرى حسن ينضم إلى برنامج صباح الخير يا مصر بفقرة أسبوعية على شاشة ماسبيرو    المنوفية تقدم أكثر من 2.6 مليون خدمة طبية ضمن حملة 100 يوم صحة    صحة المنوفية تواصل حملاتها بسرس الليان لضمان خدمات طبية آمنة وذات جودة    كتر ضحك وقلل قهوة.. طرق للتخلص من زيادة هرمون التوتر «الكورتيزول»    نجاح عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم ليفي بمستشفى القصاصين فى الإسماعيلية    نتيجة تنسيق رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي الأزهر الشريف 2025 خلال ساعات.. «رابط مباشر»    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 23 أغسطس 2025    قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا    ظهور مفاجئ ل «منخفض الهند».. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: القاهرة تُسجل 40 مئوية    القضاء على بؤرة إجرامية خطرة بأشمون خلال تبادل النار مع قوات الشرطة    ضبط 1954 مخالفة ورفع كفاءة طريق «أم جعفر – الحلافي» ورصف شارع الجيش بكفر الشيخ    أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية    مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. الدفاع الروسية: سيطرنا على 9 بلدات فى أوكرانيا خلال أسبوع .. وزيرة خارجية سلوفينيا: المجاعة مرحلة جديدة من الجحيم فى غزة.. إسرائيل عطلت 60 محطة تحلية مياه فى غزة    منها الإقلاع عن التدخين.. 10 نصائح للحفاظ على صحة عينيك مع تقدمك فى العمر (تعرف عليها)    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخيون: تحالفنا مع «الإخوان» يضر كلينا.. نسعى لتحقيق أغلبية بالبرلمان وتشكيل الحكومة.. وقد ننافس على منصب الرئيس.. ولا يوجد فصيل يمكنه تحمل المسئولية بمفرده..والتراشق الإعلامى يزيد الفجوة بين التيارات
نشر في اليوم السابع يوم 12 - 01 - 2013

كشف الدكتور يونس مخيون الرئيس الجديد لحزب النور (السلفى) فى مصر، عن أن حزبه يسعى لتحقيق الأغلبية فى انتخابات مجلس النواب المقبلة وتشكيل الحكومة، ولم يستبعد المنافسة على منصب الرئيس بعد انتهاء فترة الولاية الأولى للرئيس محمد مرسى القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، قائلا: «نأمل فى أن يكون لنا دور فى إدارة الدولة المصرية فى المرحلة المقبلة».
وأضاف مخيون أول رئيس منتخب لأكبر حزب سلفى فى البلاد خلال حوار مطول مع صحيفة «الشرق الأوسط»، أنه لا يوجد فصيل أو تيار سياسى يمكنه تحمل المسؤولية كاملة بمفرده، مشيرا إلى أن حزبه يمد يده للجميع لبدء حوار جدى.
وعن تأثير الانشقاق الذى طال الحزب مؤخرا باستقالة رئيسه السابق الدكتور عماد عبد الغفور وعدد من أعضاء الحزب، قال مخيون إن من استقالوا لم يكونوا قيادات داخل الحزب، وإن خروجهم سيكون له أثر إيجابى على الحزب.
وبرز حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية فى مصر، خلال الانتخابات البرلمانية الماضية، ونجح فى الحصول على 23 فى المائة من مقاعد المجلس التشريعي، مما جعل المراقبين يعتبرونه فرس الرهان فى أى تحالف لقوى الإسلامى السياسى لتشكيل حكومة أغلبية. وإلى أهم ما جاء فى الحوار:
◄تحدثت فى أول كلمة لك أمام الجمعية العمومية عن انتهاء المرحلة الانتقالية داخل حزب النور، فما الذى يسعى إليه الحزب خلال الفترة المقبلة بعد انتخاب رئيس جديد له؟
◄نسعى إلى أن يكون حزب النور أداة للاستقرار والنهوض بمصر اقتصاديا وتحقيق العيش الكريم للشعب المصرى الذى حرم من العيش الكريم طوال 30 عاما انتهكت فيها كرامته وسلبت حريته، ونسعى لتحقيق استقلال مصر وتخليصها من ذل التبعية الذى عاشت فيه سنوات طويلة، حتى تكون لمصر إرادة سياسية مستقلة وتعود لمكانتها المتقدمة إقليميا ودوليا، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتى، بأن نعتمد على أنفسنا، ولدينا إمكانيات كثيرة وثروات طبيعية لم يحسن استخدمها لتحقيق ذلك.
كما نسعى خلال المرحلة المقبلة فى حزب النور لتولى إدارة البلاد؛ لأنه لا يوجد فصيل أو تيار سياسى يمكنه تحمل المسؤولية كاملة بمفرد، فمصر بلد الجميع؛ وليس معنى هذا أننا نريد الانفراد بالسلطة؛ بل نمد أيدينا للجميع وندعو جميع القوى السياسية إلى الحوار من أجل مصر.
◄وهل لحزب النور برنامج واضح وتفصيلى لتحقيق ذلك؟
◄طبعا لدينا أجندة.. وحاليا نعكف على وضع البرنامج الانتخابى للحزب، وكذلك تطوير البرنامج السياسى والاقتصادى، ولدينا خطة للاستعانة بالخبرات والكفاءات كل فى تخصصه، ولدينا عدة محاور داخل نطاق الحزب، خاصة بعدما تم اختيار أول رئيس منتخب للحزب وتشكيل أول هيئة عليا منتخبة. أولى الخطوات استكمال المؤسسات فى الحزب وتفعيل عمل اللجان الفرعية، والإعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، والاهتمام بعقد دورات وبرامج تدريبية لأبناء الحزب للارتقاء بمستواهم فكريا وثقافيا وتربويا، كما سيتم وضع خطة مستقبلية ومرحلية للحزب، لأننا نأمل فى أن يكون لنا دور فى إدارة الدولة المصرية فى المرحلة المقبلة. أما الأمر الثانى فهو خارج نطاق حزب النور، ويتعلق بتوطين العلاقة مع جميع الاتجاهات والأحزاب الموجودة على الساحة السياسية الآن؛ حتى نلعب دورا فى تقريب وجهات النظر وتخفيف الاحتقان الموجود على الساحة، خاصة أن حزب النور حاز قدرا من الثقة خلال الفترة السابقة، وسوف نستفيد من هذه الثقة فى تقريب وجهات النظر بين جميع القوى والتيارات السياسية، حتى نعود من جديد إلى مائدة الحوار الوطني.
◄وهل هذا التقارب يشمل قوى المعارضة ومسيحيى مصر.. أم الأحزاب ذات التوجه الإسلامى فقط؟
◄التقارب سيكون مع الجميع.. لأن وجود الجميع بعضهم مع بعض مهم فى هذه المرحلة من تاريخ مصر؛ لأن مجرد جلوس القوى السياسية على مائدة الحوار يعمل على اختصار المسافات، خاصة أن هناك قدرا كبيرا مشتركا بين الجميع يمكن أن يتم البناء عليه، إنما التراشق الإعلامى يزيد من الشقة بين التيارات والقوى السياسية، فالحوار هو أنسب طريق، وحتى إن لم نتفق على كل شيء فيبقى جزء من التوافق على بعض الأمور، وهذا أمر مهم.
◄حزب النور كان الفارس الرابح فى انتخابات البرلمان الماضية، لكن البعض يقلل من شأنه الآن بعد الانشقاق الذى حدث مؤخرا وظهور أحزاب جديدة، كحزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.. فهل ذلك سيؤثر فعلا على الحزب؟
◄لا تأثير لمن خرجوا من النور على الحزب فى الانتخابات المقبلة، فحزب النور حزب قائم على العمل المؤسسى، والعمل المؤسسى لا يتأثر بخروج أفراد حتى لو كانوا قيادة، وحزب النور لديه أمانات فى محافظات مصر، والحزب مستقر تماما، أما المجموعة التى خرجت فلا تتعدى ال150 شخصا وليس منهم قيادات كما يدعون، وهؤلاء كانوا أصلا قد استقالوا من قبل، وكان الجديد فى الأمر أنهم أعلنوا استقالاتهم إعلاميا، وأعتقد أن خروجهم لن يؤثر على الحزب؛ بل على العكس أرى أن خروجهم سيكون له تأثير إيجابي؛ لأن وحدة الفكر تؤدى دائما إلى سهولة وانسياب الحركة، وسوف ينطلق حزب النور فى المرحلة المقبلة بلا منغصات أو مكدرات.
◄لكن البعض يراهن على أن الأحزاب السلفية الجديدة سوف تسحب البساط من تحت أقدامكم؟
◄حزب النور هو الذراع السياسى للدعوة السلفية، وهى متماسكة فكريا ولها منهج واحد، وموجودة فى كل محافظات مصر منذ سنوات طويلة، وقواعدها ثابتة وراسخة، ورؤيتها موحدة، وكل هذه العوامل تدعو إلى الاطمئنان لاستقرار الحزب وتماسكه.
◄وهل يسعى حزب النور لتحقيق الأغلبية فى مجلس النواب القادم وتشكيل الحكومة؟
◄طبعا الحزب يسعى لذلك.. نحن لا نصبو للحكم ولا نسعى إليه، ونعتبر الوصول لأغلبية البرلمان وسيلة من خلالها نحقق رؤيتنا الشاملة للإصلاح السياسى والاقتصادى، والوصول للمنصب التنفيذى سوف يمكننا من تنفيذ هذه البرامج وهذه الرؤية. ونحن نعرف أن الطريق الوحيد لتحقيق رؤيتك أو برنامجك هو أن تكون لك الأغلبية فى البرلمان.. وهو ما نسعى إليه إن شاء الله.
◄بصراحة شديدة.. ما رأيك فى التغيرات الوزارية الأخيرة فى حكومة الدكتور هشام قنديل؟
◄كان لحزب النور تحفظات على تشكيل الحكومة منذ البداية من ناحيتين؛ الأولى أنه لم يتم التشاور مع القوى السياسية الموجودة على الساحة بشأن تشكيل الحكومة، وبخاصة حزب النور الذى يعتبر من أكبر الأحزاب من حيث عدد النواب فى البرلمان، ومن ناحية القاعدة الجماهيرية العريضة التى يمتلكها، فالتشكيل الوزارى خطأ ارتكب، وكانت وجه نظر حزب النور أن تكون الحكومة ائتلافية تشارك فيها كل الأحزاب حتى يتحمل الجميع المسؤولية، وحتى لا يتحملها فصيل أو تيار واحد، بجانب أن يكون رئيس الوزراء من التكنوقراط؛ لكن فوجئنا بتشكيل وزارى من دون أى نوع من التشاور، ولا نعلم المعايير التى تم اختيار الوزراء على أساسها، فالحكومة الحالية غير متجانسة وليست لها رؤية واضحة أو برنامج واضح، وكانت تضم عددا من الوزراء المحسوبين على نظام مبارك، وعرض على حزب النور وزارة واحدة؛ لكن الحزب اعتذر حتى لا نشارك فى الحكومة ونتحمل أخطاءها، ونكون مشاركين فيها مشاركة صورية غير فعالة.
أما التعديل الوزارى الأخير فلم يضف شيئا جديدا لأنها حكومة مؤقتة، وسيتم تغييرها مع تشكيل مجلس النواب القادم.
◄وهل يطمح حزب النور لأن ينافس على منصب الرئيس فى المستقبل أم أن هذا الأمر لا يزال بعيدا عن طموحاتكم للمرحلة المقبلة؟
◄هذا أمر غير وارد الآن؛ لكنه أمر مطروح وممكن فى المستقبل، فأمامنا أربع سنوات على فترة حكم الرئيس مرسي، ونحن مهتمون حاليا بمجلس النواب.
◄بصراحة.. هل حقق حزب النور بعض طموحاته خلال الفترة الماضية؟
◄حقق الحزب أحد أهدافه الاستراتيجية عندما شارك فى صياغة مشروع الدستور الجديد، الذى عبر عن إرادة الأمة وحفظ الكرامة الإنسانية لكل المواطنين المقيمين على أرض مصر، وحقق العدالة الاجتماعية.
◄وكيف ترى دور مجلس النواب المقبل وشكل المنافسة فيه؟
◄مجلس النواب المقبل من أخطر المجالس النيابية فى تاريخ مصر؛ لأنه سيكون له دور مهم فى سن القوانين والتشريعات وتحويل مواد الدستور إلى قوانين حتى تدخل حيز التنفيذ، وسنعمل جاهدين على ترجمة الدستور إلى قوانين وحقائق على أرض الواقع، وأرى أن المنافسة خلال الانتخابات ستكون شديدة بين الأحزاب، خاصة بعد إقرار الدستور.
◄حدثنا عن استعدادات حزب النور لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة؟
◄شكلنا لجنة مركزية للإشراف على الاستعداد للانتخابات على مستوى محافظات مصر، وتم تكوين مجمعات انتخابية فى كل المحافظات لاختيار الأعضاء وتلقى طلبات الترشيح، وبدأنا بالفعل فى إعداد قوائم الترشح للانتخابات.
◄وهل ستخوضون الانتخابات فى إطار تحالف انتخابى؟
◄لا يوجد أى شىء على أرض الواقع بشأن التحالفات، ولا توجد اتصالات حتى الآن بهذا الشأن؛ لكن الأمر مطروح والفكرة ليست مرفوضة، لكن ليس هناك خطوات عملية لذلك، خاصة أنه كل يوم يحدث تغيير فى المشهد السياسى والخريطة السياسية خاصة بالنسبة للأحزاب الجديدة.
◄وهل متوقع أن يتحالف حزب النور مع جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات المقبلة؟
◄وجهة نظرنا كحزب أن الدخول مع جماعة الإخوان فى قائمة واحدة أمر صعب وسوف يخسر كلانا الانتخابات ويمكن أن نضر أكثر مما ينفع، لن يكون التحالف مفيدا لا ل«الإخوان» ولا للسلفيين، لأن النور والحرية والعدالة حزبان كبيران وكل حزب له قاعدته الشعبية وله برنامجه، وكل حزب يسعى لحصد أكبر عدد من المقاعد البرلمانية حتى تكون له الفرصة فى تشكيل الوزارة الجديدة، فقوة أى حزب وتأثيره فى الموجبات السياسية مبنى على عدد المقاعد التى سيحصل عليها فى مجلس النواب؛ فلذلك كل حزب سيكون حريصا على حصد أكبر عدد من المقاعد. أما دخول حزب النور فى قائمة و«الإخوان» فى قائمة أخرى، فسوف يزيد من عدد مقاعد الإسلاميين فى البرلمان، وسوف يفيد المشروع الإسلامى ككل، أو الأحزاب التى لها مرجعية إسلامية، ويكون هناك تنافس شديد، وقد ناديت بأن نجلس مع «الإخوان» لوضع ميثاق شرف لطريقة التعامل والدعاية فى الجولات الانتخابية لنقدم نموذجا طيبا بطريقة حضارية بعيدة عن التجريح؛ لأننا لم ندخل هذا المجال إلا من أجل الإصلاح، لكن فى المقابل ممكن أن يكون هناك تنسيق مع «الإخوان» فى جوانب أخرى، مثل قوائم الفردى فى الانتخابات.
◄هل تتوقع أن يحصل تيار الإسلامى السياسى على مقاعد تعادل مقاعده فى البرلمان السابق؟
◄لو حدث تفاوت فى عدد المقاعد فسيكون تفاوتا بسيطا جدا، وأعتقد أن الخريطة السياسية الانتخابية لم تتغير كثيرا، وإذا تغيرت فسيكون التغير طفيفا؛ لأن الخريطة الجماهيرية للأحزاب الإسلامية لم تتغير كثيرا عن الماضى، عكس الأحزاب الليبرالية والعلمانية التى ليست لها أرضية صلبة فعلية فى معظم الدوائر الانتخابية، قد تمتاز بأنها تمتلك صوتا عاليا فى أجهزة الإعلام، لكن كواقع على الأرض لا يوجد لهم تحرك أو وجود فى الشارع، خاصة عند الطبقات البسيطة التى تمثل غالبية الشعب المصرى، وغالبا يكون وجودهم فى غرف مغلقة من خلال ميكروفونات (مكبرات الصوت) بعيدا عن الشارع، ولا يجيدون الحديث مع الناس، عكس الأحزاب الإسلامية الموجودة فى الشارع 24 ساعة فى أفراحهم وأحزانهم، فلم يعد هناك أسرة فى مصر إلا وفيها فرد ينتمى للتيار الإسلامى.. فنحن طالعون من تحت، من قاع المجتمع، ولنا حضور قوى فى نسيج المجتمع.
◄الدعوة السلفية أعلنت أن حزب النور هو ذراعها السياسية الوحيدة.. فهل هناك تنسيق معها فى الانتخابات؟
◄طبعا.. حزب النور خرج من رحم الدعوة السلفية، وأعضاء حزب النور العاملون فى أمانات الحزب هم أبناء الدعوة السلفية، وحزب النور يعبر عن منهج الدعوة، لكن فى المجال السياسي؛ لأنه حزب أيديولوجى له عقيدة وفكر ومنهج، والدعوة السلفية القاعدة الشعبية لها هى الميكنة الانتخابية الخاصة بحزب النور، وهناك اتصال وثيق، لكن من الناحية الإدارية حزب النور منفصل إداريا تماما عن الدعوة السلفية، فالدعوة السلفية لها مجلس إدارة ومجلس شورى، ولها انتشار فى جميع المحافظات كدعوة سلفية، أما نحن كحزب فهناك الهيئة العليا والأمانات واللائحة التى تنظم العلاقات والنظام الإدارى للحزب، فضلا عن أن مجلس إدارة الدعوة السلفية يعتبر هو المرجعية الشرعية لحزب النور.
◄وهل حزب النور له أجندة واضحة بشأن تنقية بعض القوانين الموجودة؟ وهل من أمثلة على تلك القوانين؟
◄كنت نائبا فى مجلس الشعب السابق وعضوا فى اللجنة التشريعية والدستورية، وهناك كم هائل وترسانة من القوانين التى تحتاج إلى تعديل وتغيير، على سبيل المثال كنا نسير فى عدة قوانين تتعلق بالحد الأدنى والأعلى للأجور، وقوانين الضرائب، وميزانية الدولة وكيفية توزيعها، وهناك قوانين كثيرة تعطل الاستثمار تحتاج للتخفيف منها وتقليلها قدر المستطاع حتى نفتح مجالا للاستثمار، كذلك كان هناك مشروع يتعلق بتقنين الشريعة الإسلامية الذى قاده الدكتور صوفى أبو طالب (رئيس مجلس الشعب الأسبق) مع مجموعة كبيرة من فقهاء القانون والشريعة، وتم عمل مشروع ضخم لتقنين الشريعة الإسلامية فى مواد وقوانين قابلة للتطبيق فى مجال الجنائيات والمعاملات والقانون التجاري، فى نحو 8 فصول، وكانت على وشك التنفيذ؛ لكنها عطلت فى عهد مبارك، سوف نحاول إحياء هذا القانون من جديد ونطرحه.
◄وما رأيك فى الاتهامات التى يوجهها البعض لحزب النور بأنه خاضع لتأثير جماعة الإخوان ويتبعها لافتقاره إلى الخبرة السياسية؟
◄مسألة التبعية ل«الإخوان» وحزبها غير موجودة إطلاقا، ولنا استقلالية ومواقف كثيرة اختلفنا فيها مع الحرية والعدالة، مثل رفضنا المشاركة فى حكومة الدكتور هشام قنديل الأخيرة، ومواقف أخرى تؤكد رؤيتنا المنفردة الخاصة بنا؛ لكن قد تأتى بعض المواقف التى نؤيدهم فيها، وليس معنى ذلك أننا تابعون لهم.
◄هناك خوف من قبل مسيحيى مصر من تيار الإسلام السياسى وبعض مشايخ السلفية.. فما الرسالة التى تريد توجيهها للمسيحيين؟
◄الإسلام يضمن للمسيحيين حرية ممارسة شعائرهم، وهذا ليس منة منا بل هو حقهم، كما أمرنا ديننا ونحن مأمورون بحمايتهم وأن يكونوا معنا فى أمن وأمان وسلامة فى بيوتهم وأعراضهم وأنفسهم، وهو ما وجده المسيحيون فى ثورة 25 يناير حينما قام السلفيون بحماية الكنائس وبيوت المسيحيين، كما قام المسيحيون بحماية المسلمين فى ميدان التحرير أثناء أداء الصلاة وقت الثورة، وأطلب من المسيحيين الإعراض عمن يخوفونهم من السلفيين، كما أن حزب النور لا يعادى المرأة كما يصوره البعض، ولا توجد شريعة على وجه الأرض أعطت المرأة حقها وصانت كرامتها مثل الشريعة الإسلامية.
◄وما ردك على الدعوات التى أعلنت التظاهر يوم 25 يناير لاستكمال أهداف الثورة ورفض الدستور؟
◄أعتقد أن هذه الدعوات سوف تفشل؛ لأن الشعب المصرى واع، والناس ملت من المليونيات، والشعب يريد الاستقرار، ومعظم من صوتوا على الدستور ب«نعم» صوتوا رغبة فى الاستقرار، وهذه الدعوات هدامة، وأعتقد أن الشعب المصرى لن يستجيب لها، ولن يتمكنوا من ذلك.
◄وهل نتوقع أعمال عنف فى انتخابات البرلمان المقبل؟
◄ لا.. فى انتخابات البرلمان السابق وقعت أحداث كثيرة كانت متعمدة، وكان الجميع يتوقع حدوث فوضى فى البلاد ولم يحدث، وكذلك فى الاستفتاء على الدستور أيضا مر بسلام، فهناك قوى تحاول أن تروج شائعات لتخويف الناس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.