بالصور.. القاهرة تستضيف مؤتمر الكلية الأمريكية للتنمية البشرية.. منح الدكتوراه الفخرية ل7 مصريين بينهم الليثى والخطيب.. والفنان محمد صبحى: المجتمع يعانى ولن أستطيع تقديم عمل ينتشله مما هو فيه

منحت الكلية الأمريكية للتنمية البشرية – ومقرها ولاية فلوريدا- الدكتوراه الفخرية ل 7 من الشخصيات المصرية التى أسهمت فى رفع وعى المجتمع المصرى وتطوير القدرات التنموية للشباب المصرى فى مرحلة ما بعد الثورة.
جاء منح الدكتوراه فى احتفالية نظمتها الكلية الأمريكية على هامش مؤتمرها السنوى الذى يعقد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستضيفه القاهرة وذلك بحضور لفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية وخبراء التنمية البشرية والتدريب.
وكرم المؤتمر كلاً من المهندس الشاب خالد أوبيه عن جهوده فى التنمية الذاتية، والفنان محمد صبحى فى مجال التنمية الأسرية، والإعلامى عمرو الليثى عن جهوده فى التنمية المجتمعية، والخبير السياحى عنان جلال عن جهوده فى التنمية المالية، والمخترع هيثم الدسوقى لجهوده فى التنمية المهنية والابتكارات، والداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد لجهوده الدعوية، والكابتن محمود الخطيب لجهوده فى التنمية الصحية.
وصرح خالد أوبيه -28 عاماً- عقب تكريمه،" أن تكريمى لأول مرة فى وطنى مصر شرف عظيم لى وخصوصيته لا تقارن بكل التكريمات التى حصلت عليها من أمريكا وآسيا وأوربا".
وأضاف خالد،" أن نجاح صناعة التسويق الشبكى عبر الإنترنت فى مصر يوفر آلاف من فرص العمل الحقيقية ذات الدخول الآمنة لكافة المصريين الذين يملكون الإمكانات لتطوير مهارتهم وتنمية ذاتهم بوسائل عملية وغير تقليدية تلبى احتياجات سوق العمل فى مصر من خلال العمل الجماعى، ليصب فى النهاية فى صالح الاقتصاد القومى وزيادة الإنتاج".
وأعرب خالد عن أمله فى أن تكون صناعة التسويق الشبكى أحد أعمدة الاقتصاد الأساسية والراسخة فى مصر فى المستقبل.
بدأ خالد أوبيه العمل فى مجال التسويق الشبكى عبر الإنترنت والتى أعتبرها صناعة القرن ال21 منذ أقل من 4 أعوام وواجهت العديد من التحديات، حيث كانت أوضاع السوق المصرى مضطربة والتحديات كثيرة، ولكنه حقق وقتها واحدا من أعلى معدلات النمو فى العالم.
واختتم المهندس المصرى حديثة قائلا،" أؤكد للشباب المصرى أن فرص العمل المربحة كثيرة ولكن أدعوهم أن يفكروا بطريقة غير تقليدية وأن يعدلوا من نمط التفكير من الحالة السلبية واليأس إلى الحالة الإيجابية والإنتاجية التى ستمكنهم من تحقيق آمالهم واجتياز أى تحديات يمكن أن تعوق طريق عملهم".
على جانب آخر، أعرب الفنان الكبير محمد صبحى عن حزنه الشديد من الحالة الأخلاقية التى وصل لها المجتمع المصرى، مؤكدا أنه حينما قدم مسلسل يوميات ونيس كان يملك أملاً فى تقديم عمل يدعم المجتمع وقيمة ويزيل بعض مما يشوبه، ولكنه الآن أصبح يشعر أنه لن يستطيع أن يقدم شيئاً ينقذ هذا المجتمع قائلا،" نحن الآن نحتاج إلى ثورة فى الأخلاق".
وقال صبحى أثناء تكريمه بالمؤتمر الأول للكلية الأمريكية للتنمية البشرية عن مسلسل يوميات ونيس، والذى استضافته القاهرة للمرة الأولى فى الشرق الأوسط، إنه عندما تكون لفته التقدير غير متوقعة تكون أروع وأنفع، متابعا،" أنا سعيد أن يكون التكريم عن عمل فنى حاولت خلاله إعمال الفكر واستخدام الفن كرسالة ليست للمتعة وحدها ولكن للتغيير فى المجتمع، فونيس قدم 300 حلقة ناقشت معظم مشاكل الأسرة المصرية".
وذكر صبحى قصة طفل عمره 12 عاماً جاء له فى أحد عروضه المسرحية يقول له،" عايزك تربينى يا بابا ونيس"، مشيرا إلى أنه تابع قصة هذا الطفل لمدة عام كامل وكيف كان يعانى من التفكك الأسرى الكامل وغياب للحوار بينه وبين والديه.
ومن جانبه، أكد الخبير السياحى عنانى الجبالى، عن سعادته بهذا التكريم، مشيراً إلى أن مصر تمتلك العديد من المؤهلات التى تضعها على قمة الدول المتقدمة، منوهاً إلى أنه من خلال خبرته فى العمل السياحى فى العديد من دول العالم المتقدمة وجد أن معظم هذه الدول لا تمتلك ولو نصف الإمكانيات السياحية التى تملكها مصر.
وأضاف عنانى أن الذى يفرق بين مصر وهذه الدول المتقدمة هو اهتمامهم بالتنمية البشرية وبتحسين ملاكات وقدرات الإنسان فى كل المجالات ما يمكنهم من استغلال القدرات المحدودة لديهم بأفضل شكل ممكن.
وتمنى الخبير السياحى أن تستطيع مصر تشكيل نهضة خاصة بها باستغلال الثورة المصرية والطاقة التى زرعتها فى نفوس المصريين.