جال وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس هذا الأسبوع فى أرجاء الولاياتالمتحدة، لإقناع النخبة العسكرية بتأييد مشروعه القاضى بإعطاء الأولوية فى الموازنة للأسلحة المضادة لحركات التمرد، سواء فى العراق أو فى أفغانستان. وزار جيتس فى كل يوم إحدى الكليات العسكرية الخاصة بمختلف الجيوش الأمريكية، ساعياً إلى تسويق التخفيض المقرر فى ميزانيات العديد من برامج التسلح الخاصة بالنزاعات التقليدية بين الدول، فى مواجهة الاستياء الذى تثيره هذه التعديلات فى الميزانية، وكرر الوزير رسالته أمام حضور من كبار ضباط البحرية الأمريكية فى نيوبورت بيتش بولاية رود آيلند، مؤكداً أن الوقت حان "لإعادة تركيز برامج وزارة الدفاع بشكل يحسن قدراتنا على خوض الحروب التى نواجهها وتلك التى قد نواجهها فى السنوات المقبلة". وكان جيتس أعلن الأربعاء الماضى أمام ضباط سلاح الجو، أن هذا السلاح لن يحصل سوى على 187 طائرة مقاتلة من طراز إف-22، التى صممتها شركة "لوكهيد مارتن" فى حقبة الحرب الباردة، ولم تعد تناسب كثيراً الحروب الحالية، وفى المقابل، سيزيد البنتاجون استثماراته فى الطائرات بدون طيار المستخدمة للتصدى للمتمردين على الحدود الأفغانية الباكستانية أو فى العراق. وحتى لو توصل جيتس إلى إقناع غالبية من العسكريين، فسيبقى عليه إقناع الكونجرس بهذه التوجهات الإستراتيجية الجديدة، للتمكن من إدراجها فى ميزانية الدفاع للعام 2010 (534 مليار دولار)، وقد أبلغ منذ الآن عدد من أعضاء الكونجرس يمثلون مناطق تؤوى الصناعات المعنية بهذا التغيير معارضتهم للإصلاح.