الزيارة الأخيرة التى قام بها فؤاد بدراوى نائب رئيس حزب الوفد إلى أمانة الحزب بالفيوم منذ أيام قليلة، عرضته للعديد من الأزمات بمقر بولس حنا بسبب الانتقادات التى وجهها إلى الجمعيات الممولة من الخارج وتداخلها فى شئون حزب الوفد واتهامه للوفد بأنه خلق نوعا من الخلل مع أمانات المحافظات، ونظرا لهذه الانتقادات تم اتهامه من قبل قيادات الحزب بأنه يعمل على تشويه صورة الوفد وقياداته لتحقيق مصالح شخصية، كما تعرض بدراوى لهجوم عنيف من قبل أنصار محمود أباظة رئيس الحزب ومنير فخرى عبد النور السكرتير العام عقب تلك الزيارة، وصلت إلى مطالبة البعض بفصله، حيث أنها تعتبر المرة الثانية التى يطالب فيها أنصار أباظة بتحويله إلى مجلس تأديب كخطوة جديدة لفصله من الحزب، وكانت المرة الأولى تتمثل فى المذكرة التى قدمها ضده محمد كامل عضو الهيئة العليا بسبب الاتهامات التى وجهها لأباظة وبأنه سبب انهيار الحزب والجريدة. يرجع الهجوم على بدراوى بسبب رغبته فى الترشح لرئاسة الوفد فى الانتخابات القادمة، وهو ما سبب قلقا لأباظة خاصة وأن تصريحاته فى الأيام الماضية حول عدم خوضه الانتخابات القادمة كانت مناورة سياسية فقط لاكتساب جماهيرية بين أعضاء الوفد. مصدر قيادى بالحزب _ رفض ذكر اسمه _ أكد وجود خلل بسبب حالة الانفصال وعدم التواصل بين الحزب والأمانات، موضحا أنه خلال المكتب التنفيذى الذى عقد أول أمس، انتقد رئيس لجان المحافظتين عدم التواصل بين الحزب والأمانات، بالإضافة إلى عدم وجود سكرتارية عامة لتربط بين الحزب وأمانته. أكد بدراوى عدم اعتراضه على قيام أى عضو بإنشاء جمعية ولكن دون التدخل فى شئون الحزب، موضحا أن بعض القيادات تستغل جمعيتها للحصول على تأييد من أكبر عدد من الأعضاء للوصول بعد ذلك إلى منصب أعلى قد يصل إلى منصب رئاسة الوفد، وأكد أيضا بدراوى على اعتراضه على دعوة المعهد الجمهورى واقتصار المسئولين عن اختيار الممثلين عن الحزب فى شخصين فقط، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تأتى الدعوة للحزب ثم يتم عرضها على المكتب التنفيذى، وهو من يقوم باختيار الممثلين عن الحزب.