ارتباك فى "التموين" قبل إعلان عن التغيير الوزارى

تشهد وزارة التموين والتجارة الداخلية ارتباكا كبيرا، بسبب الإعلان عن التعديلات الوزارية، خاصة بعد الأنباء التى ترددت من أن التعديلات ستشمل وزارة التموين، الأمر الذى أدى إلى ارتباك داخل قطاعات الوزارة خلال هذه الساعات، خوفا من حدوث تغيرات مفاجئة فى حالة قدوم وزير جديد فى هذه الفترة، والتى تقوم الوزارة فيها حاليا بتطبيق تحرير صناعة الدقيق، وإعطاء أصحاب المخابز حقوقهم، وذلك للقضاء على عمليات تهريب الدقيق المدعم إلى السوق السوداء، كما تستعد أيضا لتطبيق منظومة توزيع البوتاجاز بالكوبونات، للقضاء على تهريب الأسطوانات لمزارع الدواجن ومصانع الطوب، وأنه فى حالة نجاح هذه المنظومة وتعميمها فى جميع المحافظات فسيتم توفير 4 مليارات جنيها للدولة.
كما أن إدراج اسم وزير التموين ضمن الأسماء التى تردد أنها ضمن التعديلات المقرر الإعلان عنها، أدى إلى اندهاش العديد من العاملين داخل الوزارة بسبب أن التموين تختلف عن نظيرتها، وأن ملفات الدعم ستحتاج الكثير من الدراسة فور تعيين وزير جديد، الأمر الذى قد يؤدى إلى تعطيل تنفيذ بعض المشروعات، ومنها تحرير صناعة الدقيق، خاصة بعد تعاقد 55 صاحب مخبز على تطبيق المنظومة فى محافظة بورسعيد، وكذلك 550 صاحب مخبز بمحافظة كفر الشيخ، إضافة إلى تعاقد باقى المحافظات خلال الأيام المقبلة، الأمر الذى سيؤدى إلى توفير 5 مليارات جنيه، مما يتطلب ضرورة استمرار الوزير الحالى لحين الانتهاء من هذه المنظومة.
بينما علم "اليوم السابع" من مصادره بالوزارة، أن أحد الأسباب الرئيسية لحدوث حالة الارتباك داخل ديوان عام الوزارة هو أنه فى حالة قدوم وزير جديد قد يقوم بتعيين العديد من المستشارين أو استقطابهم من الخارج، وهو ما سيحمل ميزانية الوزارة أعباء إضافية أخرى، فى الوقت الذى قام فيه المهندس أبو زيد محمد أبو زيد وزير التموين بإلغاء ندب ما يقرب من 35 مستشارا وتوفير رواتبهم بإجمالى 5 ملايين جنيه سنويا، والاستعانة برؤساء القطاعات فى إعداد الخطط بسبب خبرتهم فى مجال الدعم.