اتهامات متبادلة بين نائب وزير الزراعة والبيطريين

واجه الدكتور حامد سماحة مدير الهيئة العامة للخدمات البيطرية ونائب وزير الزراعة، هجوماً ضارياً من الأطباء البيطريين بالجمعية العمومية التى عقدوها لمناقشة أوضاعهم المالية والعلمية والمهنية، واتهموه بالعمل على إفشال جمعيتهم العمومية التى جاءوا لها من جميع المحافظات للمطالبة بحقوقهم التى ترددت فى الآونة الأخيرة، كما اتهموه بالتقاعس عن المطالبة بالكادر الخاص للبيطريين باعتباره ممثلهم فى الحكومة لكونه نائباً لوزير الزراعة، وهو حلقة الوصل بينهم وبين الوزير.
فيما دافع الدكتور سماحة عن نفسه قائلاً إن هيئة الخدمات البيطرية ليست مغيبة عن مطالب البيطريين بالكادر الخاص، فالهيئة فى تنسيق تام مع النقابة، كما أن هيئة الخدمات البيطرية كان لها الفضل فى تعيين 2500 طبيب بيطرى بعد موافقة وزارة الزراعة والمالية ومجلس الوزراء عليها براتب شهرى 500 جنيه، وذلك بشكل مبدئي، وهو ما اعترض عليه البيطريون مطالبين بضرورة مساواتهم بالمهن الأخرى.
وأشار سماحة إلى أن الهيئة فتحت قنوات اتصال مع النقابة لرفع مستوى مهنة الطب البيطرى، مشيراً إلى أن هيئة الخدمات ونقابة البيطريين وضعتا دراسة لهذا الغرض، طلبوا فيها زيادة المخصصات المالية للأطباء البيطريين بواقع 4 ملايين جنيه فى الشهر، أى ما يوازى 48 مليون جنيه فى العام.
وطلب سماحة من الحاضرين معاملته كطبيب بيطرى وعضوٍ بالنقابة وليس كمدير لهيئة الخدمات البيطرية، وهو ما لاقى استحسان جميع الأعضاء الحاضرين، نافياً ما قاله بعض الأطباء البيطريين من أنه جاء لإفشال الجمعية العمومية، وأن المطالب يمكن أن تتحقق بشكل جزئى، وأنه حلقة الوصل بين الأطباء والحكومة.
وأعلن سماحة خلال الجمعية العمومية، أنه لا يسعى مطلقاً لترشيح نفسه نقيباً للبيطريين، وأنه يعمل كطبيب بيطرى قبل أن يكون رئيساً لهيئة الخدمات البيطرية.