الآلاف يشيعون جثمان شهيد الشرطة بالشرقية فى جنازة عسكرية

شيع اليوم الآلاف من أفراد الشرطة وأهالى قرية أم الزين بمركز الزقازيق الشرقية، جثمان أمين الشرطة "فهمى عبد الناصر محمد" (30 سنة) من قوة إدارة المرور فى جنازة عسكرية تقدمها اللواء محمد العزبى، حكمدار الشرقية، ووفد من قسم العلاقات الإنسانية بوزارة الداخلية، والعديد من القيادات الأمنية وضباط الشرقية، كما شارك فى الجنازة أفراد ائتلاف الشرطة بالإسماعيلية والقليوبية، ولفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة داخل مستشفى الزقازيق الجامعى فجر اليوم، متأثرا بإصابته بالرأس بعد مطاردته سائق رفض الامتثال للتعليمات أثناء فحص تراخيص سيارته، ومن جانبه قرر اللواء أحمد جمال الدين معاملته معاملة الشهداء، وإقامة جنازة عسكرية له تقديرا لجهوده، وتفانيه وإخلاصه فى العمل كما احتسبت أسرة الشهيد ابنهم من الشهداء، وطالبت بالقصاص العادل من القاتل حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه الإقدام على هذا العمل الهمجى.
وكانت حملة مرورية تابعة لإدارة مرور الشرقية برئاسة الملازم أول أحمد علاء الزغبى، تبينت اصطدام قائد سيارة أجرة ميكروباص رقم 7542 شرقية، بفتاة أمام كوبرى جامعة الزقازيق، وعند محاولة أمين الشرطة فهمى عبد الناصر محمد (30 سنة) من قوة إدارة المرور، الاطلاع على الترخيص الخاصة بالسيارة بأمر مباشر من رئيس الحملة، تبين عدم وجود ترخيص بالسيارة فأمره الضابط بتسليم السيارة لاتخاذ الإجراء القانونى، فقام أمين الشرطة بتنفيذ التعليمات واصطحب السيارة إلى ديوان الإدارة، وعندما قام أمين الشرطة بفتح باب السيارة الأيمن فر السائق واستطاع الأمين التشبث بباب السيارة، ولكن السائق وجه الضربات له فاختل توازنه، وسقط على الأرض تحت عجلات السيارة الخلفية، وتهشم رأسه والوجه والساقين، وتمكن رجال الشرطة بمساعدة الأهالى من ضبط قائد السيارة "هشام.أ.ش.29 سنة" سائق مقيم ديرب نجم، وبالعرض على نيابة مركز الزقازيق أمرت بإشراف المستشار أحمد دعبس المحامى العام، بتشريح جثمان أمين الشرطة لبيان سبب الوفاة واستدعاء المتهم من محبسه، لتوجيه تهمة القتل العمد له، بدلا من تهمة الشروع فى قتل، ودخل أفراد الشرطة بالمديرية أمس فى إضراب عن العمل، وأغلقوا المديرية بالجنازير للمطالبة بتفعيل القانون، وحمايتهم من البلطجية أثناء قيامهم بمهام عملهم.