احتفل إمبراطور اليابان اكيهيتو، والإمبراطورة ميشيكو اليوم، الجمعة، باليوبيل الذهبى لزواجهما، فى مناسبة استغلتها الصحافة للإشادة بتأقلمهما على التغييرات التى طرأت على المجتمع اليابانى، على الرغم من الشكوك التى تحيط بمستقبل العائلة الإمبراطورية. وأقيمت احتفالات مختلفة فى القصر الإمبراطورى فى قلب طوكيو، أهمها مراسم احتساء الشاى، التى شارك فيها إضافة إلى الإمبراطور وزوجته، مائة ثنائى تزوجا منذ 50 عاما. وقال اكيهيتو (75 عاما) إنه "سعيد بتلقى هذا الكم من التهانى" بعيد زواجه الذهبى، فى مؤتمر صحفى قبل الاحتفال، مضيفا مع ذلك أنه يستقبل هذه المناسبة ب"قلب حزين بسبب الوضع الاقتصادى الصعب الذى يعيشه الشعب"، وعلى الصعيد الشخصى، أبدى سعادته بأن زوجته "ظلت دائما إلى جانبه مع اهتمامها بشئون العائلة". وعادت ميشيكو (74 عاما) بالذاكرة إلى سنوات زواجها الأولى التى عاشتها "فى قلق" حيال واجباتها الجديدة كإمبراطورة، مضيفة "لكن اليوم يبدو لى الأمر كحلم أن احتفل بهذا العيد الذهبى إلى جانب جلالته". وميشيكو هى أول إمبراطورة فى العصر الحديث من عامة الشعب، وقد تولت بنفسها إرضاع وتنشئة ابنيها وابنتها، خارجة بذلك على التقاليد التى كانت تقضى بأن يعهد بأطفال الإمبراطور إلى مرضعات ومربيات. كما أشادت الصحافة بحرص اكيهيتو على دوره "كرمز للدولة ووحدة الشعب" كما ينص الدستور اليابانى الذى اعتمد بعد 1945، وتولى اكيهيتو العرش العام 1989 إثر وفاة والده الإمبراطور هيروهيتو، نصف الإله، الذى تحول دوره إلى مجرد دور شرفى بعد هزيمة اليابان فى الحرب العالمية الثانية، ليضاعف نشاطه فى مجال العمل الخيرى، محترما فى الوقت نفسه تقاليد القصر. ولم يرزق ولى العهد ناروهيتو وزوجته ماساكو سوى بفتاة، ما أثار النقاش بشأن تولى الإناث العرش. وجاء مولد طفل ذكر العام 2006 لأسرة اكيشينو شقيق ولى العهد ليهدئ النفوس، إلا أنه لم يحل مشكلة الخلافة، وأشارت صحيفة أساهى إلى أن تمكين النساء من تولى العرش يتفق "مع رغبة الشعب ومع مجرى التاريخ".
