جاء هيروهيتو إمبراطورا على اليابان، وظل إمبراطورا عليها على مدى 63 عاما (من 1926 وحتى عام 1989) فقد ولد فى عام 1901 وتوفى عام 1989 عن 88 عاما وكان ترتيبه بين الأباطرة الذين تعاقبوا على اليابان الإمبراطور رقم 124، وصار يعرف فى اليابان بعد وفاته باسم (شووا تينو)، وسميت فترة حكمه باسم (فترة شووا) التى كانت أطول فترة حكم فى تاريخ اليابان، وقد شهد المجتمع اليابانى خلالها تغييرات وأحداثا جساما كبيرة وفترة نهوض عظيمة من بين ركام الحرب العالمية الثانية وفى بداية فترة حكمه كانت اليابان دولة بدائية وشهدت فترة تحول نهضوية وتحديثية فارقة حتى الثلاثينيات، حيث شاركت فى الحرب العالمية الثانية، التى انتهت باستسلام اليابان وسقوطها تحت الاحتلال. تعاون الإمبراطور هيروهيتو مع قوات الاحتلال أثناء احتلال اليابان، وعاش ليرى اليابان تتحول إلى دولة حديثة من أعظم القوى الاقتصادية فى العالم. وكان الإمبراطور هيروهيتو قد تعرض لمحاولة اغتيال فى 9 يناير 1932 بقنبلة يدوية فى حادثة ساكورادامون على يد قومى كورى نجا منها. كان اسمه فى طفولته الأمير ميتشى ثم أصبح الوريث الشرعى بعد وفاة جده الإمبراطور ميجى فى 30 يوليو 1912، وتسلم والده العرش، أما الفترة التى سميت على فترة حكمه (فترة شووا) فهى فترة فى التاريخ اليابانى جرى فيها الكثير من الأحداث، ففى 1937 جرت الحرب الصينية اليابانية الثانية، وفى عام 1941 شنت هجوماً على ميناء بيرل هاربر الأمريكى «الشرق الأقصى لها»، وبهذا دخلت الحرب العالمية الثانية. وفى منتصف عام 1945 ضُربت اليابان بالقنبلتين النوويتين الوحيدتين فى التاريخ، وبعدها أعلنت استسلامها فى الحرب العالمية الثانية، واحتلت للمرة الأولى والوحيدة فى التاريخ من قبل دولة أجنبية لمدة سبع سنوات فى ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، كما حققت اليابان فى هذه الفترة نهضة اقتصادية وعلمية، وكان إمبراطور اليابان الحالى (إكيهيتو) قد اعتلى الكرسى الإمبراطورى فى مثل هذا اليوم (7 يناير 1989) خلفا للإمبراطور هيرهيتو، الذى توفى فى نفس الشهر والعام، وهو يشغل موقعه كإمبراطور منذ 21 عاما، ويبلغ إكيهيتو من العمر الآن 76 عاما أما زوجته فهى الإمبراطورة ميشيكو وولى عهده هو ناروهيتو وزوجته ماساكو، وتحظى العائلة الإمبراطورية بمودة واسعة واحترام شديد فى البلاد، ويعتبر الإمبراطور اليابانى رمزا للبلاد فيما يدير رئيس الوزراء شؤون البلاد.